يحاول البيت الأبيض الأميركي الدفاع عن موقف الرئيس دونالد ترامب دائماً، حتى وإن أساء في تغريداته التويترية إلى الآخرين، وقد لاحظنا هذا الأمر من قبل كيف استخدم مفردات ومصطلحات هجومية على القنوات الإخبارية والإعلامية، وعلى أعضاء الحزب الديموقراطي إذا اختلف معهم في أي شأن داخلي وخارجي.
واليوم تعاني النائبة الديموقراطية إلهان عمر من هجوم تغريدي لترامب مرة اخرى، حينما انتقد تعليقاتها على هجمات 11 سبتمبر 2001، وكتب في تغريدته: «لن ننسى أبداً»، ما أدى إلى تعرضها لتهديدات متزايدة قد تصل إلى القتل!
إلا أن البيت الأبيض أعلن بعدها أن الرئيس ترامب لم يقصد شيئاً في تغريداته ضد إلهان عمر، ولكنها ردت عليه ببيان تذكر فيه أن ترامب يشجع عنف اليمين المتطرف، منذ بداية تغريداته التي تركز على معاداة السامية وإسرائيل، ونشر ترامب تسجيلاً مصوراً يشير إلى موضوع تفجيرات 11 سبتمبر، مع كلمة ألقتها إلهان عمر في مارس الماضي بطريقة فيها شيء من السخرية، ثم مقطع آخر وهي تلقي خطاباً عن معاملة المسلمين بعد الهجمات، وبالتالي من يراقب سلوك وأداء ترامب في تويتر يجد فيهما شيئاً من التصرفات الاستفزازية، التي انتقدها بشدة أعضاء الحزب الديموقراطي واعتبروها تحريضاً على العنصرية والعنف، تجاه عضو يمثل ولاية منيسوتا، الأمر الذي أدى إلى ترتيب أمني مسبق بين رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي ومسؤولي النظام والأمن في الكونغرس، حتى تجري الشرطة تقييماً امنياً جديداً لحماية إلهان عمر مع أسرتها والعاملين معها من أي تهديد عنصري آخر، وطالبت ترامب حذف شريطه المسجل من تويتر، وفي المقابل قالت عمر أمام جماعة الحقوق المدنية للمسلمين إن المسلمين يعيشون في حالة من عدم الرضا والارتياح، بسبب أوضاعهم الدينية والاجتماعية بين أفراد المجتمع الأميركي، كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، ويعاقبون بصورة جماعية بسبب تلك الهجمات الإرهابية التي ارتكبها أقلية صغيرة، تشترك معهم في الدين، وذكر موقع إخباري الكتروني «ذا بلاست» تعرض إلهان إلى تهديد آخر بغرض منعها من حضور مؤتمر حول الحقوق المدنية الأميركية للمسلمين في مدينة لوس أنجلوس، وما يثبت ذلك وجود تسجيلات صوتية حصلت عليها إحدى المحاكم الأميركية، توضح أن فندق هيلتون المخصص لانعقاد المؤتمر فيه، تلقى تهديداً مباشراً من سيدة مجهولة، توعدت من خلال مكالمة هاتفية بنسف الفندق إذا تمت استضافة النائبة المسلمة إلهان عمر في المؤتمر، ما جعل الشرطة تبحث عن هذه الشخصية التي أطلقت هذا التهديد الجريء.