«الملتقى الثقافي» استضاف الأمين العام للمجلس الوطني في حوار مفتوح

كامل العبدالجليل: آن الأوان لتأسيس وزارة تدير شؤون الثقافة في الكويت

No Image
تصغير
تكبير

استهل «الملتقي الثقافي» الذي يقيمه الروائي طالب الرفاعي في منزله، موسمه الجديد بحوار مفتوح أجراه الحضور من الأدباء والمثقفين والفنانين والصحافيين مع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني الدكتور عيسى الأنصاري، والكاتب عبدالعزيز السريع، ونائب رئيس تحرير جريدة «الأنباء» عدنان الراشد، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي.
الرفاعي أشار في بداية حديثه إلى مرور سنة على رحيل إسماعيل فهد إسماعيل، القاص والروائي والناقد والإنسان، والذي ما زال حاضراً في الساحة الكويتية والساحة العربية بأعماله، ثم قال في تعريفه بضيف الملتقى: «يسير العبدالجليل في منعطف ليس في حياته فحسب، ولكن في الحياة الثقافية الكويتية جميعها، بوصفه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إنه يقود سفينة الثقافة الكويتية، والآن أمامه مهمات كبيرة وثقيلة... فلا يخفي عليكم وضع الثقافي الكويتي ضمن الوضع العالمي المهزوز والمتحرك، لذا فإن المهمة ثقيلة ولكن كلي ثقة في أن الأخ كامل على استعداد أن يواجهها، وأن يدفع بدفة هذه السفينة إلى النجاح».
وأبدى العبدالجليل سعادته بالالتقاء مع نخبة متميزة من مفكرين ومثقفين وأدباء وإعلاميين، جاؤوا إلى الملتقى، الذي أصبح له مكانة اجتماعية ترتقي وتتطور بشكل واضح وملموس. وشكر كل الجهود التي بذلت في ريادة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وآخرها التي قام بها المهندس علي اليوحه «الأمين السابق للمجلس الوطني»، كاشفاً أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سيكرمه في مناسبة ستجمع كل من أعطى وأخلص، وقدم جهوداً كبيرة.


وقال «أنا من المؤيدين للرأي الذي يقول إن الثقافة في الكويت يجب أن تنصهر فيها جميع الجهود، ولا تلقى على عاتق المجلس الوطني فقط، فالثقافة مسؤولية جماعية مشتركة بين المؤسسة الحكومية والأهلية وجمعيات النفع العام كافة». وأضاف «أؤمن أيضاً بأسلوب العمل كفريق واحد، وهو الأسلوب الناجح، وذلك من خلال صور عدة منها تشكل اللجان العاملة داخل المؤسسة - وهنا أتكلم عن المجلس الوطني - فأول قرارين اتخذتهما فوراً هما تشكيل لجنة من أطراف عدة محايدة لاختيار البيوت والمباني والمرافق التاريخية الكويتية، وتحديد من يشغلها ويستفيد منها، والثاني... الاستعانة بمستشارين متخصصين متميزين يعينونني في العمل، وتنفيذ الرؤية المستقبلية، والخروج من النمطية في المهرجانات. وبالتالي تم تشكيل هيئات جديدة لكل إصدارات المجلس تحت إشراف الانصاري». وفي ما يخص مجلة العربي أوضح العبدالجليل أنها تحقق تقدماً واضحاً عما كانت عليه، من خلال مدير تحريرها إبراهيم المليفي.
وأشار العبدالجليل في حديثه إلى أنه يهتم كثيراً بتشجيع القراءة للأطفال والناشئة وأدب الطفل وبالبيئة التفاعلية لهم، وتشجيع الإنتاج في هذا المجال، وحماية الآثار والموروث الشعبي والتراث الوطني. وتشجيع الاستثمار في السياحة. بالإضافة إلى دعم صناعة السينما في الكويت، ورعاية السينمائيين الكويتيين وتشجيعهم، وأن يكون لنادي السينما دور مهم فيها.
كما تطرق لمؤشرات الخطة 2035، وأولها المراكز الثقافية في المحافظات، ومشاريع التطوير والترميم مثل المتحف الوطني الذي سيفتتح قريبا قبل نهاية العام، وفيه جانب كبير جداً من ناحية البناء، وثاني المؤشرات هو رأس مال بشري مبتكر ومبدع، واحتضان الطاقات الشبابية والمفكرين والمبدعين، بالإضافة إلى مؤشر الإدارة الحكومية الفعالة من خلال تطوير أداء المجلس الوطني، الذي يجب أن يضرب بها المثل، كونه مؤسسة ثقافية، ومن يعمل فيها يجب أن يكون على قدر عال من الإمكانيات والمواهب.
وانتقل العبدالجليل إلى موضوع معالجة الضعف وتلمس جوانب القوى والمزايا النسبية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والاعتماد عليها في عملية التحليل، مؤكداً أنه لا توجد خطة تعمل إلا بدراسة علمية مسبقة تحدد هذه الجوانب، يضعها مكتب استشاري متخصص ثم تنقل إلى بيت خبرة في مجال الخطط التنفيذية، والتي يعتمد عليها كاستراتيجية في ما بعد. وكشف عن إصدار كتب ناطقة لذوي الإعاقة البصرية، مشيداً باقتراح قدمه أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين الدكتور خالد رمضان وهو الرزنامة السنوية للأنشطة الثقافية في الكويت بشكل عام، وأن المجلس سيتبناه.
ولفت إلى تجربة ناجحة سيستمر بها وهي موضوع إشراك القطاع الخاص في المكتبة العامة.
وفي الختام، أجاب العبدالجليل على المداخلات مؤكداً تكامل مؤسسات الدولة من أجل النهوض بالثقافة، وترحيبه بالمبادرات وإعادة النظر في اللوائح وفق لجان متخصصة، حتى لا يكون هناك انفراد بالقرار، بما فيها جوائز الدولة. وبيّن أن العمل يجري حالياً لحل المشكلة المالية بالتعاون مع الدكتورة تهاني العدواني الأمين العام المساعد للشؤون المالية. وأيضاً نوه بجهود الشيخة حصة صباح السالم وقيادتها لدار الآثار والتعاون معها، وأبدى اعتزازه بالتعاون مع معهد الفنون المسرحية وجمعية الكاريكاتير، وسائر المؤسسات الحكومية والأهلية الفاعلة ثقافياً. وأكد أن مؤسسات وصالات المجلس في خدمة الجميع.
وختم العبدالجليل بقوله: «آن الأوان لتأسيس وزارة تدير شؤون الثقافة في الكويت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي