عضو الإذاعة السرية تفاعلت مع «صناديق العمر» على تلفزيون «الراي»

سلوى حسين للدكتور نجم عبدالكريم: عذراً... المعركة والقضية خاسرة بامتياز

تصغير
تكبير

أنا الشاهد على الخيانة... سمعت ندم (مسافر عبدالكريم) وقرأت ما كتبه في ليلة من ليالي التحرير

 

لا تقل لي أجبره العراقيون... فالكبير عبدالحسين عبدالرضا قضى الغزو كله في بيته ولم يجبره أحد

 

لست مع تنفيذ القانون باليد... ولكن (تصرفت) المقاومة التي استشهد كثيرون منها بسبب وشايات الخونة

«سرك في صندوق» فتحت صناديق ردود الفعل والتفاعل في حلقة الدكتور نجم عبدالكريم.
فالفقرة الأخيرة من برنامج «صناديق العمر» الذي يُبث يومياً خلال شهر رمضان المبارك على شاشة «الراي» ويقدمه عبدالرحمن الديّن، كان لها أثرها البالغ في الحلقة التي استضافت الدكتور نجم عبدالكريم، إذ فتحت جروحاً لم تندمل لدى المذيعة سلوى حسين العبدالله، مثلها مثل آلاف الكويتيين الذين عانوا من براثن الغزو العراقي للكويت قبل 29 عاماً.
في تلك الفقرة، كان مكتوباً في البطاقة الموجهة لعبدالكريم «لا أحب الحديث عن أخي مسافر الآن»، وهو اختار أن يتحدث عن الموضوع بالرغم من أن قوانين البرنامج تتيح له المجال عدم الخوض في ما هو مكتوب وإبقاءه طي الكتمان.
الدكتور عبدالكريم قال في رده إنه «إذا شاهدنا الفيلم الذي رأوه الناس وطلع بالتلفزيون، الدفاع عنه قضية خاسرة، لكن ما ورائيات هذه القضية وأحداثها، هي التي يجب أن يعرفها الناس».
وأضاف أن «مسافر راح كسر محل السلاح ووزع السلاح في أول وثاني يوم»، مؤكداً أن «مسافر طول عمره يشتم صدام حسين وضد النظام الديكتاتوري، لكن مسافر لما تُأخذ زوجته وأطفاله ويوضعون في مكان ويُطلب إليه ويوضع تحت تأثير مخدرات وشيء من هذا القبيل، فهذا شيء لا يعرفه الناس».
إجابة عبدالكريم أثارت حفيظة المذيعة سلوى حسين ودفعتها إلى الرد على ما جاء في الحلقة عبر جريدة «الراي»، من موقع الشاهد على ما حصل أيام الغزو، معتبرة في حديثها الموجه إلى عبدالكريم أن «المعركة والقضية خاسرة». وفي ما يأتي المقال الذي أرسلته سلوى حسين:
«اضطررت لأن أكتب، رغم أنني كنت أخذت عهداً على نفسي بالصمت وعدم رواية جوانب كثيرة ومشاهدات في أيام الغزو الغاشم حتى لا تنكشف حقيقة كثيرين. لكن لقاءك وحديثك عن الشقيق (البريء) بشكل يخلق منه ضحية استفزني وفتح كل نوافذ الذاكرة على ذكرياتي مع الشقيق الذي كان زميلاً كثير الحديث عن الثورة ومحاربة الظلم والشيوعية وكلام آخر كثير كان يخرج من عباءة (المثقف) و(المظلوم) الذي لم يحصل على الجنسية الكويتية.
هذه حقيقة الشقيق الذي امتلأت جوارحه إحساساً بحقه المغتصب، فوجد في (تغيير النظام غزواً) فرصة لإخراج مكنونات قلبه، فادعى وشتم وسبّ وحاول التقرب من الغازي بتقديم رؤوسنا نحن مجموعة الإذاعة السرية منذ اليوم الثاني لجريمة الغزو وسكب دموع التماسيح ليصل إلينا. وأظن منقذ السريع موجودا لتسأله عن اتصالاته واستماتته في معرفة مكاننا الذي تكشّف الهدف منه بعد ذلك حين واجهته شخصياً بعد تحرير وطني الغالي.
أنا يا دكتور من واجه الخائن قبل إعدامه. أنا من سمع ندمه وقرأ ما كتبه في مواجهته في ليلة من ليالي تحرير الكويت سادها الظلام لانقطاع الكهرباء إلا من بطاريات صغيرة ومحولات كهرباء بالكاد تنير درب الخطوات.
لست مع تنفيذ القانون بأيدينا، فقد رفضت منذ اللحظة الأولى ذلك، وكنت أرجو أن يقدم للقضاء العادل ليحكم عليه. وربما يحصل على عفو كما حدث مع إمبيريج وزينب الضاحي وحسين جمعة والممثل الأردني عادل عفانة، الذين حوكموا مع مجموعة كبيرة من جنسيات مختلفة على رأسهم رئيس الحكومة الموقتة في الكويت (الكويتي) علاء حسين وقُدموا لعدالة المحكمة.
لكن هكذا تصرفت (المقاومة) التي استُشهِد كثير من أفرادها بيد العدو إثر وشاية (الخونة).
وتم الإعدام برصاصة في الرأس وقطع اللسان الذي سبّ أمير الكويت.
وأرجو ألا تتحدث عن الإجبار، فأنت تعلم تماماً أن الكبير عبدالحسين عبدالرضا رحمه الله كان في الكويت طيلة الشهور السبعة وفي بيته أمام مرأى الأعداء.
ويتبقى لديّ سؤال «حين زرت مقر إذاعة العراق الحر في جدة بالسعودية أيام الاحتلال مع الوفد العراقي الذي كان برئاسة صلاح عمر العلي المقرّب من المقبور وذي المناصب المتعددة في حزب البعث والحكومات العراقية المختلفة وفوجئت بوجودي هناك حيث كنت أعمل بأوامر من حكومتي وبطلب من السعودية، لماذا حين سألتك عن شقيقك أعلنت تبرّؤك منه؟».
دكتور نجم عذراً، المعركة والقضية خاسرة بامتياز».

المذيعة سلوى حسين العبدالله

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي