ROUND UP

دوري أبطال أوروبا... في فلك «الرباعي»

No Image
تصغير
تكبير

عودة زيدان إلى ريال مدريد ما كانت لتحصل لولا وعود بيريز بتعزيز الصفوف 

برشلونة يتحرك بنشاط  في سوق الانتقالات تحقيقاً لرغبات قائده ليونيل ميسي 

يوفنتوس يستكمل المسار التصاعدي الذي بدأه مع الارتباط بكريستيانو رونالدو 

مانشستر سيتي يسعى إلى التفوق القاري  بعد السيطرة المحلية المطلقة

في ضوء الصفقات المليونية التي أبرمتها الأندية الأوروبية، خلال الأيام الأخيرة، يتضح بأن «الفئة المرشحة للمنافسة الجدية» على لقب دوري الأبطال لكرة القدم في اللموسم 2019-2020، لا تستوعب حالياً سوى الرباعي: ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان، يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنكليزي.
لم نقل ليفربول الإنكليزي، بطل أوروبا، من منطلق أن أسلوبه بات أشبه بـ»الكتاب المفتوح» للجميع، كما أنه لم يتحرك في سوق الانتقالات كما يجب، بغية تعزيز صفوفه استعداداً لموسم يعد بأن يكون طاحناً، على المستوى القاري، تحديداً. أضف إلى ذلك أنه ليس من البَدَهيّ أن «يتعملق» البلجيكي ديفوك أوريجي في كل موسم وينقذ «الحمر»، كما فعل، على وجه التحديد، في جولة الإياب من الدور نصف النهائي لنسخة الموسم الماضي من الـ«تشامبيونز ليغ»، عندما قاد رجال المدرب الألماني يورغن كلوب الى تحويل التأخر بثلاثية نظيفة ذهاباً أمام برشلونة إلى فوز مدوٍّ برباعية نظيفة إياباً سجل منها ثنائية، تاركاً لزميله الهولندي جورجينيو فاينالدوم مهمة إحراز الثنائية الأخرى في مباراة غاب عنها أبرز نجوم ليفربول، المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
لن ندخل في دائرة تحليل الأسماء التي جرى تعزيز صفوف «الرباعي الكبير» بها، بل نشير فقط إلى أن ثمة أسباباً متباينة حدت بكل منها إلى ذلك.


عودة الفرنسي زين الدين زيدان إلى «سانتياغو برنابيو» كمدرب، ما كانت لتحصل لولا الوعود التي حصل عليها من الرئيس فلورنتينو بيريز لضم ما لذّ له وطاب من لاعبين، بنيّة، أو ربما بحاجة حثيثة، لتعويض الموسم الماضي الذي شهد خروجاً مبكراً لـ«الملكي» من معمعة الصراع على لقبَي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا. ولا شك في أن انضمام لاعب من طينة البلجيكي إدين هازار يؤشر إلى تطلعات بطل أوروبا 13 مرة.
أما برشلونة فتجده مديوناً بصفة دائمة لقائده وملهمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. في الموسم الماضي، وعد «البرغوث» بإعادة كأس دوري أبطال أوروبا إلى «كامب نو»، غير أنه فشل في مسعاه. وهنا رأى النادي بأن «صانع أمجاده» بحاجة إلى عون، فتحرك بنشاط في سوق الانتقالات وما زال، وحصل تحديداً على الهولندي فرنكي دي يونغ والفرنسي أنطوان غريزمان.
لا شك في أن لميسي كلمته في النادي، والنادي يدرك بأن النجاح في السنتين او الثلاث سنوات المقبلة قائم على ميسي الذي ما زال القلب النابض في التشكيلة على الرغم من تقدمه في السن، لذا استبقَ برشلونة إمكان طرح «ليو» لشروطه في البقاء وعزز صفوفه لأجله... وتحقيقاً لمصالحه.
وبالنسبة إلى يوفنتوس، لم يعد تعزيز خطوطه موسمياً بأسماء كبيرة مفاجئاً لأحد. فبعدما اقترب كثيراً من «العرش الأوروبي» في السنوات الأخيرة وسقط، في نهائيين، أمام «قطبَي إسبانيا»، آمن بحظوظه أكثر. وعندما ارتبط بالبرتغالي كريستيانو رونالدو، تجلّت النوايا الجدية لـ«السيدة العجوز» في تزعم القارة.
يوفنتوس «يعمل صح» بقيادة رئيسه أندريا أنييلي. ليس من اليوم فقط، بل منذ القرار المفصلي بإنشاء استاد خاص بالنادي، مروراً بتغيير الشعار لدواعٍ تسويقية، وصولاً إلى ضم رونالدو الذي جيء به إلى تورينو للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، وهو الهدف المشترك بالنسبة له وللنادي الرابع الذي يرتدي قميصه بعد سبورتينغ لشبونة البرتغالي، مانشستر يونايتد الإنكليزي، وريال مدريد.
مانشستر سيتي، وبعد سيطرته التامة على مقدرات اللعبة في إنكلترا، في الموسم الماضي، بات لزاماً على مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، النظر «الى الخارج»، وتحديداً إلى دوري الأبطال.
اللقب القاري لا يعتبر حاجة بالنسبة الى الـ«سيتيزنس» فحسب، بل حاجة ماسة لـ«بيب» الذي اكتفى بـ«التاج الأوروبي» في برشلونة، وفشل في بلوغه مع بايرن ميونيخ الألماني.
وعلى الرغم من تقليل غوارديولا من أهمية الفوز بدوري الأبطال مع «سيتي»، فإن التسلسل المنطقي للامور يحتم عليه التتويج بـ«أمجد الكؤوس»، خصوصاً أن الإدارة الإماراتية لم تبخل عليه يوماً في سعيه لتعزيز الصفوف بالنجوم، ليس آخرهم الإسباني «رودريغو»، أضف إلى ذلك أن «النادي السماوي» ما عاد «بائعاً» في السوق، بل «شارٍ»، بمعنى أنه طرف جاذب للاعبين، والدليل على ذلك أن تشكيلته ثابتة منذ سنوات، ومن شأن هذا الاستقرار أن يعزز فرص الفريق في ولوج النقطة الأعلى من منصة التتويج الأوروبية.
وبالنسبة إلى ليفربول، وعلى الرغم من الاستقرار في تشكيلته والذي يشبه في هذا الجانب وضع «سيتي»، فإن ما يؤخذ عليه يتمثل في غياب «العمق»، أي أن جودة دكة الاحتياط في الـ«ريدز» لا تعادل تلك التي يتمتع بها بطل الدوري الممتاز.
صحيح أنّ دوري الأبطال مسابقة ليست بغريبة عن «المفاجآت» بيد أن مساحات «غير المتوقع» آخذة في الانحسار مع اتساع الفوارق بين الأندية، المادية منها والفنية.
لا يمكن استبعاد توتنهام اللندني وبايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي من المعمعة لكن الأول ما زال، كعادته، متحفظاً في صفقاته، بينما يغلب التردد على تحركات الثاني في السوق، ويعيش الثالث مرحلة انتقالية حساسة، ويختبر الرابع مشاكل في رفع الطموحات إلى مستوى الفوز باللقب القاري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي