«فزعة»... للقادسية

No Image
تصغير
تكبير

لا خلاف على أن كرة القدم تمثّل واجهة الأندية الرياضية التي تنشط في ألعاب متنوعة، وذلك في معظم أنحاء العالم.
قليلون، مثلاً، يعرفون بأن ناديي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين يملكان فريقين ممتازين في كرة السلة، ويلعبان الأدوار الأولى على المستوى الأوروبي، بيد أن فريق كرة القدم في كل منهما، يبقى المؤشر الأمضى على الريادة.
في الكويت، عندما نقول «قادسية»، يتراءى لنا، في الحال، معقل النادي العريق في حولي، والذي خرّج أجيالاً من النجوم شكلوا، تحديداً، عماد «العصر الذهبي» الذي ما زال الشارع الرياضي يتغنّى به حتى يومنا هذا.


وإذا كانت خسارة «الأصفر»، يوم أول من أمس، على استاد جابر، أمام العهد اللبناني بهدف، في إطار كأس الاتحاد الآسيوي وتراجع حظوظه في التأهل، مبرّرة، فإن البحث عن شمّاعة للفشل المحلي لن ينتهي.
الإيقاف الذي ضرب الرياضة الكويتية في مقتل، وَضَعَ المنتخبات الوطنية والأندية في منزلة متخلّفة عن أترابها العربية والخليجية والآسيوية، كما أن الشارع الرياضي لم يلمس، حتى الساعة، خطة نهوض من القيّمين على هذا القطاع الشبابي الحيوي، وهو ما يبرر النتائج السيئة التي حققها القادسية في البطولة القارية في الموسم الراهن رغم الأسماء الوازنة في صفوفه.
العتب على الفشل المحلي يقع على القيّمين على «القلعة الصفراء»، حيث اكتفى الفريق بالكأس السوبر في مطلع الموسم، قبل أن يستسلم تماماً على جبهات كأسَي سمو الأمير وسمو ولي العهد والدوري لصالح نادي الكويت الذي لم يكتف بالهيمنة على كرة القدم، بل بات جرّافة حصد ألقاب في الألعاب كافة.
تسعى الأندية الأوروبية الكبرى، إجمالاً، إلى تعويض خيباتها القارية، عبر تحقيق مجد محلي يضمّد بعض الجراح.
أما القادسية فتراه مصاباً في مفاصله كافة، غير قادر على التعويض، وسط حرقة جماهيره العريضة على واقع الحال.
القادسية يحتاج «فزعة» حقيقية من كل رجالاته وعشاقه كي يعود كما كان، فخراً للرياضة الكويتية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي