غياب التقلصات العضلية دليل على نجاح معسكر لندن

البناي: جهوزية ولياقة «الأزرق» ... لم تتعدَّ 80 في المئة

تصغير
تكبير

اعتبر أخصائي العلاج الطبيعي الاول لمنتخب الكويت في كرة القدم، الدكتور عبدالمجيد البناي، ان لياقة وجهوزية لاعبي «الأزرق» لم تتعدَّ 80 في المئة من خلال نظرة عامة وما لمسه شخصيا، عقب المعسكر التدريبي الماضي الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن والمشاركة في بطولة غرب آسيا التاسعة في العراق، مشددا على ان ما يجعله يتفاءل بعطاء اللاعبين ونجاح عملية الاعداد، هو ندرة الاصابات وعدم حدوث تقلصات عضلية، ما يشير الى انتفاء مشكلة هبوط اللياقة البدنية.
ويتدرب «الأزرق» على ملعب المرحوم عبدالرحمن البكر في اتحاد اللعبة حاليا، وخاض تمرينه، مساء امس، بقيادة مدربه الكرواتي الدكتور روميو يوزاك الذي عاد الى البلاد من اجازة خاصة بعدما غاب عن التدريب الاول، يوم اول من امس.
ويتحضر المنتخب لمباراتيه امام ضيفيه النيبالي والأسترالي في 5 و10 سبتمبر المقبل، ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة الى كأس العالم 2022 في قطر وكأس أمم آسيا 2023 في الصين.
وكشف البناي ان اللاعب علي خلف هو الوحيد المصاب بين المتواجدين في صفوف «الأزرق» حيث يعاني من التواء في الرباط الداخلي للكاحل، جراء مشاركته مع ناديه العربي في معسكر إسبانيا، كاشفا ان المذكور تلقى إبرة موضعية في الرباط الموجود في مكان عميق، ضمن عملية تجهيزه الجارية منذ يوم الاربعاء الماضي.
وقال: «عقب عودتنا من معسكر لندن، كانت لدينا اصابات طفيفة ومتوسطة اختفت في مدى يوم او يومين، وهو ما يمنحنا انطباعا بأن اللياقة والجهوزية موجودتان بالنسبة التي ذكرناها، والاهم انه لم نواجه اي تقلصات عضلية خلال بطولة غرب آسيا، وهنا لا نعني بكلامنا الشد أو التمزق العضلي الذي لا يمكن منعه حتى مع كبار اللاعبين ويحدث في أي وقت وفي كل المباريات والاوقات، خصوصا وانه يتعلق بميكانيكية العضلة، علما ان الشد حدث مع حسين الموسوي وفيصل زايد خلال البطولة وقد شفيا منه قبل المباراة الاخيرة امام البحرين. ومن المعروف ان التقلصات العضلية تدل على وجود نقص في اللياقة البدنية أو النوم أو التغذية وخلافها، وهي مشكلة كانت غائبة ولله الحمد».
واضاف: «الآن، يتواجد معظم اللاعبين مع انديتهم، ونحن بدورنا ومنذ يوم الخميس الماضي، بدأنا بالتجهيز للمعسكر المقبل من ناحية الوجبات والمكملات الغذائية استعدادا للتدريبات، ومن المفترض ان يكون اللاعبون قد نالوا الجرعات التدريبية اللازمة من خلال مشاركاتهم مع الاندية والمنتخب حتى يتفادوا التقلصات العضلية».
وشدد الدكتور البناي على ان المعطيات التي ذكرها تجعله يقول بأن معسكر لندن كان ناجحا جدا من ناحية الاعداد والجاهزية البدنية وخلو الاصابات، وتابع: «لكننا لم نصل الى مرحلة الجهوزية التامة كما هو حال السعودية او الاردن او البحرين مثلا، لان فترة الايقاف الدولي التي استمرت ثلاث سنوات كانت كارثية بكل المقاييس على صعيد الاعداد والعامل الطبي والبدني. فمهما تدرب اللاعب مع ناديه، فإنه لن يصل الى مرحلة الكمال لو غاب عن المنتخب».
ودعا البناي الجماهير والاعلام والمجتمع الرياضي الى الصبر لكي يعود «الأزرق» الى سابق عهده، «بعدما صبروا ثلاث سنوات على الايقاف».
وأوضح بأن مشوار التصفيات المشتركة طويل ويعتمد على البناء والجهوزية ليس فقط مع المنتخب، بل ان العمل الاساسي يكون داخل الاندية، وتابع: «انها المطبخ الاساسي للاعداد، وقد لا يكفي التواصل معها بهذا الشأن لانها تعاني جدا في نواح عديدة».
وأضاف: «فمن الناحية الطبية، معظم عيادات الأندية تحظى بعلامة صفر والتغذية شبه غائبة والتدريب يختلف من ناد الى آخر وهو ما يجعل اللياقة متفاوتة بين لاعب منتخب وآخر، وهذه مصيبة. هذه الامور لا نشهدها في دول اخرى مثل قطر والسعودية والإمارات التي تطبق الاحتراف، حيث يتساوى مستوى اللاعبين بين الاندية والمنتخبات».
وأردف: «لا يجدر بأحد ان يطالبنا بشيء ونحن غير محترفين، يتوجب ان يكون العمل مكتملا، وان تتعاون الاندية مع بعضها البعض ويتم توفير الميزانيات. لقد سبق وان زرت الاندية وعياداتها ولم تكن النتائج مرضية، اذ انها تعاني من ناحية التجهيزات والطواقم الطبية العاملة في ظل غياب الميزانيات اللازمة، وهو ما يجعل الامور اكثر صعوبة».

انطلاق تحضيرات «الصالات»

انطلقت على صالة نادي الكويت، يوم اول من امس، تدريبات منتخب الكويت لكرة قدم الصالات المغلقة، استعدادا لمباراتيه الوديتين المقررتين امام تركمانستان، يومي الخميس والسبت المقبلين.
ويستعد «أزرق الصالات» لخوض تصفيات كأس آسيا المقررة في اكتوبر المقبل، وهو سيخوض مباراتين تجريبيتين ايضا مع المنتخب الليبي قبل معسكره المقرر في إسبانيا والذي ينطلق في 20 سبتمبر المقبل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي