ترى لماذا فاز المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن في الانتخابات الأولية خلال كل استطلاعات الرأي، من دون بذل أي مجهود؟! ولماذا جو بايدن بالذات؟!
منذ ترشح بايدن والبالغ من العمر 76 عاما للرئاسة المقبلة عام 2020 وفريق حملته الانتخابية لا يتوقف التخطيط لتعزيز دوره الرئاسي، فهناك موجة قوية من عمليات تنظيمية مرتبه على المستوى السياسي - الشعبي وفي عملية جمع التبرعات والتأييد العالي في مختلف الولايات المتحدة الأميركية منذ فترة طويلة، وقد لاحظنا حماس الحملة بشكل أوسع خلال الأسابيع الماضية، وكيف بدأت وما زالت بقوتها الشعبية مع المتبرعين من جميع الأعمار، لا سيما وان هناك صداقات وعلاقات أخوية عمرها ما يقارب عقودا من الزمن وبالتالي من المتوقع ان يلاقي بايدن الكثير من الدعم من كبار الشخصيات الأميركية في الحزب الديموقراطي والأهم الاتحادات العمالية وأعضاء الكونغرس الأميركي ومسؤولو الولايات المتحدة الرئاسية السابقون والمساهمون في الانتخابات الاولية. واليوم يحاول ترامب حصد ما يعتبره نجاحاته الاقتصادية، لإثبات وجوده إلا أن القلق لا يزال ظاهراً عليه من إمكانيه خسارته أمام القوي بايدن، بسبب تراجع شعبيته وتصدر شعبية جو بايدن في الآونة الاخيرة.
فلم يتوقف الرئيس ترامب عن الاستهزاء به بعد أن عُلم عن سياسة بايدن الخارجية في حال وصوله لسدة الرئاسة، علما بأن المرشح جو بايدن هو افضل الموجودين من مرشحي الحزب الديموقراطي، بسبب وجوده الدائم مع الرئيس السابق باراك أوباما طوال فترة الرئاسة، وخبرته الطويلة في السياسية الخارجية، حيث سبق له ان ترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.
ولم يصمت المرشح جو بايدن طويلاً أمام تغريدات الرئيس ترامب، بل رد عليه قائلاً: إن الرئيس ترامب تعوّد على الاستهزاء من منافسيه، وكأنه يحمل صفة المهرّج، وأضاف أن هناك الكثير من الألقاب من الممكن أن تطلق على هذا الرجل ولكن دعنا نبدأ بالمهرج! ولكن يرى المحنك السياسي بايدن انه لن يتردد بالرد على هجماته التويترية، ولكنه يرى انه بهذه الطريقة قد يثير انتباه الجميع من دون طرح المسائل الأكثر اهتماماً، وبالتالي قد تتحول هذه الألقاب إلى معركة مصارعة في الوحل ونحن بالتأكيد في غنى عن هذه الأفعال.
يتوقع المرشح الرئاسي لعام 2020 جو بايدن أن تكون فترة الانتخابات الرئاسية المقبلة، هي الحدث الأهم في القرن الحالي، فهل سينجح بتكهناته السياسية على نطاق واسع؟!
ولكل حادث حديث.
alifairouz1961@outlook.com