قبل الجراحة

الخلطة السرية

تصغير
تكبير

الأمور لا تُقاس بالإنجاز فقط، إنما تُقاس بجودة هذا الإنجاز... فالجودة إذا اجتمعت مع الجدوى الاقتصادية كوّنت المعادلة الناجحة...
فالكثير من المشروعات التي أعلن عن الانتهاء من إنجازها كانت لا تصل لمستوى الطموح والجودة المطلوبة... والأهم أنها أصبحت مشاريع مكلفة اقتصادياً بسبب ضعف جودتها...
الطرق في الكويت أيضاً من المشاريع التي أنجزت، لكنها لم تصل إلى مستوى الطموح...


حتى بدأنا نسمع عن الخلطة السرية أو السحرية للأسفلت... الخلطة التي ستمنع تطاير الحصى... اقنعونا واقنعوا أنفسهم أن تطاير الحصى بسبب خلطة الأسفلت... !
أصبحت خلطة الأسفلت هي السبب ولا سبب آخر...
بدأت بعدها الحملات الإعلامية، التي تروّج للخلطة السرية لتركيب الأسفلت...
في اعتقادي أن تطاير الحصى مشكلة إدارية بامتياز... وليس لخلطة الأسفلت أي ذنب.... فالإشراف والتنفيذ والتسيب الإداري وغياب مبدأ الثواب والعقاب هي المكونات الأساسية للخلطة التي أدت إلى تطاير الحصى... نعم إذا غاب الإخلاص في العمل فالنتيجة بالتأكيد فشل لأي مشروع....
إذاً لنقدم لكم الخلطة السرية لهكذا تسيّب إداري اجتمع مع شهادات مزوّرة...
يجب تغيير مواصفات السيارات التي تصنع لمنطقتنا... نعم نطلب من المصانع تصنيع سيارات بر مائية... ويكون الزجاج الأمامي مضاداً للرصاص... بذلك لا تغرق السيارات ولا يتكسر زجاجها ولا نحتاج تعويضات...! والأهم لا نتعب أنفسنا بتصليح الطرق...
ننتظر قدوم جيل محب ومُخلص للكويت يتولى تعبيد الطرق في المستقبل... نعم جيل لم يستسهل الشهادات المزوّرة...!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي