ها هي صواريخ حماس - والتي يرى بعض المتخاذلين أنها عبثية - تدُكّ الأراضي الفلسطينية المحتلة، فتقض مضاجع بني صهيون، وتجعلهم يأوون إلى الملاجئ والسراديب.
ها هي صواريخ المقاومة تقتل فريقاً وتشرد فريقاً، وتقذف الرعب في قلوب الآخرين.
إنها الصواريخ التي حققت «معادلة الرعب»، فجعلت قادة الصهاينة يبحثون عن وساطة مصرية من أجل إيقاف إطلاق النار.
إنها صواريخ المقاومة التي هلل لها كل محب لمقارعة اليهود، وفرح لإطلاقها كل مدافع عن الأقصى والقدس وفلسطين.
إنها قذائف الحق التي صفق لها كل عربي أصيل، وكبّر لها كل مسلم غيور.
هذه الصواريخ هي الأمل لأهل غزة - بعد الله تعالى - في تحقيق الأمن، وكف آلة البطش الصهيونية.
فلولا الله تعالى ثم صواريخ المقاومة، لقام الجيش الإسرائيلي بمحو غزة عن وجه الأرض ولساوى مبانيها بالتراب.
إنها صواريخ العز التي تحقق مقولة: «الاستعداد للحرب يمنع الحرب».
لقد طبقت المقاومة الفلسطينية في غزة مبدأ «العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم».
لقد كانت رسائل «حماس» لليهود واضحة، تقصفون المباني نقصف مبانيكم، تهاجمون مواقع المقاومة نهاجم جنودكم، تتعرضون للمدنيين، نجعل مأوى قطعان مستوطنيكم السراديب والملاجئ.
عندما أراد الأمريكان التفاوض مع طالبان قالوا لهم: «سلموا سلاحكم حتى نفاوضكم»، فكان الرد الحاسم والقاطع من الأفغان: «لولا هذا السلاح لما جلستم لتفاوضونا».
فنسأل الله تعالى أن يسدد رمي المقاومة في فلسطين، وأن يثبت أقدام المجاهدين، وأن يحقن دماءهم، وأن ينصرهم على من بغى عليهم.
ونقول للمتخاذلين وعملاء الصهاينة الذين يُدينون الضحية - أهل غزة - ويبررون جرائم الاحتلال: «كفوا عن المقاومة جشاءكم، فلقد أزكمتم الأنوف بقبح روائحكم، توقفوا عن أن تكونوا أبواقا للصهاينة، فيستندوا في تبرير مجازرهم بشهاداتكم المزورة».
قسما بالله تعالى إن استمررتم بخيانتكم وولائكم لأعداء الله، ليفضحن الله تعالى أخباركم، ولتلعننّ الأجيال عبر التاريخ سيرتكم.
ولن يكتب لكم إلا الخزي والعار في الدنيا والآخرة.
يقول الله تعالى: «يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين».
فالعز والمجد لأبطال المقاومة، والذل والعار لأذناب الصهاينة.
Twitter: @abdulaziz2002