السعدون والعميري يهاجمان نواب «الأغلبية المبطلة»: لم يتصدّوا للقضايا التي تعهدوا بها... ويرضون بالفتات
وجه رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون، سهامه مجدداً إلى «رفاقه من النواب» من الأغلبية المبطلة، معرباً عن أسفه لعدم تمكنهم من التصدي للقضايا العشر التي طرحوها أثناء الحملات الانتخابية، وأوصلتهم إلى المجلس، فيما رأى النائب السابق عبداللطيف العميري أن «من قال إننا سنشارك للإصلاح لم يفعلوا شيئاً بل هم يرضون بالفتات»، واصفاً إياهم بأنهم «أجهضوا أهم أداة في مجلس الأمة وهي الرقابة التي ألغيت إلى نهاية هذا المجلس».
وقال السعدون، خلال ندوة «هذا بلاغ للناس» مساء أول من أمس في ديوانه بالخالدية، إن «هناك 10 قضايا طرحها بعض نواب الأغلبية (المبطلة) الذين خاضوا انتخابات المجلس الحالي، ولم يتصدوا لأي منها»، منتقدا شكرهم لرئيس الوزراء في قضية عودة الجناسي، قائلا «عندما شكرته كأنك تعترف بحقه بالسحب وتقبل بأنه تراجع».وأشار إلى أنه «في الأيام الأخيرة شغلونا في العديد من المواضيع، واعتقد أن ذلك لهدف معين، مثل الشهادات المزورة وقضية العبث في الاستثمارات»، مبينا أنه «على الرغم من كل القوانين السيئة الصادرة من تكميم أفواه الناس فإن الواضح أن هناك توجهاً آخر يريدون أن ينتقل لأعضاء مجلس الأمة حتى وإن كان من ربعهم».
وتطرق السعدون إلى عودة الجناسي، قائلا «أتحداهم أن يقولوا إن سحب جنسية البرغش منذ البداية كان صحيحاً، وكذلك سحب جنسية أحمد الجبر، فهو باطل إلى اليوم، أما سحب الجناسي الأخرى فهناك سوء استعمال الحق الوارد بالقانون. وما قرأناه حول عودة بعض الجناسي، قرأت 4 منهم ويقولون إن هؤلاء سحبت جناسيهم وهذه إعادة لهم وهو ما ردده بعض الأعضاء الذين أشادوا بعودتها».
وذكر أن «مرسوم عودة الجناسي الذي قرأته يستند إلى قانون من يمكن أن يمنح الجنسية الكويتية وفق الفقرة الثالثة من المادة الخامسة أي البدون».
وأوضح أن «من سحبت جنسيته، إما بمرسوم أو قرار، فإن منحته الجنسية وفق قانون الأربعة آلاف، فأنت منحته جنسية جديدة باعتباره (بدون) ويبقى قرار السحب نافذاً إلى اليوم ولم يلغ»، معتبرا أن «الكارثة في إمكانية تعديل جنسية من سحبت جناسيهم خاصة إذا كانت بالتأسيس، فيما لا يجوز تعديل الجنسية».
بدوره، انتقد النائب السابق عبداللطيف العميري، مواقف بعض النواب، من استجواب رئيس مجلس الوزراء والمزمع الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن «أعضاء الأمة يتنازلون ويكافئون رئيس مجلس الوزراء لمجرد إعادة جنسية واحدة».وأضاف «سترون ما سيحدث بالاستجواب الأسبوع المقبل، سترون من أعلن ونكث، سترون شيئاً مؤسفاً، الله يريد أن يبين الحق ومن يثبت عليه ومن يدعيه»، مبينا أنه «مهما كانت الحقيقة مؤلمة، لابد من قولها».