سعره يصل الآن إلى أكثر من 120 ألف دينار كويتي
ثورة علمية عالمية... دواء جديد يُجفّف «المنابع» السرطانية!
أقرّت «إدارة الأغذية والعقاقير» الأميركية أخيرا دواء جديداً من المرتقب له أن يُشكل ثورة غير مسبوقة في مجال مكافحة السرطان، وذلك من حيث إن تأثيره يعالج الخلل الجيني المُتسبب في الورم السرطاني الصلب بدلاً من أن يستهدف موضع الورم فقط. وبتعبير آخر، يمكن القول إن الدواء الجديد يجفف الأورام السرطانية من «المنابع» بغض النظر عن أنواعها أو أماكن نشوئها في الجسم.
الدواء الجديد يحمل اسم «Vitrakvi»، وهو المسمى التجاري للمركب الصيدلاني «Larotrectinib» المُجاز منذ العام 2013 لمعالجة السرطان ويعمل من خلال كبح عمل مستقبلات عصبية معينة بما يؤدي إلى تعطيل «الطفرة الجينية» المتسببة في ظهور الورم السرطاني، وهي الطفرة التي تكون عبارة عن خلل يطرأ على الشفرة الوراثية الكامنة في الحامض النووي الريبوزي منزوع الأوكسجين (الـ«DNA») والكروموسومات التي يحويها.
ووفقا لتقييمات خبراء صيدلانيين فإنه من شأن إقرار هذا الدواء الجديد أن يفتح الباب واسعاً أمام تطوير عقاقير غير تقليدية لا تعالج مسببات الإصابات السرطانية بعد ظهورها في أنسجة وأعضاء الجسم، بل تكبحها في منبعها الجيني والكروموسومي.
واعتبر عالم الأبحاث السعودي في تخصص المسرطنات الدكتور فهد الخضيري أن «العلاج الجديد الذي تم اكتشافه سوف يغير طرق العلاج 100 في المئة، مبيناً أنه مخصص للأورام من خلل جيني، وليس لكل الاورام، وسعره 400 الف دولار»، أي نحو 121 ألف دينار كويتي.
وكشفت شركتا «باير» و«لوكسو أونكولوجي» المطورتان للدواء أنهما أنتجتاه في شكل كبسولات للبالغين وشراب للأطفال، وأن تركيبته مصممة لمعالجة الأورام السرطانية النسيجية الصلبة أينما ظهرت في الجسم، وهي الأورام التي تنجم عن انصهار مستقبلات انزيم تروبوميزين كاينيز المعروف اختصاراً بـ«TRK».
ونوهت إدارة الأغذية والعقاقير بهذا الدواء في بيان إقراره رسمياً، مؤكدة أنها تتوقع له أن ينقذ حياة مرضى كثيرين، خصوصاً أنه لم يسبقه دواء يعالج الأورام السرطانية التي تنشأ عن طفرات جينية.