«الصحة العالمية» تحذّر من مخاطرها وتوصي بحجبها عنهم قبل سن السنتين
ابعدوا أطفالكم عن الشاشات الإلكترونية والآيباد
قرعت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر محذّرة من عواقب ظاهرة «إدمان الشاشات» على الصحة البدنية والذهنية للأطفال حتى سن الخامسة تحديداً، وموصية بعدم السماح مطلقاً لأي طفل حتى بلوغه سن الثانية بأن ينغمس في مشاهدة أي شاشات إلكترونية بما في ذلك أجهزة التلفاز والهواتف النقالة والحواسيب اللوحية (الآيباد ونظراؤه)، وبألا يقضي الأطفال الأقل من 5 سنوات أكثر من ساعة يومياً كحد أقصى في مطالعة تلك الشاشات.
المنظمة العالمية أطلقت تحذيراتها في سياق توصيات إرشادية جديدة أصدرتها أخيراً ضمن تقرير بعنوان «النشاط البدني، والسلوك الخامل، والنوم لدى الأطفال حتى سن 5 سنوات»، وهو التقرير الذي اهتم بحجم الأنشطة البدنية والتفاعلات الذهنية التي ينبغي أن يمارسها أطفال هذه المرحلة يومياً.
وارتكزت التوصيات إلى نتائج توصلت إليها دراسات وأبحاث واسعة النطاق أجراها خبراء عالميون في هذا المجال.
ومن بين النتائج التي استندت إليها تلك التوصيات أن عكوف الطفل على مطالعة الشاشات يؤدي تدريجياً إلى إصابته بالبدانة، وهو الأمر الذي يتسبّب بدوره في إبطاء نموه البدني وإعاقة تطور قدراته الذهنية.
ونصحت التوصيات أولياء الأمور بأن يبعدوا أطفالهم حتى سن الثامنة عن الانغماس في مطالعة الشاشات عموماً، وبأن يشجعوهم عوضاً عن ذلك على قضاء مزيد من الوقت في القراءة والاستماع والرسم والتلوين والغناء، وغير ذلك من الأنشطة الحركية والتفاعلية التي من شأنها تحسين نمو قدرات ومهارات المخ.
وجاء في سياق التقرير الذي حوى توجيهات إرشادية أن هناك فوائد عدة يمكن تحقيقها من وراء تقليص الوقت الذي يقضيه الأطفال ممن دون سن الخامسة في مطالعة الشاشات الإلكترونية، بما في ذلك حمايتهم من خطر الإصابة بالبدانة، وتنمية قدراتهم الحركية والإدراكية، وتحسين صحتهم النفسية.