إشادات واسعة من إعلاميين بمتانة العلاقات وتشابه أجواء الحريات والديموقراطية في البلدين
في المشهد اللبناني... الكويت لا تجلس أبداً على مقعد الغياب
- شلالا: العلاقات اللبنانية - الكويتية في أفضل حالاتها وصاحب السمو تربطه علاقة صداقة مع الرئيس عون
- جويس عقيقي: ما يجمع الكويت ولبنان هامش من الحرية الإعلامية والديموقراطية والانفتاح
- رزق الله الحلو: كل لبناني يعلم في أوقات الشدة أن دولة شقيقة تقف دائماً إلى صفه
- منى طحيني: تقدير عال للمواقف الكويتية وتحديداً لرئيس مجلس الأمة ضد الكيان الصهيوني
- أبو سمرة: مشهود للكويت حرصها على معالجة خلافات الأشقاء
عبر عدد من الإعلاميين اللبنانيين عن اعتزازهم بالعلاقات المتميزة القائمة بين الكويت ولبنان، والتي تتطور يوما بعد يوم، لافتين إلى تشابه الاجواء اللبنانية والكويتية على مستوى الحريات الإعلامية والديموقراطية وحرية الرأي، واستحضروا عقوداً من التداخل السياسي والاقتصادي المشترك، والحضور الكويتي الدائم في المشهد اللبناني، حتى وإن خفضت تمثيلها في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت، فـ«الكويت في لبنان لا تجلس على مقعد الغياب».
وعزا بعض الإعلاميين الذين رصدت «الراي» آراءهم، خلال تغطيتهم أعمال القمة، خصوصية العلاقة اللبنانية - الكويتية وبلوغها أفضل حالاتها، إلى أن ما يجمع الكويت ولبنان، هامش من الحرية الاعلامية والديموقراطية والانفتاح، فضلاً عن أن صاحب السمو امير البلاد الشيح صباح الأحمد، الذي تربطه علاقة صداقة مع الرئيس ميشال عون، حريص على الحريات الاعلامية.
البداية كانت مع رئيس المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية رفيق شلالا، الذي قال ان العلاقات اللبنانية - الكويتية في أفضل حالاتها، والكويت لها فضل كبير، وكذلك سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، رعى المصالحة اللبنانية في زمن الحرب، وفي إعادة إعمار لبنان، إضافة إلى الدعم المالي الكبير من صناديق التنمية الكويتية، والتي لاتزال قائمة.
وأكد شلالا ان الدعم الكويتي للبنان تعزز خلال زيارة الرئيس عون إلى الكويت، التي وقفت مع لبنان في كل الظروف السعيدة والحزينة، كما تربط سمو الأمير علاقة صداقة مع الرئيس عون.
من جانبها، قالت الصحافية لارا الهاشم من قناة «أو تي في» أن العلاقات متوازية إلى حد ما، وكنت اتمنى ان يكون مستوى التمثيل في القمة أكبر، خاصة وان سمو الامير تربطه علاقة ممتازة مع الرئيس اللبناني.
من جانبها، قالت مراسلة اخبار قناة «ام تي في» جويس عقيقي، إن العلاقة بين لبنان والكويت جيدة جدا، بدليل ان «هناك مشاريع تنموية كثيرة ممولة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وبالتالي هذا يفسر طبيعة العلاقات التي تربط البلدين والتي تخطت العلاقة السياسية، لتصبح علاقة دعم من الكويت إلى لبنان».
ورأت ان «ما يجمع الكويت ولبنان هو الهامش من الحرية الاعلامية والديموقراطية والانفتاح»، لافتة إلى ان «سمو الامير الشيخ صباح الاحمد حريص على مبدأ الحرية الاعلامية البناءة، والضرورية لاي دولة تهدف الى تطوير نفسها».
أما الإعلامي رزق الله الحلو فقال «ان العلاقات الكويتية - اللبنانية تاريخية ومتطورة باستمرار، وكل لبناني يعلم ان في أوقات الشدة ثمة دولة عربية شقيقة تقف دائما الى صفه، ويمكن الاعتماد عليها دوما. وفي سياق القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت يؤمل الكثير من تجربة هذه العلاقات الاخوية وانسحابها على كل الدول العربية الشقيقة».
وأكد أن «مواقف سمو الامير، تتسم بالاتزان والنظرة الواقعية الى الامور، وهو يسعى دائماً، أطال الله بعمره، لايجاد المخارج اللائقة لاي أزمة سياسية تطرأ على المنطقة».
من جانبها، قالت مراسلة قناة «المنار» منى طحيني إن «العلاقات اللبنانية - الكويتية جيدة، وهناك حرص لبناني على ان تكون هذه العلاقة على افضل حال، وهذا ما تأكد عندما تعرض احد المحللين لدولة الكويت، كان رد الفعل اللبناني لهذا الموقف على أعلى المستويات، والرؤساء الثلاثة حرصوا على تأكيد ايجابية العلاقة بين الدولتين، وان ماحصل لايمت للموقف اللبناني بصلة».
وأشارت إلى «تقدير اللبنانيين عاليا المواقف الكويتية الرسمية، وتحديدا التي تكررت على لسان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ضد الكيان الصهيوني واعتدائه على الشعب الفلسطيني، وحق الشعب في المقاومة، وهو حق تعترف به الكويت إلى لبنان في الدفاع عن ارضه ضد العدو الإسرائيلي».
من جانبه، قال الصحافي في قناة «الجديد» آدم شمس الدين، ان «الكويت نموذج للدولة الخليجية التي حافظ لبنان معها على علاقة مستقرة وودية، منوها إلى حكمة القيادة الكويتية متمثلة بسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، ومحاولته الدائمة تقريب المسافات، بدلا من ترسيخ الانقسام».
واشار شمس الدين، إلى ان سمو الأمير حريص على استقرار المنطقة ومعروف بدوره في تسوية النزاعات ومنع تفاقمها.
وعلى خطى زملائها، اعتبرت الاعلامية في جريدة «النهار» وقناة «ال بي سي» هدى شديد، ان «العلاقات اللبنانية - الكويتية لطالما كانت تاريخية... لبنانيون من كل الطوائف يعيشون في الكويت البلد الكريم المضياف ويتمتعون بمساحة من الحرية بممارسة شعائرهم الدينية، ويشكلون جزءاً كبيراً من التعايش والترابط الاخوي، وكأن ثروتهم النفطية للبنان وطبيعة وجمال لبنان للكويت، الى جانب وجود بيوت الكويتيين في لبنان، وهي شاهدة انه مصيف الكويتيين، ولا يمكن لأحد ان يفك العلاقة العميقة، مهما طرأ من ظروف أحياناً، إلا أنها لا تؤثر على الترابط الاخوي».
أما الصحافية في موقع «الكلمة أون لاين» اليزايبت أبوسمرة، فقالت «يسجل للكويت مواقف محايدة تجاه لبنان، وتقف على مسافة متساوية من الأطراف كافة، وهذا يعود إلى أمير الكويت الذي يعمل جاهداً من اجل ان تكون الامة العربية موحدة ولو طرأت ازمة بين الأشقاء، فهو يتمتع بشخصية المصلح وحلها وإن كبر حجمها».
بدورها، قالت الاعلامية من موقع «ستار ليبانون» وصوت لبنان الاغترابي صباح مديرك، إن «العلاقات الكويتية - اللبنانية ممتازة وهي علاقات صداقة وتسودها المودة والعكس صحيح، ولدينا علاقات جيدة وعلاقة أخوة، كما ان سمو الشيخ صباح الاحمد، كان له دور كبير في إعادة الاعمار والمساهمة في الدعم الاقتصادي للبنان».