الأجانب باعوا... واشتروا

مليار دينار خسائر البورصة خلال جلستين

No Image
تصغير
تكبير

على عكس المُعتاد طيلة الأسابيع الماضية، دفعت الأسهم القيادية من بنوك وشركات خدمية ثقيلة المؤشرات العامة للبورصة نحو خسائر لم تشهدها منذ فترة طويلة في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد أميركي - إيراني.
وواكبت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية التوترات الجيوسياسية بموجات من البيع الذي يشمل في طياته عمليات جني أرباح لمراكز مكونه بأسعار أقل من المتداولة حالياً بمراحل.
وبحسب متابعة لـ«الراي» أظهرت معلومات، أن موجات البيع شاركت فيها محافظ أجنبية ومحلية، إذ لا تمثل عمليات البيع خروجاً نهائياً، بل قابلها شراء أجنبي منتظم بحسابات أخرى، وسط توقعات بأن تتزايد موجات الشراء لا سيما في ظل التقرب لتقرير المراجعة السنوية لمؤسسة «مورغان ستانلي» للأسواق الناشئة.


ولوحظ تأثر المؤشرات العامة بانخفاض شريحة من أسهم السوق الأول، يتقدمها «الوطني»، و«بيتك»، و«أجيليتي» و«المتحد» و«الخليج» و«وربة» و«زين»، إذ فقدت تلك الأسهم ما يربو من 5 في المئة أو أكثر من قيمتها السوقية وسط التراجعات الأخيرة.
ويُراهن بعض كبار اللاعبين في السوق على استعادة وتيرة التداول توازنها من جديد مع أول إشارة نحو استقرار الأوضاع، إذ يرى هؤلاء أن تطور الأوضاع السياسية لتصل إلى الحرب قد تكون بعيدة إلى حد ما، ما يجعلهم متمسيكن بمراكزهم الاستثمارية دون المشاركة في عمليات البيع التي تشهدها الأسهم.
ويؤكد مراقبون أن الهزة الحالية التي تتعرض لها البورصة أوجدت مساحة جيدة للشراء ما سيكون له أثره في ارتفاع الأسهم التشغيلية، خصوصاً بعد أن فقدت القيمة السوقية للأسهم التي تتسيد المشهد جزءاً من قيمتها، وذلك ما ترجمته خسارة القيمة الإجمالية للبورصة لنحو المليار دينار خلال جلستين متتاليتين (خسرت أمس 345 مليون دينار، بما يعادل 1.1 في المئة).
وعلق المراقبون على تلك الخسائر بالقول «من السهولة تعويض تلك الخسائر حال عودة الشراء من جديد على الأسهم القيادية خصوصاً قطاع البنوك، ليس هناك من يدعو للتخارج النهائي من السوق أو من قطاع بعينه، تراجع بعض السلع فرصة للشراء».
وأنهت البورصة تعاملاتها أمس وللجلسة الثانية من الأسبوع على انخفاض للمؤشر العام، بلغ 59.5 نقطة ليقفل بنهاية التداولات مستوى 5632.4 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 1.05 في المئة.
وبلغت كميات تداولات المؤشر 125.9 مليون سهم تمت من خلال 5826 صفقة نقدية بقيمة 33.2 مليون دينار.
وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 8.2 نقطة ليصل إلى مستوى 4770.4 نقطة بنسبة 0.17 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 56.8 مليون سهم تمت عبر 2049 صفقة نقدية بقيمة 3.8 مليون دينار.
وانخفض مؤشر السوق الأول 84.3 نقطة، ليصل إلى مستوى 6078.8 نقطة بنسبة انخفاض تبلغ نحو 1.4 في المئة من خلال كمية أسهم بلغت 69 مليون سهم تمت عبر 3777 صفقة بقيمة 29.4 مليون دينار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي