خفّاقاً... يا علم الكويت

تفاعلت الجهات الحكومية مع توجيهات مجلس الوزراء التي أصدرها في أعقاب اجتماعه الاسبوعي، أول من أمس، بضرورة الحرص على رفع علم الكويت على مبانيها في مكان بارز ومتابعة حالته بشكل دائم للتأكد من سلامته وعدم تعرضه للتلف، حيث باشرت في إجراءات تبديل الأعلام القديمة وإبرازها في مواقع بارزة.
ومواكبة لذلك، كشف مدير ادارة مطبعة الحكومة فهد صباح العجمي عن طباعة 500 ألف صورة لسمو الامير وسمو ولي العهد، بالاضافة الى صور للعلم الوطني بمختلف الاحجام، استعداداً لتوزيعها مع انطلاق الاحتفالات بالاعياد الوطنية.
وأوضح العجمي لـ «الراي» ان المطبوعات تشمل بوسترات وأعلاماً ورقية بثلاثة احجام وشعار الدولة وملفا لصور حكام الكويت، مشيرا الى ان هذه الصور سيتم توزيعها على كافة وزارات الدولة ومؤسساتها داخل وخارج الكويت، بالاضافة الى السفارات والهيئات الديبلوماسية في الخارج.

وذكر ان المواطن الذي يرغب بالحصول على هذه الصور الوطنية عليه التوجه الى مطبعة الحكومة في الشويخ، او زيارة المحافظة التابع لها ليتسنى له تسلم الكمية التي يرغب بها، بالاضافة الى توزيع الاعلام والصور في الاماكن التي تقام بها الاحتفالات الوطنية وبشكل مجاني. وبين انه يمنع من بيع اي مطبوعات طبعت في مطبعة الحكومة، سواء أكانت صورا لصاحب السمو او سمو ولي العهد او الاعلام او البوسترات الخاصة بالمطبعة، وسيعاقب من يخالف او يرتكب هذا الفعل، وعلى الجميع الالتزام والابلاغ عن اي محل يرتكب هذا الفعل سواء بإبلاغ وزارة الاعلام أو بلدية الكويت، لان هذه المطبوعات توزع مجانا خصوصا مع صدور قانون الحماية الفكرية الذي يلزم من يرغب باستغلال هذه المطبوعات اخذ الموافقات الرسمية.
وفي المؤسسة العامة للرعاية السكنية، أكد مدير ادارة العلاقات العامة عمر الرويح اهتمام المؤسسة بالعلم، كونه رمز الدولة وله اهمية بالغة وهو واجهة المؤسسة، مبينا ان (العلاقات العامة) تهتم في الاشراف والمتابعة لتركيب الاعلام ونظافتها ووضعها بالشكل السليم في واجهة المؤسسة وأروقتها.
وأضاف الرويح، في تصريح لـ«الراي» ان تبديل العلم في السارية الرئيسية في باحة المؤسسة يكون بإشراف العلاقات العامة، مشيرا الى ان «اهتمامنا بالعلم نابع من انتمائنا لهذه الارض وهذه الراية تمثل اعتزازنا في مواطنتنا و تقديرا لرمزيتها، وندعو الله أن يحفظ الكويت وقائدها صاحب السمو امير البلاد وولي عهده الامين وشعب الكويت».
في السياق نفسه، أكد مراقب الإعلام والصحافة في وزارة العدل محمد احمادة العجمي، حرص وزارة العدل على الاهتمام بالعلم الوطني من خلال المحافظة عليه وابرازه على مرافقها وقطاعاتها المختلفة في كافة المحافظات.
وقال العجمي لـ«الراي»، إن «وزارة العدل تولي اهتماما وعناية بالأعلام التي تزين مبانيها خاصة مع قرب الاحتفالات الوطنية، لما تعكسه رمزية العلم الراسخة في نفوس أبناء الوطن من معانٍ وطنية عظيمة ومناسبة عزيزة على قلوب الكويتيين». وأكد أهمية المحافظة على مرافق الوزارات وذلك لتعزيز معاني الوطنية والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة وتقديراً لمسيرة التنمية المستدامة التي يقودها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مبينا أن «رؤية العلم خفاقا تعبر عن معاني الفخر به وتقديراً لمكانته في قلوب المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة التي أصبحت منارة للنهضة والخير والعطاء».
في السياق نفسه، أفاد وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري، أنه أعطى تعليمات لجميع وكلاء الوزارة المساعدين بضرورة تفقد الأعلام المرفوعة فوق مباني الوزارة المختلفة، للتأكد من سلامة وعدم تعرض هذه الأعلام للتلف.
وقال بوشهري، إن هذه المسألة هي في الحقيقة تقوم بها الوزارة بشكل سنوي باعتبار إن علم الكويت يجسد الشيء الكثير لأبناء الكويت. وتمنى أن تحافظ جميع وزارات الدولة والمؤسسات الخاصة على رونق العلم الكويتي، لافتا الى أن جميع أبناء الكويت يفتخرون بعلم بلدهم.
وفي وزارة الأوقاف، ‏أكد مدير إدارة الإعلام صلاح أبا الخيل أن الوزارة ستعمل على التعميم الصادر من مجلس الوزراء الخاص بضرورة الحرص على رفع علم دولة الكويت على المباني الحكومية في مكان بارز، ومتابعة حالته بشكل دائم للتأكد من سلامته وعدم تعرضه للتلف.
وقال أبا الخيل، في تصريح صحافي، إنه «بتوجيهات من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة نحرص على كل التوجيهات والتعليمات الصادرة من مجلس الوزراء الموقر انطلاقاً من خطة استراتيجية وزارة الأوقاف وانسجاماً مع رؤية الكويت 2035».
وأضاف إن وزارة الأوقاف ستقوم بتعميم القرار الصادر من مجلس الوزراء على جميع قطاعاتها وإداراتها المختلفة وبجميع محافظات الكويت الست، للبدء فوراً في تنفيذ ماجاء بتعميم مجلس الوزراء ورفع علم الكويت فوق المباني التابعة لوزارة الأوقاف. وتابع «لن نقف عند هذا الحل، بل ستعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على متابعة الأعلام التي سيتم رفعها على مباني وزارة الأوقاف لضمان سلامتها وعدم تعرضها للتلف».