«أنا عندي نص» يُقدم مزيجاً درامياً... بين الكوميدي والتراجيدي

رغــم تقــــدمها في الـــعــــمر، إلا أن «أسماء» لا تزال طموحة ومثابرة وتسعى حثيثاً لتحقيق أحلامها في الحياة. هي مثقفة ومحبة لكتابة القصص، فمنذ صغرها كانت تنسج الحكايات وترويها لإخوتها قـــبل الــــنوم. ومع ذلك، فــــإنها لم تجد منهـــم الثناء أو التشجــــيع، بل كابدت «كسر المجاديف»... ولم تستسلم!
تعـــــيش «أسمـــاء» وحــــيدة في منزلها المــــتواضع، والــــذي يعبّر بوضوح عن حالتها النفسية، لناحية الألوان المشعة، وصور الفنانين القدامى والكتب الكثيرة التي تحتفــظ بها منذ فـــترات طـــويلة.
«أسماء» هي الشخصية الجديدة للفنانة القديرة سعاد عبدالله في المسلسل الاجتماعي «أنا عندي نص»، والذي حقق نسبة مشاهدة غير عادية منذ الاستهلال، إبان عرضه على شاشة تلفزيون «الراي»، وهو من تأليف الكاتب الدكتور حمد الرومي، الذي يخوض أول تجربة له في كتابة الجوانب الكوميدية الممزوجة بالتراجيديا ضمن سلسلة من الأحداث الدرامية الشيقة.

كما تألق المخرج منير الزعبي في إخراج المسلسل، حيث قدم لنا صورة مختلفة عمّا اعتدنا على مشاهدته في أعمال سابقة، بالإضافة إلى قطعاته للمشهد التمثيلي بحسب كل حدث. ولعل وجود أسماء بارزة من الممثلين، على غرار سليمان الياسين ومحمد العجيمي وإبراهيم الحساوي وهدى الخطيب وأحلام حسن وشجون وفاطمة الصفي وأسامة المزيعل، منح العمل ثقلاً كبيراً، عطفاً على مشاركة الفنانة القديرة استقلال أحمد، التي كانت قد اعتزلت الفن منذ العام 1985، قبل عودتها هذا العام وعبر مسلسل «أنا عندي نص».
وبعد مضي قرابة الـ8 حلقات، يمكننا القول إن الرؤية الفنية للعمل باتت واضحة للمشاهدين، وإن كان المسلسل لا يزال غزيراً بالمفاجآت «وفقاً لصنّاعه»، لكنه يواصل السير على سكة النجاح، حيث بلغت الأحداث ذروتها في التصاعد، لا سيما حين ظهرت إحدى قريبات «أسماء» وهي الفنـــانة شجون، التي عادت إلى التمثيل الكوميدي من خلال هذا المسلسل وتعتبر عودة قوية وموفقة، حيث تؤدي شخصية الفتاة التي تفهم وتقدر جهد «أسماء» وحبها للفن والتأليف.
أحــــداث المسلسل الدرامي «أنا عندي نص» لا تزال في بدايتها، وهناك الكثير من الصولات والجولات التي ستتــكشــف فـــي الحلقات المقبلة.