فهد الكندري لـ «الراي»: لم يتم أي تحقيق معي لمعرفة الحقيقة
«الأوقاف» توقف إمام مسجد هشام بن عامر عن الخطابة بسبب «المغالاة» في مدح الرسول والترضي على والدته
فهد الكندري
كتاب الإيقاف عن الخطابة
- استفسرت عن المواضع التي قيل إن فيها مغالاة في المدح... ولم ألق جواباً
- سأتقدم بتظلم وخلال 60 يوماً سأقيم دعوى جزائية... لأن اتخاذ عقوبة الإيقاف بلا تحقيق بمثابة العقوبة
- لم أخالف أي بند من ميثاق المسجد وملتزم به... وهناك خطباء محسوبون على أسماء معينة خالفوا من دون أن يتم إيقافهم
- أدعو «الأوقاف» إلى وجود مسطرة واحدة ومنهج للأحكام والمسائل الشرعية التي ترغب في تبنيها
أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إمام وخطيب مسجد هشام بن عامر، الشيخ فهد الكندري عن الخطابة، بسبب «المغالاة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم والثناء عليه والترضي على آمنة بنت وهب أم النبي عليه السلام»، بحسب ما ورد في كتاب الإيقاف.
وعن ملابسات قرار الإيقاف، قال الكندري لـ«الراي»: «وُجهت لي افادة بسبب مدح النبي صلى الله عليه وسلم، والترضي على والدته، ثم أوقفت عن الخطابة من دون إجراء تحقيق لمعرفة حقيقة ماحصل في الخطبة»، مردفاً «وفي الجمعة التالية وجهت إفادة ثانية عن مدح النبي تتعلق أيضاً بقصيدة (البردة)».
وأضاف، «استفسرت عن المواضع التي قيل إن فيها مغالاة في المدح ولم ألق جوابا».
وعن الترضي على أم الرسول عليه الصلاة والسلام، أوضح الكندري، «قالوا إنها لم تدرك الإسلام، لكن هناك قول عند جمهور العلماء بنجاة (أهل الفترة) ومنهم ورقة بن نوفل، وقس بن ساعدة، وزيد بن عمرو بن نفيل، الذي ترحّم عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وشهد لهم بالجنة».
وتابع: «كما أن أعلام أهل السنة قد تحدثوا عن نجاة الوالدين مثل الإمام السيوطي والقاضي بن عياض».
وبشأن خطبة (البردة)، أوضح الكندري، «ذكرت 3 أبيات من قصيدة البردة للإمام البوصيري والتي تعتبر أكثر قصيدة عربية مخدومة من خلال 150 شرحاً، 70 باللغة العربية والبقية في لغات العالم المختلفة، ولا يوجد أحد منهم، قال إن أبياتها فيها غلو».
وتطرق الكندري إلى ماقيل إنها «مغالاة» في مدح النبي عليه الصلاة والسلام، ولفت إلى أن «ما ذُكر في الخطبة أحاديث صحيحة، ومنها (حديث الشفاعة) والذي ناسب الأبيات التي قيلت، وفي الحديث جميع الأنبياء يلوذون بالنبي، ومحمد عليه الصلاة السلام يقول أنا لها، فأين المغالاة في ذلك؟».
وحول الإجراء المقبل، أفاد «سأتقدم بتظلم، وخلال 60 يوماً سنقيم دعوى جزائية، لأن اتخاذ عقوبة الإيقاف من دون تحقيق وتبيان الحقائق بمثابة العقوبة».
وعن وجود خلاف بين المنتمين للمذاهب الأربعة أدى إلى رفض الأطروحات المخالفة، أوضح الكندري أن «الأوقاف ملتزمة بما جاء في المذاهب الأربعة وما يقوله جمهور العلماء منهم، إلا أن الإلزام بكلام مشايخ تابعين لمدرسة فكرية معينة لا يتسق ووجود لجنة للإفتاء في الكويت».
وعن مخالفته لميثاق المسجد، شدد الكندري:«لم أخالف أي بند منه، وملتزم به تماما وفي المقابل هناك خطباء محسوبون على اسماء معينة قد خالفوا الميثاق من دون أن يتم إيقافهم»، مشيراً إلى أنه «قبل فترة يسيرة خالف أحد الائمة ميثاق المسجد بالحديث عن شأن داخلي لأحد دول الخليج واكتفت الوزارة بتوجيه تنبيه له بعدم تكرار المخالفة»، داعيا إلى وجود مسطرة واحدة ومنهج للأحكام والمسائل الشرعية التي ترغب الوزارة في تبنيها.