الواقع فرض نفسه في الجهراء والصليبخات والشباب وبرقان
10 أسباب تلخص «سقوط الكاظمي» و«مفاجأة عاشور»
لم يكن أشد المتشائمين سواء من مناصري أو أعضاء قائمة «أسرة النادي» التي يترأسها جمال الكاظمي، يتوقعون «السقوط المدوي» لقائمتهم في انتخابات مجلس الادارة الجديد التي جرت اول من امس، واكتستحتها قائمة «ابناء النادي» برئاسة عبد العزيز عاشور.
واذا كان اشد المتفائلين في القائمة الفائزة سواء من المناصرين أو الاعضاء، لم يتوقع أو يحلم بالانتصار المفاجئ (11-صفر) ايضا، فإن العارفين ببواطن الامور في النادي العربي والضالعين بشؤونه وتركيبته و«خريطة» جمعيته العمومية، قد «خالجهم» الاحساس بـ«رياح التغيير» التي «عصفت» بعهد امتد 18 عاما، ليس بدافع شعار «نعم للتغيير» الذي رفعته قائمة «ابناء النادي» فحسب، بل لحسابات ومعطيات ووقائع عديدة سنأتي على ذكرها.
وفي الوقت الذي «ألهبت» فيه النار انتخابات العربي، فإنها كانت «بردا وسلاما» على «القوى التقليدية» المسيطرة في اندية الجهراء والصليبخات والشباب وبرقان التي «لم تهزها» منافسة معارضيها، وبالتالي بقيت «في كراسيها» لفترة قد تمتد 4 سنوات، نتيجة الواقع الذي فرض منطقه، وكذلك لتوازنات قبلية او ضمها لـ«مفاتيح انتخابية» أو «وجهاء معروفين».
العربي: الانتخابات الأشرس
قد يتساءل مراقب ما عن خلفيات «السقوط المفاجئ» لقائمة جمال الكاظمي الرئيس السابق للعربي منذ سنة 2001 وكواليس ما جرى، لكن لا يمكن الاجابة عن ذلك اطلاقا إلا بربط الأمر بمسألة اسباب نجاح نائب الرئيس السابق عبد العزيز عاشور وانفراده بمقاليد الأمور في احد اكبر اندية الكويت، عقب انتخابات كانت الاشرس في تاريخ «القلعة الخضراء» وبلغت فيها نسبة التصويت مع غلق باب الاقتراع 85,7 بالمئة حيث ادلى 6100 عضو من الجمعية العمومية بـ«دلوهم» من اصل 7115 ناخبا مسجلا.
يمكن تلخيص ما تُرجم على «ارض الواقع» في «اليوم التاريخي» الذي تابعه الشارع الكويتي قاطبة وذكرنا بـ«اجواء انتخابات مجلس الأمة»، والتعبير عنه بـ10 اسباب هي:
1 - فقد جمال الكاظمي احد اقوى داعميه في ولايته الطويلة وهو المرحوم سمير سعيد الذي انتقل الى جوار ربه عام 2012 وتفرقت الاصوات المحسوبة اجمالا، علما ان وفاة رئيس النادي الاسبق سيد احمد عبد الصمد، قبل مدة قصيرة، اثرت على توازنات عديدة داخل العربي. فـ«الكاريزما الهائلة» التي كان يتمتع بها سعيد أو عبد الصمد في القدرة على حشد التأييد، اثرت على حظوظ الكاظمي.
2 - فقد الكاظمي دعما تقليديا كان يتلقاه من امين السر السابق للنادي عبد الرزاق المضف، اثر الخلاف المفاجئ بينهما قبل فترة قصيرة من الانتخابات، وهو ما فوت عليه اصوات مساندة لا يُستهان بها، فاقمها دعم شخصيتين بارزتين هما خليفة الفهد وحمد الجلاهمة لقائمة عبد العزيز عاشور.
3 - بغض النظر عن مسألة تراجع نتائج النادي وغيابه عن مكانته التقليدية كـ«زعيم» للكرة الكويتية في السنوات الـ17 الماضية اي منذ فوزه للمرة الأخيرة بلقب الدوري الممتاز عام 2002 وتذمر محبي «الاخضر» من تراجع النتائج ليس في كرة القدم فحسب بل في جميع ألعاب النادي وهي مسألة خلافية يحمل انصار العربي المسؤولية فيها للكاظمي، في حين ان البعض لا يُعفي عاشور منها كونه كان نائب رئيس في المجلس السابق طوال 6 سنوات وشريكا في القرار، فإن الغضب «اشتعل» في «القلعة الخضراء» نتيجة العقوبة التي فرضها الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) على النادي وحرمه من فترتي تسجيل للمحليين والمحترفين، ما جعل «الاخضر» فريقا «بلا انياب»، فزادت النقمة وخسر الكاظمي اصواتا شبابية عديدة لشريحة صاعدة من الجماهير من مؤيدي الفريق «ممن لا ينتمون لأي طرف أو ملتزمين بنهجه»، ومعظم هؤلاء صوتوا لقائمة عاشور وشعار «نعم للتغيير».
4 - ما قصم ظهر «اسرة النادي» أنها قائمة «ولدت قائمتين» أي ان الانقسام كان في «لب الجسد نفسه»، وليس في الاطراف. ففي الدورات الانتخابية الماضية، كان الكاظمي يحافظ على توازنه عن طريق «جوهر القائمة» واركانها الاساسيين، حتى وإن فقد اضلاعا منها.
5 - ابدى مراقبون استياءهم من ضم قائمة «اسرة النادي» شخصيات «جدلية» واخرى عبارة عن «اسماء معروفة» لا تجد أي منها «جاذبية» لدى بعض الناخبين وبعضها لا يملك «رصيدا من الاصوات»، حتى وإن كانت القائمة المنافسة تحتوي على شخصيات اخرى غير معروفة، ولكن تبقى شبابية واختلطت في اوساط النادي فعليا من ناحية المناصب أو الجماهير حديثة السن.
6 - انقسام الوجوه التقليدية ورجالات النادي بين القائمتين وإعلانها صراحة التأييد لأي منها، فرض «توازن رعب» سبق عملية الاقتراع، فجعل الكاظمي يخسر مسبقا على حساب تمدد تدريجي لعاشور. فمثلاً، اعلن ابراهيم الشهاب ومصطفى جمعة تأييدهما لقائمة «ابناء النادي»، ففقد الكاظمي دعما ليس بالسهل. كما ان المحسوبين على النائب السابق صالح الملا والاداري السابق «القوي والمحبوب من الجميع» حسين الريس وقفوا على الحياد، ولم تكن معروفة توجهاتهم. كذلك، اسهم عزوف شخصيات لها ثقلها مثل عبد الرزاق وحسين معرفي عن الترشح في ضبابية الموقف.
7 - جرت الانتخابات في خضم التجاذبات بين الاطراف المؤيدة للتوجهات الحكومية ومعارضيها، فانقسموا بين القائمتين للمرة الاولى في تاريخ النادي، ففقد العربي كينونة تميز بها منذ سنوات عديدة.
8 - لا يجب أن نغفل عن التنويه بأن «ماكينة» قائمة «ابناء النادي» كانت «مفعمة بالنشاط والحيوية» والاكثر انتشارا في الانتخابات وعلى ابواب اقلام الاقتراع و«متسلحة» بجميع مرشحيها، في مقابل «تراجع غير مبرر» في «ديناميكية» منافستها التي كانت «شبه غائبة عن الصورة» للغرابة.
فأكثر من 90 في المئة من مناصري قائمة عاشور اقترعوا قبل الساعة الخامسة مساء بإقرار من اوساط محسوبة على الكاظمي، ما جعلها تتفرغ لوضع ثقلها في الساعات الاخيرة التي سبقت غلق باب التصويت، وهو أمر ادى الى اكتساحها نسب الالتزام في جميع اقلام الاقتراع الـ14 بفارق 670 صوتا (2470 مقابل 1800)، وهذا ما فرض واقعا أليما على قائمة «اسرة النادي» حيث كان من الصعب على أي من افرادها ان يتفوق بفارق يزيد على 670 صوتا في «الاصوات المتفرقة»!
9 - ضمت قائمة «ابناء النادي» اعضاء يصبون في «خانة مفاتيح انتخابية فعلية»، وهو أمر نادر في انتخابات الاندية الكبرى التي تعتمد عادة على «الشخصيات والوجوه التي تتمتع بتأييد من المفاتيح الانتخابية».
10 - ما رجح كفة عبد العزيز عاشور كان المؤتمر الصحافي الذي عقده خلال افتتاح المقر الرسمي لقائمته، وعرض من خلاله بالارقام، امورا تتعلق بمسائل خلافية في النادي ورده على اتهامات طالته من ناحية محترفي فريق كرة القدم والاستثمار والديون، دون ان تبادر القائمة الاخرى الى الرد من خلال مؤتمر مماثل!
وفي النتائج النهائية، فاز بعضوية المجلس كل من حمد بن حيدر (2981) واسامة حسين (2978) وفؤاد المزيدي (2833) وعلي مندني (2781) وعلي أتش (2701) وناصر الصفار (2698) وجاسم المضف (2677) وفهد الفهد (2568) واسماعيل الحبيب (2565) وعبد العزيز عاشور (2472) وعلي جواد النصر (2470).
وبلغت حصيلة القائمة الخاسرة: رائد الزعابي (2139) واحمد جاسم (2095) وسيد خالد عبد الصمد (2093) واحمد جواد الناصر (2041) وجمال الكاظمي (2013) وخالد عبد النبي (2001) واحمد خلف (1994) وعلي جمال الكاظمي (1960) وخليل البلام (1091) وسلمان بولند (1893) وسالم الحساوي (1851).
وبالنسبة للمرشحين المستقلين، فقد نال احمد البلام 335 صوتا ورائد الحسن (323) وعلي بهبهاني (160).
الجهراء: قائمة لها ثقلها
رغم شراسة المعركة الانتخابية في هذا النادي وبلوغ نسبة التصويت فيه 78,3 في المئة (4323 صوتا من اصل 5516)، فإن قائمة «الجهراء» برئاسة نواف جديد العائد ظفرت بجميع مقاعد المجلس الجديد على حساب قائمة «الاتحاد» برئاسة خالد الجارالله.
ولم يكن صعبا توقع هذه النتيجة في ظل احتواء القائمة الفائزة على شخصيات لها «ثقلها في الميزان الجهراوي» ومنها خلف السهو الشمري ومحمد علي العنزي وعزيز الذايدي، وكذلك مبدأ «المداورة القبلية» في مراكز القيادة التنفيذية والذي لقي تجاوبا و«أريحية» كبيرة من قبل مختلف شرائح النادي.
وفاز بعضوية المجلس كل من عزيز سالم الذايدي (2264) ونواف جديد العنزي (2241) وخلف السهو الشمري (2227) وحسن فرحان الشمري (2211) وبدر سلمان العنزي (2202) ووليد سالم المطيري (2181) ومبارك محسن الخالدي (2180) ومحمد علي العنزي (2169) وهباس متعب الشمري (2162) وعواد خلف الشمري (2157) وسرور العجمي (2152).
الصليبخات: «الرجل القوي» فاز
بدت انتخابات هذا النادي في صالح قائمة «ابناء النادي» التي ترأسها امين السر السابق سعد عناد والذي يعد «الرجل القوي» في هذا الصرح منذ سنوات، نظرا لامتلاكه العدد الاكبر من «المفاتيح الانتخابية» وتأييد «الوجوه التقليدية» و«رجالات النادي».
ولم يكن لقائمة «الاتحاد» نصيب في الصليبخات الذي بلغت نسبة التصويت فيه 60,9 في المئة (اقترع 5223 من اصل 8570)، كون اللائحة الفائزة تضم شخصيات لها «حضورها الانتخابي» منذ سنوات منذ شعيب علي نجل الرئيس الراحل علي شعبان وسعود الهاجري وابراهيم دشتي، اضافة للتأييد الذي تلقاه من قبل اطراف سياسية ورياضية فاعلة.
وفاز بعضوية المجلس كل من شعيب علي شعبان (2971) وسعد عناد (2934) وسعود الهاجري (2872) وصلاح هديان الهاجري (2867) وحمود الثويني (2840) وعبدالله خلف الهليلي (2810) وعبد اللطيف العوضي (2810) وابراهيم دشتي (2798) ومحمد مبارك الصليلي (2778) وفهد الكندري (2701) وجزاع البذالي (2678).
الشباب: تشكلت على عجل فخسرت
انتزعت قائمة «النادي» برئاسة الدكتور مناحي العازمي الفوز من «ابناء النادي»، خصوصا وانها تعد «القائمة الام» التي تفرعت عنها الاخيرة على عجل، بعد خلاف دب في اللحظات القليلة التي سبقت اغلاق باب الترشيح.
ولم يكن للقائمة الخاسرة التي ترأسها حامد العازمي ونشط من خلالها اللاعب السابق ماجد عوض، المتسع من الوقت لكي تنشط، خصوصا وانها تشكلت على عجل، اضافة لان قائمة «النادي» ضمت وجوها تقليدية مثل محمد يعقوب نجل «الرئيس التاريخي» للشباب يعقوب رمضان وعلي الشرقاوي وجابر الزنكي وفهد العازمي ومشعل سعيد العنزي.
يذكر ان نسبة التصويت بلغت 43,1 في المئة (اقترع 3098 من اصل 7180).
وفاز بعضوية المجلس كل من فهد العازمي (2363) ومناحي فلاح العازمي (2333) وجميل دعيج خلف (2282) ومشعل سعيد العنزي (2251) ومحمد جدي خالد العتيبي (2247) ومحمد يعقوب رمضان (2208) وناصر فهيد العازمي (2185) ومحمد عبدالله المطيري (2161) وعبدالله عبد الرحمن الكندري (2104) وعلي عبدالله الشرقاوي (2066) وجابر علي الزنكي (1997).
برقان: الرقم الأعلى تاريخيا ً
رغم حداثة هذا النادي، فإن المنافسة فيه استعرت ووصلت مداها الى نسبة قاربت 87 في المئة وهي الاعلى بين جميع اقرانه بل ولربما في تاريخ انتخابات جميع الاندية (اقترع 1008 من اصل 1158).
وما اسهم في فوز قائمة «الجميع» كان ضمها اطيافا قبلية متعددة وشرائح واسعة من اعضاء الجمعية العمومية و«قوة» رئيس النادي هملان الهملان، رغم انقسام قائمته وتشكيل فهد بوخرما اخرى تحت مسمى «ابناء النادي»، وبالتالي فإن النتائج لم تخالف التوقعات.
وفاز بعضوية المجلس كل من محمد العجمي (599) وهملان الهملان (545) وسعد الرشيدي (537) وسامي الرشيدي (536) وراشد السبيعي (533) وظافر محمد (531) وعبدالله البوص (531) وفيصل السبيعي (528) ومحمد الفراج (517) وانور العتيبي (471) ومحمد العتيبي (462).
توزيع المناصب التنفيذية في العربي
وزع مجلس ادارة النادي العربي في الاجتماع الاول الذي عقده مساء امس المناصب الادارية التنفيذية، بحسب ما كان متفقاً عليها مسبقا، حيث اختير عبد العزيز عاشور رئيسا واسامة حسين نائبا له، في حين شغل فؤاد المزيدي امانة السر وفهد الفهد امانة الصندوق. كما تولى جاسم المضف منصب امين السر المساعد، وحمد بن حيدر منصب امين الصندوق المساعد. وعهد المجلس الى العضو علي أتش بمنصب مدير العلاقات العامة.
وبالنسبة لتوزيع «خارطة مسؤولية» ألعاب النادي لاحقا، فمن المحتمل ان يتولى خالد القبندي مدير المراحل السنية مهام لعبة كرة القدم، على ان يبقى خالد عبد النبي مسؤولا عن الفريق الاول حفاظا على استقراره حاليا، خصوصا وان مصدراً في مجلس الادارة شدد على انه لا مشكلة للفائزين مع أي كان.
وتقيم قائمة «أبناء النادي» في الساعة 7:30 مساء اليوم حفل استقبال لاعضاء الجمعية العمومية، بمناسبة نجاحها، وذلك في مقرها الكائن في الرميثية.
تدوير في «النصر»
قرر مجلس إدارة نادي النصر اجراء تدوير في المناصب التنفيذية، واختار خالد شريدة رئيسا، وعلاج العلاج نائبا للرئيس، وعلي المطيري أمينا للسر، ودخيل العدواني أمينا للصندوق، وردن المطيري أمينا للسر المساعد، وعبدالعزيز المطيري أمينا للصندوق المساعد.
وأعاد المجلس هذا التغيير «الى ما عانى منه النادي خلال الدورة الماضية من تفرّد بالقرار وتجاهل دور مجلس الإدارة في اتخاذ القرارات كافة، ناهيك عن إقصاء رجالات النادي، فضلا عن سوء نتائج الفرق وإهمال واضح للألعاب»، مشيرا في بيان الى أن «النادي خلال الدورات الماضية برز في عدد من الألعاب، وحقق فيها كأس التفوق العام».
على صعيد متصل، اختار مجلس ادارة نادي الساحل الجديد خالد خليفة رئيسا، مطلق الفتح نائبا للرئيس، عبد اللطيف ربيع العنزي امينا للسر، مسعود الطرقي العازمي امينا مساعدا للسر، فالح لافي الديحاني امينا للصندوق، متعب العازمي امينا مساعدا للصندوق واحمد الدلماني مديرا داخليا.
كما اختار مجلس ادارة نادي اليرموك الجديد فهد غانم رئيسا، يونس ابراهيم طاهر نائبا للرئيس، احمد الجاركي امينا للسر، فؤاد فهد غانم امينا مساعدا للسر، خليفة الجناع امينا للصندوق واحمد الانصاري امينا مساعدا للصندوق.
واختار مجلس ادارة نادي خيطان الجديد عبدالله العتيبي رئيسا، محمد ادريميح نائبا للرئيس، حاكم فواز الطخاخ امينا للسر، فلحان العتيبي امينا مساعدا للسر، عبد الرحمن الرجعان امينا للصندوق وعبدالله عايض العتيبي امينا مساعدا للصندوق.