مزايا اقتصادية للاستثمار في المياه العذبة
دعا الرئيس التنفيذي لمنظمة المياه الخيرية «Charity: water» سكوت هاريسون، إلى ضرورة أن تبذل الحكومات المزيد من الجهد للاستثمار في المياه العذبة، لا سيما وأن مياه الشرب غير النقية تشكّل خطراً على جودة حياة السكان في مختلف دول العالم وتحديداً البلدان النامية.
وأوضح هاريسون، أن المزيد من الاستثمار سيؤدي إلى مزايا اقتصادية من شأنها أن تنعكس إيجاباً على مستوى الصحة، ووجود تعليم أفضل والمزيد من الدخل، لافتاً في الوقت عينه إلى أن الاستثمار في المياه يعتبر طريقة رائعة لتوفير المال.
ونقلاً عن موقع «cnbc.com» فقد أشار هاريسون إلى أن تحسين قدرة وصول الناس إلى المياه العذبة يعني أن الناس سيكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر المياه غير الصالحة للشرب.
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن المياه غير النقية تتسبب بوفاة 485 ألف إنسان سنوياً نتيجة نقلها عدوى إليهم. وبيّنت المنظمة أن منح الناس القدرة على الوصول إلى المياه العذبة يعني إنفاقاً أقل على الفواتير الطبية، وبالتالي المساعدة على الاستمرارية في أعمالهم لفترات أطول.
ووفقاً لتقرير سابق صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، فإن نحو 570 مليون طفل حول العالم لا يتمكنون، أو لديهم إمكانات محدودة للحصول على مياه الشرب في مدارسهم.
ولفت هاريسون إلى أنه بالنظر إلى الفوائد التي يمكن أن نجنيها من الاستثمار في المياه، يبدو من الطبيعي أن تتجه الحكومات نحو هذا المسار الاستثماري المستدام، من أجل جني المزيد من المزايا الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء.
وأشار إلى أن الكثير من الحكومات لا تفعل ما يكفي في هذا الجانب، ولا تنفق ما يكفي من المال على الماء، لافتاً إلى أن هذا الواقع محبط للغاية، مبيّناً أن منظمته تسعى لسد الفجوة من خلال جلب مياه الشرب النظيفة للدول النامية. ومنذ عام 2006، تمكّنت منظمة «Charity: water» من جلب المياه العذبة لنحو 9.6 مليون شخص في 27 دولة حول العالم، باستخدام 13 نوعاً مختلفاً من التكنولوجيا.
وفي الوقت الذي تمكّن فيه نحو 90 في المئة من سكان العالم من الحصول على مصدر أساسي لمياه الشرب في عام 2017، ما زال هناك نحو 785 مليون شخص يفتقرون إلى هذه الحاجة الأساسي، ووفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، لا يزال هناك 144 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعتمدون على المياه السطحية، التي تتلوث بسهولة بالمواد الخطرة.