ماما أنيسة... مُلهِمة الأوفياء
مرزوق الغانم مطمئناً على ماما أنيسة
... وباسل الصباح يطمئن إلى صحتها
ما زرعته «ماما أنيسة» في النفوس... حصدته بعد سنوات طوال من العطاء. هي التي استطاعت أن تكون أماً للأطفال الذين كبروا على صورتها وابتسامتها، فباتت ملهمتهم، واكتشفت وفاءهم في أزمتها.
«ماما أنيسة» بخير... كلمات طمأنت محبيها الكثر. وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الذي زارها أمس في مركز صباح الأحمد للقلب للاطمئنان على صحتها. هو الذي كان قال قبل يوم: «اللهم نسألك أن تمن على المربية الفاضلة أنيسة محمد جعفر (ماما أنيسة) بالشفاء العاجل، فلا شافي إلا أنت».
وكان وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا ووكيل الخدمات المهندس عبدالعزيز الطشة قاموا بزيارة الإعلامية القديرة أول من أمس في المستشفى.
وفاض الفضاء الإلكتروني، في الساعات الماضية، بالمحبة والتعاطف الواسعين مع الإعلامية الكويتية أنيسة جعفر التي ترقد في المستشفى حالياً.
وعكست التعليقات على الشبكة العنكبوتية، التي امتلأت بالتضرع لله سبحانه وتعالى أن يشفي «ماما أنيسة»، حجم المحبة الواسعة للإعلامية القديرة في قلوب الكويتيين لـ«أنيستهم» و«أمهم».
وانضمت عشرات الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية إلى حالة التعاطف الواسع، وسط دعوات بالشفاء العاجل لـ«ماما أنيسة» بعد الوعكة الصحية التي تعرضت لها.
وكتب أحد المتعاطفين مختصراً المشهد: «ماما أنيسة تعتبر رمز المحبة وعشق الطفولة من أيام ما قبل زمن الطيبين... ما أنسى شكثر كنتي تعطينا حافز لتنمية الهوايات والتفكير بالمستقبل... بعمر الـ7 سنوات عطيتينا حضن بالهوا حسيته حضن حقيقي رغم مسافة 3 متر بيني وبينج... انتي قوتنا وفرحنا وأملنا يارب يعديج الشر».
هي أنيسة محمد جعفر، شخصية نسائية من أوليات الكويتيات اللاتي دخلن في قطاع الإعلام، ليسطع نجمها وتحافظ على تألقها بحنانها وكفاءتها وأسلوبها الراقي وصوتها الدافئ الذي احتضن أبناء الكويت، فعاشوا في وجدانها حتى رأتهم في أعلى المراكز، وزراء وشخصيات قيادية، وما زالوا ينادونها «ماما».
ويتذكر الكويتيون، بكثير من الحنين والحب، صوت «ماما أنيسة»، حيث الماضي الجميل في برنامج «ماما أنيسة والصغار»، الذي حصد شهرة واسعة منذ انطلاقه في الستينات، ليصبح أول برنامج في الكويت والخليج مخصصاً للأطفال.
«ماما أنيسة» لم ترزق بأطفال، فاحتضنت أبناء وبنات الكويت ليصبحوا أبناءها، وما زالوا حتى الآن ينادونها بالاسم المحبب لها «ماما»، لدرجة أن معظمهم لا يعرف اسمها الكامل.