من خلال تمرين «نصر 17» الذي يستمر أسبوعاً بمشاركة 13 جهة محلية عسكرية ومدنية و8 دول عربية وأجنبية

«الحرس» يُحاكي التعامل مع مخاطر وتهديدات

تصغير
تكبير
  • الرفاعي: ندرب عناصر الحرس على التعامل  مع الحالات الطارئة  لرفع درجة الاستعداد والجاهزية القتالية 
  • شجاع: حالة استنفار  لرفع درجة استعدادات الوحدات لتدريب عناصرها في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية

بتوجيهات رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي، وبرعاية نائبه الشيخ مشعل الاحمد، انطلق، صباح أمس، التمرين «نصر 17» الذي يحاكي تعاملا للحرس مع جميع المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تحدث، بمشاركة 13 جهة محلية عسكرية ومدنية و8 دول عربية وأجنبية، هي أميركا وبريطانيا وفيتنام والصين والأردن وتركيا وفرنسا وإيطاليا.
وانطلق التمرين في معسكر سالم العلي بمنطقة الصبية، بحضور وكيل الحرس الوطني الفريق الركن هاشم الرفاعي، وآمر القوة البرية اللواء الشيخ خالد الصباح، والوكيل المساعد للمرور اللواء جمال الصايغ، ونائب مدير الإدارة العامة للإطفاء لشؤون المكافحة اللواء جمال البليهيص، وقيادات عسكرية وامنية. وقال الرفاعي، في تصريح للصحافيين على هامش انطلاق التمرين، ان التمرين له جزئية امنية تحاكي وزارة الداخلية، وجزئية عسكرية تحاكي وزارة الدفاع، وجزئية مع الادارة العامة للاطفاء، لتدريب تلك الجهات المشاركة على ادارة الازمات التي تشارك فيها المؤسسات المدنية، مبينا ان التمرين سيستمر لمدة خمسة ايام وتم رفع الحالة لاغراض التدريب حتى يكون في استعداد لاجراء التمرين.
ونقل الرفاعي إلى المشاركين في التمرين تحيات القيادة العليا للحرس الوطني ممثلة في رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي، ونائبه الشيخ مشعل الأحمد، مشيدا بمشاركة الوفود من داخل وخارج الكويت مما يثري فعاليات التمرين ويحقق أهدافه من خلال تبادل الخبرات والمعلومات. وأكد أن التمرين الذي يستمر لمدة أسبوع وتتخلله ورش عمل واجتماعات تنسيقية يهدف إلى دعم العمل المشترك بين الجهات المشاركة والتدريب على مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ، مثل الأحداث التي مرت بها الكويت خلال موسم الأمطار، عبر تنسيق الجهود وتنمية قنوات الاتصال وتطوير القدرات في تنفيذ المهام بكفاءة عالية.
وأشار الرفاعي إلى أن الحرس الوطني قام بتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة، ومن ضمن بنودها قيام الحرس الوطني بمساندة تلك المؤسسات في عملها خلال حالات الطوارئ، حيث يلتحق منتسبو الحرس الوطني على مدار الموسم التدريبي بدورات تنظمها تلك المؤسسات كالتدريب في مصنع الغاز المسال، وإدارة الموانئ، ومطاحن الدقيق، ومراكز التموين وغيرها. وأضاف أن التمرين يسعى كذلك الى تدريب قادة الحرس الوطني من جميع الوحدات على التعامل مع الحالات الطارئة.
من جانبه، قال مدير التمرين المعاون للعمليات والتدريب اللواء الركن فالح شجاع إن الحرس الوطني وفقا لوثيقة أهدافه الاستراتيجية 2020 تحت شعار الأمن أولا، يقوم بمعاونة مؤسسات الدولة، ولذلك يحتاج إلى التنسيق مع القطاعات المدنية وفتح قنوات اتصال معهم لتقييم القدرات والإمكانيات المتاحة وبالتالي تقليل المدة الزمنية اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ وهو ما يسعى إليه تمرين «نصر 17».
حضر افتتاح التمرين ممثلون من وزارات الدفاع والداخلية والإعلام والصحة والكهرباء والماء والتجارة والأشغال والإدارة العامة للإطفاء ومؤسسة الموانئ الكويتية وشركة نفط الكويت وشركة ناقلات النفط الكويتية وشركة تزويد الطائرات بالوقود «كافكو» وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية.

من التمرين

«الداخلية»:
إدارة الأزمات تكنولوجياً

قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات والمرور اللواء جمال الصايغ ان تمرين النصر17 هو من التمارين المعتادة سنويا، وان مشاركة وزارة الداخلية هي للتنسيق مع الجهات المساندة سواء في الجهات الامنية او العسكرية او المدنية، مبينا ان التمرين يهدف الى صقل كفاءة القيادات والضباط على كيفية التعامل مع الاحداث والفرضيات، واتخاذ الاجراءات المناسبة، مؤكدا ان اعتياد القيادات والضباط على اقامة مثل هذه التمارين يتيح لهم ادارة الازمات بالطرق التكنولوجية الحديثة والمتطورة واتخاذ الاجراء بالشكل الصحيح.

«الإطفاء»:
تطور استخدام
الطرق الافتراضية

أفاد نائب مدير الإدارة العامة للإطفاء لشؤون المكافحة اللواء جمال البليهيص ان التمرين هذا العام شهد تطوراً كبيراً وملحوظاً في استخدام التكنولوجيا الحديثة وكيفية التنسيق بين الجهات العسكرية والمدنية في وقوع أي أزمة، مؤكداً على تطور استخدام الطرق الافتراضية والاستفادة من جميع الجهود والموارد.
وتوجه البليهيص بالشكر الى الحرس الوطني على اقامة مثل هذه التمارين السنوية، ولاسيما انه في كل عام يكون هناك مزيد من التطور والنجاح في اقامة هذه التمارين.

مفارقة... غريبة!

في مفارقة لاتخلو من الغرابة، وفي نفس الوقت من الحس العالي لقيادة الحرس الوطني، قال مصدر في الحرس إن النسخة السابقة من التمرين كانت تحاكي سيناريو غرق الكويت بالأمطار، وكيفية التعامل معها لإخلاء مناطق سكنية بالكامل، والمساعدة في انتشال العالقين في المياه وسحب السيارات، قبل أن تحصل موجة الامطار التي هطلت على البلاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي