المخدرات تستشري في الكويت و«الداخلية» تدق جرس الإنذار

تصغير
تكبير
  • 94.6  في المئة من المتعاطين   ذكور و5.4 إناث...  73.2 في المئة كويتيون  و26.8 غير كويتيين 
  • 33 في المئة من المتعاطين من حملة الثانوية و28 المتوسطة و19 لديهم دبلوم و13 جامعيون
  •   39 في المئة عاطلون  و68 في المئة عزّاب
  •   40 في المئة أعمارهم بين 16 و20 عاماً  و36 بين 21 و25 عاماً  
  • 41 في المئة يتعاطون «السبايس» و20 الحشيش و6.5 في المئة «الشبو» 
  • 67 في المئة يستخدمون التدخين في التعاطي  و22 عن طريق البلع
  •   75 في المئة حصلوا  على المواد المخدرة  من أصدقاء  و8 عن طريق تجار

دقت وزارة الداخلية جرس الإنذار من تفشي المخدرات في المجتمع الكويتي بنسب كبيرة، أظهرتها نتائج دراسة ميدانية شملت 354 متعاطياً تم التحفظ عليهم من قبل وزارة الداخلية، تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً، واللافت فيها أن نسبة كبيرة من المتعاطين يدخلون ضمن مسمى «المتعلمين».
وكشفت بيانات الدراسة التي حملت عنوان «العوامل الشخصية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات من وجهة نظر المتعاطي» وأعدها مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات العميد بدر الغضوري، والدكتوران عزيز بهلول الظفيري وعايد الحميدان، بإشراف وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء خالد الديين، أن نسبة المتعاطين من الذكور أعلى بكثير من نسبة الاناث، حيث بلغت 94.6 في المئة من مجموع افراد العينة، في حين بلغت نسبة الاناث 5.4 في المئة.
وتفوق الكويتيون على غيرهم من الجنسيات الاخرى في نسبة المتعاطين، بمعدل 73.2 في المئة مقابل 26.8 في المئة لغير الكويتيين. وفي مفارقة عجيبة للدراسة، حل المتعاطون ممن يحملون شهادة الثانوية في المرتبة الأولى بـ33.05 في المئة، فيما احتل المرتبة الثانية المتعاطون من حملة الشهادة المتوسطة بنسبة 27.97 في المئة، وفي المرتبة الثالثة المتعاطون من حملة شهادة الدبلوم بنسبة 19.21 في المئة، وفي المرتبة الرابعة المتعاطون من حملة الشهادة الجامعية 13.56 في المئة، ثم فئة الابتدائي (3.39 في المئة) والأمي (2.54 في المئة).


وكما كان متوقعاً، حصلت فئة العاطلين عن العمل على أعلى نسبة من التعاطي بـ39.27 في المئة بسبب وجود وقت فراغ كبير في حياتهم، وفي المرتبة الثانية المتعاطون من فئة موظف حكومي مدني بنسبة 27.68 في المئة، وفي المرتبة الثالثة المتعاطون من فئة موظف حكومي عسكري بنسبة 18.93 في المئة، وحل في المرتبة الرابعة المتعاطون من فئة الموظفين في القطاع الخاص بنسبة 13.56 في المئة، وأخيراً المتعاطون من فئة «دعم العمالة والمتقاعد» بنسبة 0.28 في المئة لكل منهما. ونالت فئة غير المتزوجين نصيب الاسد في التعاطي بنسبة 68.36 في المئة، تلتها فئة المتزوجين بنسبة 25.14 في المئة، وحل المتعاطي المطلق بالمرتبة الاخيرة بنسبة 6.5 في المئة.
وحسب المحافظات، تفوقت الجهراء في التعاطي بنسبة 20.9 في المئة، تلتها في المرتبة الثانية محافظة حولي بنسبة 18.08 في المئة، وفي المرتبة الثالثة مبارك الكبير 16.39 في المئة، ثم محافظة الفروانية بنسبة 16.1 في المئة، وجاءت محافظة الاحمدي بالمرتبة الخامسة بنسبة 14.41 في المئة، وفي المرتبة الاخيرة محافظة العاصمة بنسبة 14.12 في المئة.
وفي مؤشر خطير، أظهرت الدراسة أن أعلى نسبة للدخول في عالم التعاطي هي الفئة العمرية من 16 إلى 20 عاماً، بنسبة 40.68 في المئة، تلتها بالمرتبة الثانية الفئة العمرية من 21 إلى 25 عاماً بنسبة 36.16 في المئة، وفي المرتبة الثالثة الفئة العمرية من 26 إلى 30 عاماً بنسبة 13.84 في المئة، وجاءت الفئة العمرية من 10 إلى 15 عاماً بالمرتبة الرابعة بنسبة 5.65 في المئة، وفي المرتبة الخامسة الفئة العمرية من 31 إلى 36 عاماً بنسبة 3.11 في المئة، واخيراً الفئات العمرية من 36 سنة فما فوق بلغت نسبتها 0.56 في المئة.
وفي جانب المواد المخدرة، كشفت الدراسة عن ان مادة السبايس او ما يسمى بالكيميكال الاعلى في التعاطي، حيث بلغت نسبة متعاطيها 40.68 في المئة، تلتها مادة الحشيش بنسبة 20.34 في المئة، وفي المرتبة الثالثة عقار ليريكا بنسبة 16.95 في المئة، وجاء الخمر في المرتبة الرابعة بنسبة 8.47 في المئة، وفي المرتبة الخامسة «الشبو» كما هو شائع بين المتعاطين بنسبة 6.5 في المئة، واحتل عقار الكبتاغون المنشط المرتبة السادسة بنسبة 4.52 في المئة، تلاه الهيرويين بنسبة 1.13 في المئة، ثم عقار الترامادول بنسبة 0.85 في المئة، واخيراً الفاليوم والمورفين بنسبة 0.56 في المئة لكل منهما.
وبحثت الدراسة طرائق التعاطي، فحصد التدخين المركز الأول بنسبة 67.52 في المئة، وهي الطرق التي تستخدم في تعاطي الحشيش والسبايس او الكيميكال، وجاء في المرتبة الثانية طريقة البلع والتي تؤكد ارتفاع نسبة اساءة استخدام العقاقير الطبية، وخاصة المسكنات مثل ليريكا والنيورونتين والترامادول والفاليوم بنسبة 22.6 في المئة، وتلتها طريقة الشرب والتي ترتبط بالمشروبات الكحولية بنسبة 8.47 في المئة، ثم طرق الشم بنسبة 0.85 في المئة، ثم الحقن بنسبة 0.56 في المئة، وهي الطرق الشائعة لتعاطي المسكنات الافيونية مثل الهيرويين والمورفين.
وكما هو متوافق مع الدراسات السابقة، أظهر تأثير الصحبة كعامل رئيسي في مشكلة التعاطي، حيث جاء من تحصّل على المواد المخدرة من الاصدقاء في المرتبة الأولى بنسبة 75.43 في المئة من أفراد العينة، ثم في المرتبة الثانية عن طريق تاجر المخدرات بنسبة 8.47 في المئة، وجاء السفر الى الخارج في المرتبة الثالثة في التعرف والحصول على المواد المخدرة بنسبة 6.22 في المئة، وفي المرتبة الرابعة الحصول على المخدر من الاقارب بنسبة 3.67 في المئة. اما الحصول على المخدر من الصيدليات فقد جاء بالمرتبة الخامسة بنسبة 2.82 في المئة، ثم جاء بالترتيب السادس عن طريق المستشفى (1.41 في المئة).
ووفقاً للدراسة، فإن هؤلاء ممن يعانون من اضطرابات نفسية وصرفت لهم أدوية من المستشفيات للعلاج، ولكنهم أساءوا استخدامها، ثم تلاهم سائقو التاكسي وهي من الطرق التي يستخدمها التجار والمروجون لتضليل رجال الامن باستخدام التاكسي الجوال لتوزيع المواد المخدرة ونسبة من حصلوا على المخدرات بهذه الطريقة 0.85 في المئة، وإن كانت النسبة في الدراسة الحالية قليلة الا انها شائعة ويستخدمها التجار بشكل واسع، وقد تم تجميع طرق الحصول على المواد الاخرى وهي 4 طرق بنسبة 1.13 في المئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي