استطلاع / كشفوا لـ «الراي» عن مواقف تعرضوا لها

الفنانون والـ «فوبيا»... قلوب تخفق خوفاً!

تصغير
تكبير

 مروة محمد:  تعرضتُ لحالات إغماء عديدة... في المرتفعات

فاطمة عبدالرحيم: لا أخشى الحيوانات المفترسة... بل تخيفني أصغر المخلوقات

 بيبي أحمد:  أحرص على وجود «المبيدات» قبل الذهاب إلى البر

 سلمان الحبيل:  ما زلتُ أعاني من فوبيا السفر في الطائرة

 شوق الناصر:  «عقدة الفقد» أكثر  ما يثير قلقي ومخاوفي

رمضان خسروه:  كل شيء ليس له عقل ... هو فوبيا بالنسبة إليّ

 سناء القطان:  أشعر بالضيق ... كلما مرّت من أمامي قطة سوداء


لكل إنسان فوبيا أو عُقدة في حياته، تستنفر حواسه من شيء بعينه، فبمجرد رؤية ذلك الشيء في مكان ما، أو التفكير به، يدب الذعر في القلوب ويتعكر صفو النفوس على الفور!
وتعود أسباب هذه الفوبيا إلى حادثة سابقة - ربما - كان قد تعرض لها صاحبها في مرحلة الطفولة، وظلّت تلازمه مثل ظله حتى يومنا هذا، كرؤية القطط السوداء والحشرات مثلاً، أو ركوب الطائرات والمرتفعات، وغيرها من الأشياء التي غالباً ما تكون نذير شؤم لدى بعض البشر.
ولمشاهير الفن والإعلام أيضاً، فوبيا من بعض الأمور التي رافقتهم منذ الصغر، ولا تزال تُشكل بالنسبة إليهم عقدة كبيرة، لا مفر منها. وبالرغم من كل المواقف والمعاناة التي كابدها البعض منهم في السابق، إلا أنهم لم يفكروا قط بزيارة طبيب مختص، لكون الأمر لا يندرج ضمن الرهاب النفسي، وإنما لا يعدو كونه حالة فيزيولوجية مثل التوتر والقلق.


«الراي» استطلعت اراء بعضهم وفي التالي اجاباتهم:
في البداية، لم تُخفِ الممثلة مروة محمد عقدتها الشديدة من المرتفعات، لافتةً إلى حالات إغماء كانت قد تعرضت لها في السابق، فضلاً عن إصابتها بالدوار في أحيان كثيرة، وتدحرجها من أعلى السلم إلى أسفله، ومواقف أخرى عديدة، كابدتها خلال تسلق الجبال وصعود البنايات متعددة الأدوار. وألمحت إلى أن المرتفعات عادةً ما تصيبها بالذعر، خصوصاً إذا ما توجهت أنظارها إلى الأرض، موضحةً أنها وبالرغم من محاولاتها الحثيثة للتغلب على هذه العقدة، إلا أن محاولاتها جميعاً باءت بالفشل.
مروة، ترفض تصنيف الأمر ضمن قائمة «المرض النفسي»، مؤكدةً أن الفوبيا لا تعدو كونها حالة فيزيولوجية مثل التوتر والقلق.
أما الفنانة فاطمة عبدالرحيم، فقد كشفت عن معاناتها مع فوبيا الحشرات، مؤكدة أنها لا تخشى الحيوانات المفترسة، بل إن ما يخيفها حقاً هي المخلوقات الصغيرة جداً، والتي لا تكاد تراها العين المجردة. واستذكرت عبدالرحيم بعض المواقف التي وضعتها في حرج بالغ أمام الناس، خلال تواجدها في بعض المناسبات، أو عبر زيارتها لبيوت الأقرباء والأصدقاء، منوهةً إلى أنها كلما شاهدت حشرة طائرة أو زاحفة، تبدأ بالصراخ بشكل هستيري، قبل أن تغادر المكان إلى غير رجعة.
وهنا، أمسكت الفنانة الشابة بيبي أحمد طرف الحديث، قائلةً: «معظم الناس يخشون القطط السوداء، لاعتقادهم أنها من تشكلات الجن، لكنه اعتقاد خاطئ من وجهة نظري، إذ إن القطط تنتمي إلى الحيوانات الأليفة، التي لا تشكل خطراً على الإنسان إطلاقاً، مهما تعددت ألوانها أو تنوعت أحجامها». وتابعت قائلة: «ما يخيفني حقاً هو رؤية العناكب والنمل والذباب، إلى حد أنني لا أفضِّل الذهاب في رحلات إلى البر، حيث معْقل هذه الأشياء، وإن حصل وذهبت، فإني أحرص على شراء المبيدات قبل التوجه إلى هناك».
من جهته، أفصح الكاتب والفنان سلمان عبدالله الحبيل عن عقدته من ركوب الطائرة، ملمحاً إلى أنه لم يتخلص من هذه الفوبيا، رغم أسفاره ورحلاته المستمرة على مدار العام. وشدّد على أنه يُفضّل السفر عن طريق البر والبحر، عوضاً عن الرحلات الجوية، التي غالباً ما تعترضها المطبات الهوائية المريبة، وفقاً لتعبيره.
بينما كان للفنانة الشابة شوق الناصر، فوبيا مُغايرة كلياً عن زملائها من الفنانين، بعدما اعتبرت أن ما أسمته بـ«عقدة الفقد» أكثر ما يثير قلقها ومخاوفها في هذه الحياة. وتابعت قائلة: «عندما يدخل إنسان في حياتنا، ونحن ندرك جيداً أنه سيغادرها في غضون أيام قليلة فهذه عقدة في حد ذاتها»، وأكملت: «صارت لديّ فوبيا حقيقية، من فقد الأحباء والأعزاء».
بدوره، تحدث مدير الفرقة السينمائية الأولى المخرج رمضان خسروه، قائلاًَ: «إن كل شيء ليس له عقل ولا يتصرف بمنطق يُعد فوبيا بالنسبة إليّ، مثل الحيوانات التي توصف بأنها غبية، لكونها لا تجيد التفريق بين الصواب والخطأ».
واختتمت الفنانة سناء القطان هذا الاستطلاع، معبّرة عن مخاوفها من مشاهدة القطط لخشيتها من عدوى الحساسية، التي تصيبها على الفور كلما مرّ من جانبها قط، فضلاً عن إصابتها بحالة مُفرطة من الضيق والتوتر، إن لاح لها قط أسود اللون، مختتمةً بأنها عانت كثيراً من هذه الفوبيا، التي ظلت ترافقها منذ الطفولة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي