قطر تحتفي بالكويت في «مروج»

تحولت ساحة «مروج»، إلى لوحة فنية تعبر عن حب دولة قطر الشقيقة للكويت، في الحفل الذي شهد حضوراً شعبياً حاشداً، والذي نظمته دولة قطر ممثلة في اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة، عبر العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية والفنية والرياضية المنوعة.
وجاءت المشاركة القطرية بإشراف وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بفعاليات ضمن احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية، وذلك تحت شعار «الكويت... بلادنا الكويت» لتكون المشاركة القطرية بمثابة تقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حكومة وشعب الكويت، إذ أوضح القائمون على الفعاليات ان اختيار هذا الشعار يعود إلى كلمة يرددها الكويتيون كثيراً في مختلف الظروف ويرددها القطريون معهم كذلك.
وأشاد رؤساء الفعاليات المشاركة في الفعاليات، بدور الكويت الإنساني وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بصفته قائداً للعمل الإنساني، إذ «ظلت الكويت على عهدها متسامحة ومتعاونة وعزيزة ومبادرة في مساعدة الضعيف وصلبة أمام المحن»، معتبرين أن «الاحتفال بأعياد الكويت يشكل فرصة للقطريين للوفاء الثابت لكل المبادئ الأخلاقية التي يشتركون بها مع إخوانهم في الكويت بإيمان صادق ويد بيضاء مفتوحة لمحبة الإنسان».

وقال رئيس فعالية البدع رئيس فعالية أهل البحر ناصر مبارك الخليفي، «أتينا لنفرح في اليوم الوطني الكويتي بعد أن احتفلنا جميعا في اليوم الوطني القطري بديسمبر الماضي، خصوصاً أن فرحتكم فرحتنا».
وفي ما يخص فعاليات «مروج»، قال الخليفي: إن «المشاركة القطرية عبارة عن مجموعة من الفعاليات الثقافية والإعلامية والتراثية، التي تبرز عمق التراث القطري وما يجمعه من روابط تاريخية وتراثية مع الكويت الشقيقة».
وأشار إلى أن «فعالية درب الساعي تضم النصع وبطولة الدامة والبدع والكيرم والفنون البحرية، وجميع الفنون، لا سيما أن أهل الكويت هم أهل الفن والثقافة»، مبيناً أن «الفعالية التي تأتي تجسيداً للبيئة البحرية لدى أهل الخليج قديماً تتضمن العديد من المسابقات التي تجذب المزيد من رواد المهرجان».
وأكد الخليفي أنه من خلال الاحتفالات «نوصل رسالة للعالم بأن أهل قطر يقفون مع اخوانهم أهل الكويت»، داعيا الأسر إلى المشاركة في الفعاليات التي بدأت الخميس الماضي وتستمر على مدى أسبوع في «مروج».
بدوره، أعرب مدير ديوان العرب شبيب بن عرار النعيمي، عن سعادته بحضور الاحتفالات الوطنية للكويت، مشيراً إلى «الترابط التاريخي والحديث بين الشعبين في قطر والكويت في السراء والضراء».
وقال: «فضلنا أن تكون مشاركتنا فعالة من خلال الثقافة والأدب والفن بمشاركة العديد من المراكز القطرية كديوان العرب، ومركز قطر للشعر ووزارة الثقافة ومركز الموسيقى وجميع ما يتعلق بالتراث».
وأشار النعيمي إلى أن «الفعاليات تضم أمسيات شعرية ومنشدين، بالاضافة إلى أن جميع تفرعات الشعر متواجدة في المعرض».
وأضاف: «نهنئ سمو أمير الانسانية الشيخ صباح الأحمد حفظه الله وولي عهده الأمين والشعب الكويتي بمناسبة الاحتفالات بالاعياد الوطنية داعين المولى – عز وجل – أن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار».
وفي السياق نفسه، قال مدير مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة والرياضة القطرية ورئيس فعالية المسرح، الفنان صلاح الملا إن «المشاركة تؤكد الأخوة واللحمة المجتمعية التي تربط شعوب دول الخليج العربية ومصير الخليج العربي الواحد والمشترك»، متمنيا للكويت قيادة وحكومة وشعباً ومقيمين بأن تعود الافراح والاعياد الوطنية ويحفظ جميع دول الخليج والأمة الاسلامية بخير.
وأضاف الملا: «الجميع يعلم مدى عشقي لهذه الأرض وعزوتي في الكويت إذ أشارك في وجداني مع الكويت في أعيادها منذ سنوات، وبصفتي مسؤول شؤون المسرح فإن هذه السنة الثانية التي نشارك بمسرح الدمى للاطفال ومسرح خيال الظل من خلال 3 مسرحيات لكل منهم، بالاضافة الى مسرحية مدرسية تقدمها الطالبات من مدرسة حليمة السعدية».
وتابع «نحن أخذنا جانب تقديم أعمال فنية للطفل إلى جانب المشاركة العامة بقيادة مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية والعديد من المؤسسات المشاركة»، مبينا أنها «رسالة من الشعب القطري إلى الشعب الكويتي تحمل الحب والتقدير والاعتزاز لهذه الأرض قيادة وشعباً».
من جهتها، تحدثت الاعلامية في اذاعة صوت الخليج وقناة الريان شايعة الفاضل عن الفعاليات، قائلة «هناك العديد من الفعاليات الشبابية والفنية مستمرة على مدى 4 ساعات مع قناة الريان الفضائية، حيث يتواجد مراسلو القناة في الأرجاء لنقل مباشر لهذه الفعاليات»، مؤكدة أنها «فرحة كبيرة أن نشارك بالاحتفالات الوطنية في الكويت إلى جانب أن أهل قطر يشاركون أهل الكويت من داخل قطر في فعاليات منوعة سننقلها عبر التلفزيون».
وعبر عدد من المواطنين عن سعادتهم بحضور الأنشطة والبرامج والأمسيات الوطنية الشعرية التي نظمها مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، الأمر الذي يعزز العلاقة الوثيقة التي تربط الكويت بشقيقتها قطر.
ورأى المواطن إبراهيم الظفيري أن «احتفاء دولة قطر وتقاسمها مع الكويتيين فرحة الاحتفال بالأعياد الوطنية إنما هو تجسيد صادق للمشاعر الأخوية والعلاقات والروابط الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين»، مبينا أن العلاقة بينهما هي «علاقة دم ونسب ومصير مشترك، حيث وجدنا قطر تقف مع الكويت في أحلك الظروف وتفرح معنا بأعيادنا وانتصاراتنا، ولاشك أننا كشعب كويتي نسعد بهذه المبادرات الأخوية التي تلامس الوجدان».
بدورها، عبّرت المواطنة أم أحمد عن سعادتها بمشاركة دولة قطر، حكومة وشعباً، الكويت بأعيادها الوطنية، معلنة عزمها على مشاركة إخوانها وأخواتها في قطر في عيدهم المقبل من الدوحة، وذلك رداً للجميل.
وتضمن الاحتفال في بدايته لوحات فنية جسدت التراث قدمتها فرق شعبية من الأطفال، وأهازيج فلكلورية شعبية، إذ شهد المسرح الرئيسي تقديم فن (العرضة والمراداة) إضافة إلى عروض الفنون البحرية (الفجري) بالإضافة إلى الأغاني الوطنية التي عبر خلالها الاطفال عن حب دولة الكويت.