الفنان السوري الداعم للأسد سجّل نقاطاً على شاشةٍ سبق أن أقْفلتها دمشق
«النظام باع الجولان» أشعلتها بين الديك وزعتري
لم تنتهِ تفاعلات النهاية «المتوتّرة» لحلقةِ «منا وجر» (على شاشة تلفزيون MTV) ليل الثلاثاء والتي لم تمرّ «على خير»، بعدما تحوّلتْ قبيل إسدال ستارة البث المباشر لها مَسْرحاً لاشتباكٍ كلامي بين الفنان علي الديك وبين الإعلامي (ومعدّ البرامج) سلام الزعتري (يُعتبر من المحاورين الثابتين في البرنامج) «فجّره» كلام الأخير عن أن نظام الأسد «باع الجولان»، قبل أن ينسحب من الاستوديو الذي كان الضيف السوري هدّد بدوره بمغادرته.
فبعد مسارٍ «مشتعل» فنياً للحلقة، كان سؤالٌ من طبيعة سياسية كفيلاً بارتسام مشهدٍ «ساخنٍ» و«مدجّج» بالمفارقات، بدأ بسؤالِ رباط لضيفه الذي يُعتبر من أشدّ المدافعين عن نظام الرئيس بشار الأسد، حول رأيه في الاعتراف الأميركي بـ«سيادة العدو الإسرائيلي» على الجولان المحتلّ، ومرّ بتعليق زعتري حول «بيع الجولان»، وصولاً إلى ردّ الديك بحدّة راسِماً «خطاً أحمر» أمام ذكر «القائد بشار الأسد»، ثم انسحاب سلام.
وقد تركتْ مشهدية «الاشتباك الكلامي» تشظيات كثيرة، ولا سيما في ظلّ ما رافَقَها من محاولة ربّاط احتواء الإشكال وثني الضيف عن ترْك الحلقة وتحديداً لجهة ما اعتُبر «نقاطاً» سجّلها الديك على الهواء لمصلحة دعْمه النظام السوري «والقائد بشار» الذي ترافق ذكر اسمه مع تصفيق الجمهور، من على شاشةٍ سبق أن أُقفلتْ قسراً ولاعتباراتٍ سياسية العام 2002 (عادت إلى البث في 2009) في غمرة بدء مرحلة مواجهة الوصاية السورية على لبنان، علماً أن إعلاميين وناشطين انقسموا في مقاربة «مواجهة» الديك - زعتري بين متضامن مع الأخير و«شجاعته» وحقه بالتعبير عن رأيه وبين مؤيّد للفنان السوري.
وكان الديك ردّ على سؤال رباط حول الجولان معلناً «أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً، والجولان محافظة سورية ولن يستطيع أحد أن يغيّر التاريخ ودمشق لن تهدأ حتى يعود الجولان الى حضنها». وهنا تدخّل زعتري قائلاً «النظام باع الجولان»، ما أثار غضب الديك الذي صرخ «بدك تحترم حالك. انتهت الحلقة. وقت بدك تحكي عن بيّي مبهْبطة عليك. هيدا انتَ ما خصّك فيه، انتَ ببلدك. دايمة، وسكّروا الهواء ويللا شباب». وبعدما نزع الميكروفون وكان يهمّ بالمغادرة وسط محاولة ردّه من رباط، أضاف الفنان السوري: «يا عيب الشوم، سورية ما بتكْمل إلا بدولتها وما بيحكمها إلا قائدها بشار الأسد»، ووسط تصفيق الجمهور عاد وأكمل بعدما حاول زعتري الردّ: «اسمح لي أنا ما بحكي عن دولتك، ما حدا يحكي عن دولتي، ممنوع الحكي. بس موت بتنجاب سيرة الرئيس. طول ما أنا عايش ما حدا بجيب سيرتو».
ومع تدخُّل رباط ساعياً الى التهدئة انسحب زعتري من الحلقة.