لقاء / «الأوقاف» تسعى إلى رفع عددها من 3 حالياً إلى 30 في المحافظات الست
«المساجد الذكية»... توفّر 50 في المئة من مياه الوضوء
سعود المطيري:
تكلفة تحويل الأنظمة التقليدية إلى مرشدة للطاقة تتراوح بين 16 و20 ألف دينار للمسجد الواحد
تحويل 30 في المئة من إضاءة المساجد إلى «LED»
الوزارة تتجه لتكون رائدة استخدام الطاقة البديلة والصديقة للبيئة في مبانيها ومساجدها
تشغيل محطة تدوير مياه الصرف الصحي لمسجد السند الأسبوع الجاري
النظام يُعلِم القائمين على المسجد بأي تغيير أو عطل أو خلل يحدث في المسجد
شدّد مدير إدارة الشؤون الهندسية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سعود المطيري على أهمية تعميم تجربة «المساجد الذكية» التي تسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة كفاءة الخدمات، وتوفير المرونة والسلامة والراحة والكفاءة في استخدام الطاقة.
وقال المطيري، في لقاء مع «الراي»، إن «الأوقاف تتجه لأن تكون رائدة باستخدام الطاقة البديلة والصديقة للبيئة في مختلف مبانيها ومساجدها»، مشيرا إلى أنه «يوجد حتى الآن ثلاثة مساجد ذكية تعمل وفق الأنظمة المرشدة للطاقة، وهي مسجد فاطمة العوضي، ومسجد طه يعقوب، ومسجد مجبل المطيري»، مبينا أن «نسبة ترشيد الكهرباء في هذه المساجد وصلت إلى نحو 15 - 20 في المئة، أما المياه فوصل الترشيد إلى نحو 40 - 50 في المئة من مياه الوضوء».
وأكد أن «الوزارة تهدف إلى تعميم هذه التجربة على 30 مسجداً في المحافظات الست»، لافتا انه «تبلغ تكلفة تحويل الأنظمة التقليدية إلى مرشدة للطاقة ما بين 16 ألفا إلى 20 ألف دينار للمسجد الواحد».
وفي ما يلي نص اللقاء:
? حدثنا عن مشروع «المساجد الذكية» المرشدة للكهرباء والماء؟
- بناء على توجيهات ورؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بالاستفادة من الطاقة المتجددة في دولة الكويت والاعتماد على 25 في المئة من الطاقة المتجددة حتى عام 2030، وجّه وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار فهد العفاسي، بالعمل على تحقيق هذه الرؤية وذلك من خلال تطبيق برامج الترشيد في جميع مرافق الوزارة وعلى رأسها المساجد، وعليه سعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى ترشيد استهلاك الماء والكهرباء، بالتوازي مع توعية جمهور المصلين في جميع المساجد في هذا الشأن وعدم الإسراف.
وبتعليمات ومتابعة وكيل الوزارة المهندس فريد عمادي، بادرت الوزارة متمثلة في قطاع المساجد - إدارة الشؤون الهندسية بالتعاون مع بعض الشركات في إعداد المساجد الذكية، ومنها الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا وجمعية المياه الكويتية بالاضافة إلى شركات أخرى لتدوير المياه (صرف - ووضوء) واستخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه.
? ماهو الهدف من مشروع «المساجد الذكية»؟
- المساجد الذكية تسهم في خفض تكاليف التشغيل وزيادة كفاءة الخدمات، وتوفير المرونة والسلامة والراحة والكفاءة في استخدام الطاقة، وذلك من خلال تركيب أنظمة تشغيل ذكية للتكييف وإضاءة موفرة(LED) وتركيب خلايا ضوئية(PV) بالإضافة إلى تركيب نظام ذكي لمتابعة للاستهلاك.
? كم عدد المساجد الذكية؟
- الوزارة تتجه لأن تكون رائدة باستخدام الطاقة البديلة والصديقة للبيئة في مختلف مبانيها ومساجدها، حيث استحدثت قسم ترشيد الاستهلاك في إدارة الشؤون الهندسية منذ عام 2006 لترسم من خلاله الخطة الاستراتيجية التي تحقق مفهوم الترشيد. واليوم، يوجد ثلاثة مساجد ذكية تعمل وفق الأنظمة المرشدة للطاقة، وهي مسجد فاطمة العوضي، ومسجد طه يعقوب، ومسجد مجبل المطيري.
? وكم وصلت نسبة الترشيد فيها؟
- وصلت نسبة ترشيد الكهرباء في هذه المساجد بين 15 و20 في المئة، أما المياه فوصل الترشيد من 40 إلى 50 في المئة من مياه الوضوء.
? هل سيتم تعميم التجربة على جميع مساجد الدولة؟
- بالتأكيد، خاصة وأن عدد المساجد نحو 1600 مسجد وهذا الرقم يعتبر أمرا ذا أهمية بالنسبة لوزارة الكهرباء والماء في فصل الصيف، فالمسجد منشأة تستخدم المياه والكهرباء 5 مرات في اليوم والليلة، وهي مبان ذات مساحات شاسعة، لذلك نحرص على تطبيق أنظمة ذكية لترشيد استهلاك الكهرباء، وذلك للحد من الاستهلاك بما يحقق أهداف الدولة المالية والبيئية.
لذا تهدف الوزارة لتعميم هذه التجربة على 30 مسجدا في المحافظات الست وتعميم الأنظمة الذكية لترشيد استهلاك الكهرباء والماء بالتعاون مع الشركة الوطنية لمشاريع التكتولوجيا «انرتك».
? كم تكلفة تحويل المساجد الــ1600 إلى مساجد ذكية؟
- تبلغ تكلفة تحويل الأنظمة التقليدية إلى مرشدة للطاقة ما بين 16 ألفا إلى 20 ألف دينار للمسجد الواحد.
? وهل يمكن التحكم بمواعيد عمل النظام؟
- نعم، فهناك موقت يتحكم في الساعات التشغيلية لساعات الإضاءة داخل المسجد، والتحكم في أنظمة الثرموستات لكي يعمل بالنظام الأوتوماتيكي، والتحكم في درجات الحرارة داخل المساجد، حيث يمكن التنسيق بين الإضاءة ونظم الأمن وأنظمة الصوت ودرجات الحرارة، للعمل في وقت واحد أو العمل بتوقيت محدد طبقاً لجدول زمني معين.
? وماهو معدل الحرارة التي يعمل عليها؟
- النظام يقوم بتحسين عمل أجهزة التكييف للحد من هدر الطاقة، مع مراعاة إرضاء الجمهور، لذا تم توقيته ليعمل في الأيام العادية على درجة حرارة 22.5 درجة مئوية وبعد صلاة العشاء إلى الفجر يعمل على درجة حرارة 28 درجة ماعدا أيام الشتاء، أما في رمضان والأعياد فهو يعمل على 22.5 درجة مئوية.
? هل تم اعتماد هذا النظام في المساجد قيد الإنشاء؟
- قمنا باعتماد أنظمة الترشيد في مسجد قيد الإنشاء وهو إبراهيم الشايجي في حولي.
? كم عدد المساجد التي تم فيها استبدال الإضاءة إلى «LED»؟
- تم تغيير مصابيح «لمبات» الإضاءة كلياً داخل المساجد، وتحويلها إلى «LED» لنحو 25 إلى 30 في المئة من إجمالي عدد المساجد.
? هل يمكن للنظام أن يُعلم القائمين على المسجد بأي أعطال؟
- يمكن للنظام أن يُعلم القائمين على المسجد بأي تغيير أو عطل أو خلل يحدث في المسجد، ما يتيح الصيانة الاستباقية عن طريق الكشف المبكر تلقائياً عن حالات تعطل الأجهزة والإبلاغ عنها وتوفير نظام تحكم في الأجهزة عن بعد، بواسطة الكمبيوتر في المكتب أو عبر الهاتف المحمول، أو الاتصال بالشخص المسؤول.
? هل هناك تنسيق مع وزارة الكهرباء والماء والجهات المعنية حول المشروع؟
- يوجد تنسيق وتم عقد العديد من الاجتماعات، كما توجد لجان مشتركة مع وزارة الكهرباء والماء تجتمع بصورة دورية لمتابعة وتطوير الأنظمة الخاصة بترشيد المياه والكهرباء، حيث سيتم تركيب عدادات مياه ذكية خلال هذا الأسبوع بالتعاون مع جمعية المياه الكويتية، كما سيتم تشغيل محطة تدوير مياه الصرف الصحي بالمطلاع «مسجد السند» خلال هذا الأسبوع، بالتعاون مع شركة خليفة الدبوس.
? كلمة أخيرة...
أتوجه بجزيل الشكر لكل من تعاون أو ساهم معنا لانجاح هذه التجربة الرائدة وعلى رأسهم وزارة الكهرباء والماء والشركة الوطنية لعلوم التكنولوجيا، كما نأمل من إخواني المصلين ومرتادي المساجد التعاون معنا في إنجاح هذه التجربة، كما تؤكد إدارة الشؤون الهندسية بقطاع المساجد استعدادها التام لتلقي الاقتراحات والاستفسارات والشكاوى الخاصة بهذا الشأن، من خلال القنوات الخاصة بها في مواقع التواصل الاجتماعي.