تخفيضات الدعم تبطئ سرعة السيارات الكهربائية في الصين
شدد تقرير نشره موقع «oilprice.com»، على أهمية أن تُحدث مبيعات السيارات الكهربائية طفرات نمو كبيرة، لكي تحظى بحصة قوية من إجمالي مبيعات السيارات العالمية، مبيناً أن هذا الطموح يواجه صعوبات بعد التراجع الذي شهدته هذه السيارات في أكبر أسواقها العالمية. ووفقاً لشركة إدارة الأموال «سانفورد بيرنشتاين»، فقد تراجعت المبيعات الشهرية للسيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم بواقع 14 في المئة وبنحو 128 ألفاً في الأسواق الرئيسية مثل الصين وأميركا الشمالية، مبينة أن الصين التي تعتبر إلى حد بعيد أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، باعت فقط نصف المركبات القابلة للشحن خلال شهر يوليو، وهو مستوى منخفض من المبيعات. وأرجع التقرير سبب هذا الانخفاض الكبير لمبيعات السيارات الكهربائية في الصين، إلى تأثير التخفيضات التي لحقت بالدعوم التي تحظى بها، علاوة على الجمود الاقتصادي الذي تتعرض له البلاد.
ووفقاً للتقرير، بلغ عدد الوحدات التي تم تسليمها من السيارات الكهربائية خلال 2018 نحو 2.1 مليون سيارة، ما يشكل ارتفاعاً بواقع 64 في المئة مقارنة مع 2017، ونحو 2.4 في المئة من إجمالي المبيعات العالمية خلال العام الماضي والتي بلغت 86 مليون سيارة. وأوضح التقرير أن التوترات التجارية وما رافقها من فرض المزيد من التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، وتطبيق قواعد أكثر صرامة بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ألقت بظلالها على تراجع إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في الصين، مبيناً أن جزءاً كبيراً من طفرة المبيعات في شهر يونيو كانت مدعومة من قبل المتعاملين الذين خفضوا الأسعار، لتصفية المخزون والاستعداد لضوابط الانبعاثات المقبلة تجاه السيارات الجديدة.
في المقابل، ذكر التقرير أن الهند تكافح في سبيل تبني هذه السيارات بشكل كبير في مدنها، لا سيما وأن البلاد لا تزال تشهد بشكل كبير استخدام العربات التي تعمل على 3 إطارات أو ذات الإطارين.
وأوضح أن شركات صناعة السيارات والتكنولوجيا الأجنبية تهتم بالسوق الهندي لا سيما مع النمو السكاني السريع، ما يجعلها سوقاً ضخمة محتملة للسيارات الكهربائية ومحطات الشحن والبطاريات، وغيرها من الميزات التقنية اللازمة.