ترسّب الرمال يتكرر ولا صيانة دورية تساهم في معالجته
مرسى فيلكا... «اللي يسترخص اللحمة تخوّن فيه المرقة»!
وليد الفاضل لـ «الراي»:
- المشكلة قديمة ولاتزال من دون علاج لغياب التخطيط وعدم أخذ آراء خبراء البحر والمهندسين والفنيين
- المطلوب دراسة شاملة قبل التنفيذ وليس كما حصل في محطة كهرباء الصبية باختيار الموقع الخطأ
في خضم المناقشة بشأن مشاريع تطوير الجزر والنهوض بها، تواجه جزيرة فيلكا وعباراتها مشكلة الرمال وتراكمها الشديد وتدهور كاسر الأمواج داخل المرسى، ما يعوق دخول وخروج العبارات في الجزيرة.
وعلى أرض الواقع، فشلت الحلول الحكومية في الحد من ارتفاع ترسيب الرمال، لحماية مرسى ثاني أكبر الجزر، وألحقت أضراراً بعدد من المركبات، بسبب تزايد الرمال، فالمرسى يحتاج إلى تعميق وإزالة الرمال التي تجلبها التيارات المائية، الأمر الذي يؤثر على جدول رحلات العبارات ما يتسبب في خسائر مادية.
وقال رئيس فريق الغوص وليد الفاضل في تصريح لـ«الراي»، إن «مشكلة مرسى فيلكا قديمة ولا تزال من دون علاج بالشكل الصحيح، بسبب غياب التخطيط السليم، وعدم أخذ آراء خبراء البحر والمهندسين والفنيين، ليقوموا بدراسة وتقييم الوضع بشكل صحيح».
واستشهد الفاضل بالمثل الكويتي القديم «اللي يسترخص اللحمة تخون فيه المرقة»، وكانت هذه النتيجة السلبية إلى جانب أن العبارات قديمة يعود تاريخها لما قبل الغزو والمفروض أن تتم متابعة التسربات الرملية أولاً بأول «عينك على حلاك دواء» وجمع الرمل في هذه المنطقة، يكون بشكل مستمر.
وقال إن «المرسى القديم كان وسط الجزيرة تحديداً يسار المرسى الحالي، ولكن تم تغيير مكانه بهدف التطوير، من قبل شركات ليست قوية (متخصصة) وليس هناك صيانة دورية تساهم في معالجة المشكلة».
ودعا الفاضل إلى عمل دراسة شاملة قبل التنفيذ، وليس كما حصل في محطة كهرباء الصبية، لأن اختيار الموقع خطأ أيضاً.
يشار إلى أن برنامج إدارة السواحل الكويتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية أجرى دراسة «إعادة تأهيل مرسى جزيرة فيلكا»، بالتعاون مع وزارة المواصلات قبل 3 سنوات، بهدف تعديل المرسى، للحد من معدل الترسيب وتعزيز قوة كاسر الأمواج الحالي للمرسى، ونفذ تجربة عملية لدراسة تأهيل المرسى لمعالجة المشاكل، إلا أن الدراسة لم تعالج مشكلة استمرار ترسيب الرمال وتراكمها.