هل اشترت «الكويتية» طائرات... «لا يريدها أحد»؟

تحت عنوان بالبُنط العريض جاء فيه: «وأخيراً... شركة إيرباص تبيع الطائرة التي لا يريدها أحد»، نشر موقع «The Points Guy» الأميركي المتخصص في شؤون الطيران التجاري والسياحي تقريراً إخبارياً عن توقيع «الخطوط الجوية الكويتية» اتفاقاً لشراء 8 طائرات ركاب من طراز «إيرباص A330 - 800neo»، وذلك بعد مفاوضات استمرت لمدة 5 أشهر.
واعتبر التقرير أن الخطوط الجوية الكويتية تكون قد أسهمت من خلال تلك الطلبية في «إنقاذ برنامج تصنيع تلك الطائرات المُحتضِرة»، مبيناً أن «الطلبية الوحيدة السابقة التي تلقتها تلك الطائرة منذ تدشينها في 2014 كانت من جانب شركة (هاويان ايرلاينز) الأميركية ولكنها قررت إلغاءها في مارس الماضي واستعاضت عنها بطائرات بديلة من شركة (بوينغ)».
وذكرت تقارير إخبارية أن «الحكومة الأوغندية كانت قد واجهت عاصفة انتقادات داخلية حادة في يوليو الفائت بعد أن تعاقدت شركة الخطوط الجوية الوطنية لتلك الدولة الأفريقية على شراء طائرتين من ذلك الطراز ذاته (A330 -800)، وهي الانتقادات التي ارتكزت بشكل أساسي على كون تلك الطائرة تحديداً غير مرغوبة وتعتبر غير اقتصادية وغير كفؤة التكاليف مقارنة بسعرها».

وتفيد التقارير أن الطراز «A330 -800» من طائرات إيرباص ليس عليه حالياً سوى الطلبية الكويتية فقط، بينما سلفه طراز A330 -900 الأكبر حجما والأكثر عملانية وكفاءة يتمتع بإقبال كبير، حيث إن عليه نحو 215 طلبية حتى الآن.
ووفقا لتقارير تقنية تقييمية متخصصة، فإن من بين أوجه القصور التي تعتري طائرات «A330 -800» التي تعاقدت «الكويتية» على شرائها أنها «تحتاج إلى إدخال تعديلات أو فرض قيود على صافي وزن حمولتها، وخصوصاً عند هبوب الرياح في اتجاه معاكس لحركتها خلال الرحلات الطويلة نسبياً. وفي ظل حقيقة أنه لم يتم بيع أي طائرات منها حتى الآن، فإنه من المتوقع أن تكون أسعار قطع غيارها عالية بموجب نظرية اقتصاد الحجوم التي تعني أن تكلفة إنتاج أي شيء تكون أعلى طالما أنه يتم إنتاجه بأعداد محدودة».
وتشير التقارير ذاتها إلى أنه «على الرغم من أن تصميم طراز A330 -800 يوفر نحو 12 في المئة من استهلاك الوقود، فإن ذلك جاء على حساب تقليل أعداد مقاعدها إلى 257 مقعدا بدلاً من 287، وهو الأمر الذي ينزع من توفير الوقود جدواه. وباستثناء الطيران لمسافة أطول، فإن طائرة A330 -800 لا تتمتع بأي ميزة فنية فارقة عن نظيرتها A330 -900 الأكثر عملانية وكفاءة وطاقة استيعابية».