مع نظرة مستقبلية مستقرة
«فيتش» تثبت تصنيفات «التجاري» «وبوبيان» و«الأهلي» و«الخليج»
- محفظة «التجاري» تتضمن أقل نسبة ديون متعثرة
- «الخليج» يواصل استمرار ثباته بأرباحه الأساسية
- صافي هوامش أرباح «بوبيان» مستقرة ومناسبة
- «الأهلي» يدعم توليد عوائده من تنوّعه الجغرافي
ثبّتت وكالة «فيتش»، تصنيفات البنك التجاري الكويتي، وبنك بوبيان، والبنك الأهلي الكويتي إضافة إلى بنك الخليج مع نظرة مستقبلية مستقرة.
ولفتت الوكالة إلى أن تصنيف الدعم وتصنيف الحد الأدنى للدعم للبنوك الأربعة، يعكسان رؤيتها للاحتمالية العالية جداً، لتقديم الحكومة الدعم لجميع البنوك المحلية في حال لزم الأمر، مبينة أن ما يدعم هذه التوقعات قدرة الكويت القوية لتقديم ذلك للبنوك المحلية، لا سيما مع تمتعها بتصنيف سيادي عند (AA) مع نظرة مستقبلية مستقرة. كما أشارت «فيتش» إلى أن بنك الكويت المركزي، يطبق نظاماً صارماً ورقابة مباشرة على النظام المصرفي، من أجل ضمان جدارة البنوك واستمراريتها، لافتة إلى أنه سبق وتدخل على وجه السرعة خلال الأعوام الماضية لتقديم الدعم عندما اضطرت الحاجة إلى ذلك.
وتفصيلاً لعمليات التصنيف، أوضحت «فيتش» أنها قامت بتثبيت عناصر تصنيف بنك بوبيان كافة، حيث أكدت عجز المصدر عن السداد طويل الأجل عند (+A)، وقصير الأجل عند (F1)، كما أكدت الجدارة الائتمانية للبنك عند (-BBB)، وتصنيف الدعم عند (1)، والوضع الأساسي للدعم عند الفئة (+A).
ولفتت إلى أن «بوبيان» يتمتع بجودة أصول قوية، مبينة أن دفتر التمويل للبنك ينقسم إلى 56 في المئة على مستوى الشركات و44 في المئة على مستوى التجزئة، في الوقت الذي سجل فيه 0.9 في المئة مع نهاية النصف الأول من العام الحالي على مستوى القروض المتعثرة. وأشارت الوكالة إلى أن البنك حقق صافي هوامش أرباح مستقرة ومناسبة خلال السنوات الأخيرة وكانت متوافقة مع متوسط ما حققه القطاع المصرفي خلال النصف الأول من العام الحالي.
تثبيت الجدارة
من جانب آخر، أكدت «فيتش» تصنيف عجز المصدر عن السداد طويل الأجل للبنك الأهلي الكويتي عند الدرجة (+A)، وقصير الأجل عند (F1)، إضافة إلى تثبيت تصنيف الجدارة الائتمانية عن (+bb)، وتصنيف الدعم عند (1)، والوضع الأساسي للدعم عند الفئة (+A).
وأوضحت الوكالة أن تصنيف الدرجة الاستثمارية للبنك ظل بدون تغيير على مدى السنوات القليلة الماضية، مبينة أنها لا تتوقع أي تأثير رئيسي للتصنيفات الحالية على وضع البنك في المدى القريب. أما على المدى البعيد، فإنه في حالة انتعاش السوق المحلي والإقليمي، يتوقع تحسن تصنيفات البنك، ما سيكون لها أثر إيجابي على أوضاع البنك.
وأشارت «فيتش» إلى أن البنك يحظى بحضور معتدل في السوق الكويتي، مع حصة تبلغ 6.4 في المئة من الأصول مع نهاية النصف الأول من العام الحالي، مبينة أن نموذج عمله يستفيد من زيادة التنويع الجغرافي الذي يساهم في دعم توليد العوائد وانتشار القروض. كما أوضحت أن «الأهلي الكويتي» يتمتع باستقرار على مستوى جودة الأصول، مشيرة إلى أن القروض المتعثرة في البنك بلغت نحو 2 في المئة مع نهاية النصف الأول من العام الحالي، مع انخفاض احتمالية توليد مشاكل القروض.
التصنيف الائتماني
في سياق متصل، أكدت «فيتش» التصنيف الائتماني لعجز المصدر عن السداد على المدى الطويل لبنك الخليج عند الفئة (+A)، وفي المدى القصير عند الفئة (F1)، مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما ثبتت تصنيف الجدارة الائتمانية للبنك في المرتبة (+bb)، فيما تم تثبيت تصنيف الدعم عند الدرجة (1)، وتثبيت تصنيف سقف الدعم عند الفئة (+A). وأوضحت الوكالة أن نسبة القروض المتعثرة للبنك شهدت تحسناً، كما أنها تتميز بوضع أفضل مقارنة مع متوسط البنوك المحلية، وأشارت إلى أن هذه النسبة ارتفعت إلى 2.8 في المئة مع نهاية يونيو الماضي بسبب قرض كبير لإحدى الشركات.
وأوضحت الوكالة أن «الخليج» يواصل إظهار ثباته في الأرباح الأساسية ومقاييس الربحية، مدعوماً بزيادة قدرها 12 في المئة في المتوسط في صافي الربح خلال آخر خمس فترات مالية كاملة (2014-2018).
نظرة مستقرةمن ناحية أخرى، ثبتت الوكالة التصنيف الائتماني طويل الأجل للبنك التجاري الكويتي، عند مستوى (+A) مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما ثبتت تصنيف الجدارة الائتمانية عند مستوى (bb)، وتصنيف الدعم عند مستوى (1)، وتصنيف سقف الدعم عند (+A).
ولفتت الوكالة إلى أن تصنيف الجدارة الائتمانية، يعكس النشاط المعتدل لـ«التجاري»، وتركز الميزانية العمومية، والتوليد المتقلب لمشاكل الديون والربحية التي تعتبر أكثر حساسية تجاه الظروف الاقتصادية المحلية أكثر من نظرائه ذوي التصنيفات المرتفعة.
وأوضحت «فيتش» أن البنك يتمتع برسملة كافية مع وجود السيولة المناسبة وبيئة تشغيل مستقرة إلى حد ما، مبينة أنه يواصل استفادته من بيئة التشغيل المستقرة نسبياً في الكويت، بالرغم من الآثار الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط.
وأشارت الوكالة إلى تمتع «التجاري» بحضور جيد في القطاع المصرفي للشركات، تعزّزه العلامة التجارية للبنك، وشبكة الفروع المناسبة من التركيز المحلي، كاشفة أنه يمتلك فريقاً إدارياً مختصاً، يتمتع بالخبرة في الأعمال المصرفية المحلية والشركات، ومشيدة بتنفيذ إستراتيجيته المتجددة والواضحة باستمرار.
وذكرت الوكالة أن البنك يحظى بأقل نسب من الديون المتعثرة على المستوى المحلي بنحو 0 في المئة، من خلال عمليات شطب أعلى من متوسط القطاع، مبينة أن مستويات الاحتياطي تستمر في الارتفاع وذلك بسبب التعليمات الحصيفة من قبل بنك الكويت المركزي التي تطلب بناء احتياطيات احترازية عامة، ولافتة إلى أن هذه الاحتياطيات بلغت 179.5 مليون دينار مع نهاية النصف الاول من العام الحالي.