5 مطبّات... في طريق سولسكاير

No Image
تصغير
تكبير

لم يشذ نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، عمّا كان يتوجب منه أن يفعل إزاء المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير، بعدما ثبّته في موقعه على اثر النتائج الجيدة التي حققها مع «الشياطين الحمر» منذ حلوله موقتا في 19 ديسمبر الماضي بدلا من البرتغالي المقال جوزيه مورينيو.
«الهدية» تمثلت في منح «أولي» عقدا لثلاثة أعوام بعد نجاحه في تحقيق 14 فوزا في 19 مباراة، والعودة بـ«يونايتد» للمنافسة على مركز مؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي بلغ فيها أيضا ربع النهائي حيث يواجه برشلونة الإسباني بعد أيام.
ارتبط سولسكاير (46 عاما) بمانشستر يونايتد لفترة ناهزت 15 عاما، كلاعب بين 1996 و2007، وبعدها كمدرب للفريق الرديف. كما خاض تجربتين تدريبيتين، مع كارديف سيتي لبضعة أشهر عام 2014، ومولدِه النروجي.
ويُعد «أولي» من أبرز اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان «يونايتد» خلال حقبة المدرب الاسكتلندي «السير» أليكس فيرغوسون، إذ سجل 126 هدفا في 366 مباراة خاضها بقميصه بعد انتقاله الى «أولد ترافورد» عام 1996 من مولدِه.
ثمة مطبات عدة تنتظر سولسكاير في مهمته المستجدة تستوجب منه إيجاد الحلول التي تكفل له تجاوزها:


1 أليكسيس سانشيز

تعثرت مسيرة اللاعب التشيلي تماماً منذ وصوله إلى «اولد ترافورد» في يناير 2018 قادماً من أرسنال اللندني حيث أصبح الأعلى أجرا في «يونايتد». مستوى الأداء لدى لاعبي الفريق كافة ارتفعت تحت قيادة سولسكاير باستثناء سانشيز، الأمر الذي دفع المدرب النروجي الى التأكيد بأن «اللاعب وحده يحمل الاجابات» على السبب في ذلك.
هدفان فقط في 23 مباراة هذا الموسم. لا شك في أنها حصيلة ضئيلة للاعب يحصل على 14 مليون جنيه استرليني في السنة الواحدة.
إذا كان سولسكاير قادراً على فرض «سحره» على أليكسيس، فسيكون لديه واحد من أفضل اللاعبين في العالم، وإلا فعليه التخلص منه في أسرع فرصة.


2 ديفيد دي خيا

ينتهي عقد الحارس الاسباني مع «يونايتد» صيف 2020 ويعكف ممثلوه في الوقت الراهن على إجراء مفاوضات مع إدارة النادي حول صفقة جديدة.
يتم التداول بأن اللاعب يرغب في رفع راتبه الاسبوعي من 200 ألف جنيه الى 500 ألف كشرط للبقاء في «أولد ترافورد» علماً بأن ريال مدريد الاسباني مستعد لتلبية طلباته.
بناءً عليه، يتوجب على سولسكاير أن يقوم بكل ما في وسعه لإقناع دي خيا بأن مستقبله يكمن في «يونايتد» وليس في نادٍ آخر.


3 بول بوغبا

يُعتبر الفرنسي من اللاعبين الاساسيين الذين يتوجب على سولسكاير إبقاؤهم ضمن عديده للموسم المقبل، خصوصاً أنه أثبت قدرة على التحكم بأي مباراة والتأثير في نتيجتها. وهو ما تأكد تحديداً منذ وصول المدرب النروجي الذي يدرك بأن الفرنسي سيبدع إذا جرى توفير البيئة الصحيحة له.
بوغبا يفقد بريقه بعض الشيء من دون كرة، وهو ما يتوجب أيضاً على سولسكاير ان يعمل عليه.
يجب على النروجي اقناع بول بالبقاء من خلال توفير جوّ أسري في «يونايتد» ومنحه الودّ والدور القيادي، خصوصاً أنه القلب النابض في التشكيلة الحالية.


4 رحيل «الهامشيين»

يمكن ان يؤشر تعيين سولسكاير الى رحيل العديد من اللاعبين الهامشيين الذين فشلوا في إثبات أنفسهم تحت القيادة النروجية.
ولا شك في ان «أولي» سيرغب في أتاحة المجال أمام القادمين الجدد في الصيف. لذا يبدو أن أمثال الاكوادوري أنطونيو فالنسيا، والايطالي ماتيو دارميان، والارجنتيني ماركوس روخو يقتربون من نهاية مسيرتهم في «اولد ترافورد».
العاجي اريك بايلي، هو الآخر يعيش وضعية تهدد مستقبله في «يونايتد» خصوصا بعد توقيع كريس سمولينغ وفيل جونز عقدين جديدين مع النادي.


5 تعاقدات جديدة

سيُمنح سولسكاير الفرصة لإعادة بناء الفريق ليصبح في وضع يؤهله العودة للمنافسة جدياً على لقب الدوري الممتاز، وهذا يعني منحه ميزانية قادرة على تلبية احتياجاته من السوق خلال الصيف المقبل.
لطالما شهدت جماهير «يونايتد» على أن ثمة نوعية من اللاعبين قادرة على فرض الذات في «اولد ترافورد» وصناعة الفارق. بيد أن هذه القاعدة لم تصب النجاح دائماً، ويشكل سانشيز مثالاً حديثاً لها، الأمر الذي يشكل ضغطاً على سولسكاير وجهازه المعاون لجهة اختيار اللاعبين الجدد القادرين حقاً على تحقيق الإضافة المرجوة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي