مشاكل أظافِرُك... بماذا تُنذِرُك؟

تصغير
تكبير

ملف أسبوعي  من إعداد:  عبدالعليم الحجار

هل تعلم أنه يمكنك أن تنظر إلى أظافرك باعتبارها «مرايا عاكسة»؟!
وقبل أن تندهش، ليس معنى هذا أنه يمكنك أن ترى وجهك أو انعكاس صور الأشياء في أسطح أظافرك، بل المعنى المقصود هو أنه من الممكن في حالات كثيرة أن تظهر عليها علامات وتغيرات تشكل انعكاسات أو أعراض ظاهرية تنذرك بوجود إصابات مرضية في جسمك ربما لا تكون منتبهاً إليها.
فالأظافر الدالة على خلو صاحبها من الأمراض تبدو عادة:
• لامعة نسبياً على نحو يوحي بأنها مطلية بطبقة من مادة الـ«بوليش» التي يتم تلميع صبغ السيارات بها.
• ملساء الأسطح، وبلا تعاريج أو تشققات أو نُقَر.
• ليست متحدبة جدا من أواسطها، وليست متقعرة.
• تُبدي من تحتها طبقة جلدية ذات لون زهري متناسق، ولا تتخللها أي بقع لونية.
• غير منفصلة عن منابتها واطاراتها المحيطية.
• لا تتشقق أو تتقصف تحت أبسط المؤثرات.
وهكذا فإن غياب أي واحدة من هذه المواصفات يكون مشكلة ظاهرية تنذر باحتمال وجود مرض كامن يستدعي العلاج.
حلقة اليوم تسلط أضواء تعريفية على أبرز المشاكل المنذرة التي تظهر على أظافر أصابع اليدين والقدمين، مع سرد الأمراض المحتملة التي قد تكون وراء كل مشكلة. لكن ينبغي التنبيه إلى أن المعلومات الواردة هنا هي مؤشرات إرشادية فقط وليست تشخيصية.

الابيضاض والشحوب


ليس هنالك ما يستدعي القلق إذا ظهرت أقواس بيضاء شاحبة صغيرة في المساحات السفلية القريبة من منابت الأظافر. لكن في حال امتداد ذلك الإبيضاض ليشمل الأظافر بالكامل، فإن هذا قد يكون إنذارا مبكرا يحذر من أحد الأمراض التالية:
• أحد أمراض الكبد، كالالتهاب الوبائي.
• انخفاض مخزونات الألبومين (بروتين الدم).  
• الفشل الكلوي.
• القصور القلبي الاحتقاني.
• داء السكري (نادراً).
• الأنيميا
• سوء التغذية

التشقق والتقصُّف


إذا كنت تعاني من أن أظافرك تتشقق وتتقصف على نحو متكرر من عند أطرافها عند تعرضها لأبسط المؤثرات أو حتى من دون مؤثرات، فلا تتجاهل الأمر. فهذه المشكلة هي بمثابة جرس إنذار ينبهك إلى أنك قد تكون مصاباً فعلياً أو على وشك الإصابة بأحد المشاكل الصحية التالية:
• مرض الدرقية.
• داء الصدفية الجلدي.
• الرضخات (الرضات الجسدية) المتكررة.
• التأثيرات الجانبية لبعض العقاقير الدوائية التي تتعاطاها منذ فترة طويلة نسبياً.

الأشرطة الداكنة


إذا لاحظت ظهور أشرطة طولية داكنة (بنية إلى سوداء) وعريضة نسبيا أسفل أظافرك، فبادر الى استشارة طبيب أمراض جلدية، لأنه من المحتمل أن تكون تلك علامة تنذر بالإصابة بالميلانوما، وهو أحد أنواع سرطان الجلد.
لكن هناك أسباب أخرى غير سرطانية قد تكون وراء ظهور مثل تلك الخطوط السوداء، بما في ذلك:
• نشوء شامات تحت الأظافر.
• تأثيرات بعض العقاقير الدوائية.
• ارتفاع نسبة الصبغة الجلدية، وخصوصا لدى ذوي البشرة السمراء.

الاصفرار


قد تكتسب الأظافر اللون الأصفر بسبب التعرض لمواد كيماوية من الخارج، وخصوصا أظافر النساء اللواتي يكثرن من استعمال ملمع «بوليش» الأظافر. وفي مثل تلك الحالات لا يكون هناك داع للقلق من احتمال وجود مرض، حيث أن الاصفرار يكون ناجما عن مؤثر خارجي. لكن إذا ظهر ذلك الاصفرار في أظافرك من دون وجود عوامل خارجية، فهذا قد يعني أحد الاحتمالات التالية:
• إصابة بعدوى فطرية.
• التهاب مزمن في الشعب الهوائية بالرئتين.
• أحد الأمراض الرئوية (نادرا).
• داء الصدفية (نادراً).
• داء السكري (نادراً).
• مرض الدرقية (نادراً).

التقوس والتحدُّب


صحيح أن الأظافر الطبيعية تكون متقوسة إلى أعلى بشكل طفيف من أواسطها، لكن هذا التقوس يصبح علامة إنذار إذا زاد عن درجة معينة. ويحصل التقوس في الأظافر عندما يكبر حجمها عند أطرافها الجانبية فتتقوس متحدّبة إلى أعلى على نحو لافت. وفي حين يستغرق هذا التقوّس سنوات عادة كي يتشكل، فإن ظهوره وتزايده مع مرور الوقت قد يكون من أعراض أحد الأمراض التالية:
• مرض رئوي.
• داء الأمعاء الالتهابي.
• أحد أمراض القلب.
• أحد أمراض الكبد.
• مرض الدرقية.
• الفيروس المسبب لمرض الإيدز.

الازرقاق


ازرقاق الأظافر يعني اكتسابها أي درجة من درجات اللون الأزرق الذي يظهر عادة تحت الجلد بعد التعرض لكدمات شديدة. وإذا كسا ذلك الازرقاق مساحات واسعة من المساحات التي أسفل أظافرك، فإن ذلك يعني أن الدم لا يحصل على كفايته من الأكسجين. وإلى جانب ذلك، فإن الأمر قد يؤدي الى أحد الأعراض الجانبية الناجمة عن واحد من المشاكل الصحية التالية:
• انسداد مزمن في الشعب الهوائية الرئوية.
• مشاكل في القلب.
• عدوى بكتيرية في الأظافر.
• مرض ويلسون (حالة وراثية تسبب ارتفاع مستويات عنصر النحاس في الجسم).

التقعُّر


على عكس ظاهرة التقوّس والتحدُّب، يحصل أحياناً أن تتقعر الأظافر بأن تنخفض على نحو ملحوظ من منطقة الوسط بينما تنفصل أطرافها الخارجية عن منابتها وترتفع قليلا إلى أعلى. وتكون نتيجة ذلك أن يصبح شكل سطح الظفر من أعلى شبيها إلى حد ما بتجويف ملعقة، ولهذا فإن هذه الحالة تعرف طبيا باسم «الأظافر الشبيهة بالملاعق».
وهذا التقعر ينذر بوجود بمشاكل صحية، من بينها:
• خمول نشاط الغدة الدرقية.
• أحد أمراض القلب.
• مشكلة أو قصور في وظائف الكبد.

الانفصال عن الجلد


تظهر هذه المشكلة عندما تبدأ الأظافر في الانفصال جزئيا عن الجلد الذي أسفلها. وعادة، يبدأ الانفصال من جهة الأمام، ثم يتمدد إلى أن يصبح ممكنا رفع أطراف الأظافر قليلا ورؤية ما تحتها. ومع مرور الوقت من دون معالجة المسبب الذي يقف وراء هذه المشكلة، فإن مساحات الانفصال تتزايد تدريجيا إلى أن تصبح الأظافر معرضة للسقوط.
ومن بين أبرز المسببات المحتملة التي تقف وراء ذلك:
• تأثيرات بعض العقاقير الدوائية.
• داء الصدفية الجلدي.
• الإصابة بعدوى فطرية.
• أحد تأثيرات الحمل.
• مرض الدرقية.

الخطوط الشعاعية


إذا ظهرت تحت بعض أظافرك خطوط شعاعية لونها أحمر أو مائل إلى الزرقة من دون أن تكون قد تعرضت إلى وخز خارجي، فهذا يكون ناجما عن نزيف من شعيرات دموية. وعلى الرغم من أن تلك المشكلة قد تبدو بسيطة ولا تستدعي أي قلق، فهي قد تكون في الواقع علامة تنذر بأحد الاحتمالات التالية:
• التهاب في  صمامات القلب.
• التهاب في الأوعية الدموية.
• بدايات إصابة ورمية.
• داء الصدفية الجلدي.
• عدوى فطرية.

النُقَر الغائرة


قد لا تنتبه إلى وجود حُفر أو نُقر متفرقة صغيرة على أسطح أظافرك. لكن ليس ليس عليك أن تشعر بأي قلق إذا كانت تلك النُقَر ناجمة عن تعرض أظافرك لصدمات خارجية متكررة تحت تأثير طبيعة عملك اليومي. أما إذا لم يكن المسبب خارجيا، فمن الأفضل أن تستشر طبيبا لأنه من المحتمل أن يكون وراء ظهور تلك النُقَر الصغيرة الغائرة أحد الاحتمالات المرضية التالية:
• أحد أشكال التهاب المفاصل.
• داء الصدفية الجلدي.
• داء الإكزيما الجلدي.

الانتفاخ المحيطي


من الممكن أن تظهر المشكلة في الأنسجة الجلدية المحيطة بالأظافر وليس في نسيج الأظافر ذاتها. فإذا لاحظت ظهور انتفاخات متكررة مع إحمرار في الحواف المحيطة بواحد أو أكثر من أظافرك، فهذه علامة تستحق الاهتمام والمعالجة حيث أنها تنذر بأن تلك الأنسجة المحيطية ربما تكون مصابة بأحد مسببات الالتهاب التالية:
• عدوى جلدية (بكتيرية أو فيروسية أو خميرية).
• أحد أمراض المناعة الذاتية (وخصوصا داء الذئبة الحمامية).
• أحد اضطرابات الأنسجة الضامة.

الأخاديد العرضية

إذا لاحظت نشوء تضاريس تشبه أخاديد (شقوق) وتعرجات منخفضة على أسطح أظافرك، فمن المهم أن تراقبها جيدا. فإذا كانت تلك الشقوق والأخاديد ممتدة من أعلى الظفر إلى أسفله فلا داعي للقلق كثيرا حيث أن ذلك هو من مؤشرات التقدم في العمر، ولكن عليك أن تقوم باجراء بعض الفحوص والاختبارات الطبية  لاستكشاف احتمال اصابة جسمك بنقص في بعض الفيتامينات الأساسية. أما إذا كانت تلك الأخاديد عرضية، فذلك قد يعني أحد الاحتمالات التالية:
• مقدمات الاصابة بداء السكري.
• إصابة داخلية حادة.
• تأثيرات تعاطي عقاقير دوائية لفترات طويلة نسبياً.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي