«بلومبرغ»: سندات الخليج لم تعد... ملاذاً آمناً

No Image
تصغير
تكبير

أظهر مؤشر «بلومبرغ باركليز» تراجع سندات دول الخليج، موضحاً أن الاحتمالات التي تلوح في الأفق والتي تشير إلى إمكانية نشوب صراع في الشرق الأوسط، أدت إلى تحول ساهم في انتقال السندات الخليجية من ملاذ استثماري آمن إلى مخاطرة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ»، تدفقت أموال المدراء إلى منطقة الخليج خلال الأسابيع التي سبقت الهجوم يوم السبت على المنشآت النفطية الرئيسية في السعودية، وأدى ذلك إلى تحقيق مكاسب قياسية للسندات في أغسطس حيث لجأوا إلى الأوراق المالية التي تتمتع بمعدل ائتماني متوسط يبلغ «A+» وسط توترات التجارة العالمية، إلا أن السندات شهدت خلال يوم الاثنين تراجعاً وبشكل ملحوظ الإصدارات السعودية.
وانخفض العائد على السندات السعودية المستحقة في 2049 بنحو 3 نقاط أساس ليصل إلى 3.93 في المئة بعد صعوده يوم الاثنين إلى 3.96 في المئة، وهو أعلى مستوى في أكثر من شهر، بينما كان العائد على القطرية المستحقة في 2029 مستقراً عند 2.68 في المئة بعد ارتفاعه أربع نقاط أساس يوم الاثنين.


من جانبه، أوضح رئيس إدارة أصول الدخل الثابت في شركة «أرقام كابيتال» في دبي، عبد القادر حسين، أن سندات المنطقة دائماً ما تتداول بعلاوة المخاطر السياسية، مبيناً أن الأحداث الجيوسياسية تعزز التصور بأن العلاوة لازمة، متوقعاً حدوث بعض الاتجاهات نحو البيع على المدى القصير.
من جانبها، أوضحت المحللة في مجموعة «غولدمان ساكس» في لندن، سارة غروت، أنه بناءً على كيفية تطور الأحداث، فإنه قد يجبر هجوم يوم السبت المستثمرين على تحديد خياراتهم في الخليج حيث لم تعد جهات الإصدار ملاذاً آمناً.
من ناحيته، أوضح مدير صندوق الأسواق الناشئة في للدخل الثابت في «UOB» لإدارة الأصول، باتريك واكر، أنه قام بتقليص بعض استثماراته من السندات الخليجية قبل بضعة أسابيع من الهجوم، حيث تحول إلى أوراق مالية روسية وهنغارية وأوزبكية، مبيناً أن التقدم الذي سجلته السندات الخليجية منذ أواخر العام الماضي جعل السندات أكثر تكلفة، لافتاً إلى أن الحادث الأخير الذي تعرضت له السعودية يبرز الحاجة إلى زيادة التنويع في الاستثمار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي