توقعات بأن تتضمن «صفقة القرن» عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وإسقاط حكم «حماس»
عباس: طلبنا من الدول العربية قرضاً بـ 100 مليون دولار ... وما أجانا جواب
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إنه طلب قرضاً مالياً من الدول العربية خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الأسبوع الماضي، لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها السلطة، بعد خلاف مع إسرائيل على اقتطاع جزء من أموال الضرائب (المقاصة)، التي تحصلها نيابة عن السلطة.
وأضاف عباس في كلمة خلال اجتماع الحكومة الفلسطينية في رام الله «بعد الظروف التي مرينا بها من الناحية المالية طبعاً طلبنا من الأشقاء شبكة أمان (مالية بقيمة 100مليون دولار)».
وبدا عباس غير متفائل، قائلاً «لا نعلق كثير آمال، لكن إن شاء الله بيصير شي. طلبنا 100 مليون دولار في الشهر».
وأضاف «قلنا لهم دين بقرض حسن، يعني يعطونا بنعطيكم، خصوصاً أن إسرائيل الفلوس (الأموال)، اللي أخذتها بدها ترجعها بطريقتنا مش بطريقتهم، وبس ترجع الفلوس بنعطيكم الدين، وحتى دين ما أجانا جواب ولكن علينا أن نتحمل وأن نصبر».
لكن عباس تفاجأ بأن كلمته مذاعة على الهواء مباشرة، ليتوقف عن الكلام حول هذا الموضوع.
وجدد موقفه الرافض لاستلام أموال الضرائب التي تحصلها إسرائيل في حال كانت «منقوصة»، مضيفاً «موقفنا، كان واضحاً وما زال بمعنى لن نقبل استلام الأموال منقوصة شيئاً وخصوصاً أموال الشهداء».
وتحدث عباس عن اللقاء الذي جمع حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية وموشي كحلون وزير المالية الإسرائيلي قبل يومين، مضيفاً «طبعاً الموقف كما هو... هم يحاولون بكل الوسائل يشرعنون الخصومات وخصوصاً الرواتب ومخصصات الشهداء والأسرى والجرحى (أموال الضرائب)، ولكن هذا الموضوع لم ولن نقبل به مهما كلفنا ذلك من ثمن».
وفي إشارة إلى خطة السلام الأميركية، قال عباس «نحن مش قد (لسنا مماثلين لـ) أميركا ولا أصغر منها ولا أصغر منهم، لكن لنا كرامة وحق وشرعية، وهما اللي خلونا نقول (دفعونا لقول): لا في موضوع نقل السفارة وصفقة العصر».
وقبل ذلك، قال وزير الخارجية رياض المالكي إن السلطة رفضت للشهر الثالث على التوالي استلام أموال الضرائب الفلسطينية من إسرائيل وأعادتها للدولة العبرية بالرغم من تحويلها.
وأضاف «هذه هي المرة الثالثة التي تقدم فيها وزارة المالية الإسرائيلية على تحويل أموال المقاصة منتقصة من دون علم وزارة المالية الفلسطينية».
وتابع «عندما يتم إعلامنا من البنوك المحلية أن تحويلة قد وصلت نحن نقوم بدورنا بإعادة هذه الأموال إلى وزارة المالية
الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية بعثت برسائل إلى الجانب الإسرائيلي مفادها «أننا على استعداد لاستلام أموال المقاصة التي هي أموال للشعب الفلسطيني كاملة من دون أي خصومات أياً كانت».
من جهة أخرى، ذكر موقع «إن آر جي» الإسرائيلي أن التقديرات، تشير إلى أن «صفقة القرن» قد تتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة وإخراج حركة «حماس» من الحكم.
وأوضح «أنه كجزء من الخطة التي يقومون بصياغتها، سيحاول الأميركيون بالفعل مساعدة السلطة الفلسطينية على استعادة سيطرتها على غزة.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أصاب فلسطينياً بالرصاص، أمس، بعد أن فتح النار تجاه قوة عسكرية قرب موقع دوتان قرب قرية عرابة في جنين شمال الضفة.
وقال شهود إن المصاب هو الأسير المحرر مرعي حسين قبها من بلدة برطعة الشرقية جنوب جنين، الذي أفرجت عنه إسرائيل أخيراً بعد 15 عاماً من الاعتقال.
مندليبت يمهل نتنياهو أسبوعاً للدفاع عن نفسه
أمهل المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي مندليبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى نهاية الأسبوع المقبل، لتأكيد رغبته في عقد جلسة استماع للدفاع عن نفسه قبل رفع دعاوى الفساد ضده.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أبلغ مندليبت في رسالة نشرت الأحد محامي نتنياهو أنه إذا أراد رئيس الوزراء ممارسة حقه في الدفاع عن نفسه قبل توجيه لائحة الاتهام المحتملة ضده، فعليه إبلاغ السلطات قبل 10 مايو المقبل، ومن المتوقع أن تعقد جلسة الاستماع قبل هذا التاريخ.
وتضمنت الرسالة أنه «رغم أن ملفات القضية متاحة أمام محامي نتنياهو إلا أنهم يرفضون جمعها طالما لم يدفع موكلهم مستحقاتهم المالية».