«وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا»... سلسلة مفتوحة تستكشف دهاليز الاعتلالات السيكولوجية والذهنية والسلوكية
«الوَسْواسيون» و«الكَماليون»... تَفصِلُ بينهما «شعرة»!
هناك سِمَتان نفسيتان يتم الخلط بينهما عادة، حتى من جانب بعض المُعالِجين والاخصائيين الاجتماعيين المبتدئين. السمة الأولى تُعرف بـ«الوَسْواس القهري» (يشار إليها اختصارا في اللغة الإنكليزية بـ OCD)، بينما تُعرف الثانية بـ«نزعة الكمالية» (Perfectionism). ويكمن سبب الخلط بينهما في كون بعض أعراضهما تتشابه ظاهريا، لكن الحقيقة هي أنهما شيئان منفصلان ومختلفان عن بعضهما، لكن الخط الفاصل بينهما أشبه بـ«شعرة» دقيقة.
فالوَسْواس القهري هو نمط تفكير مُتسلّط يُترجمه المريض إلى سلوك تكراري جبري مُلِح، بحيث إنه يشعر بالتوتر إذا حاول مقاومة ذلك. ومن أمثلة ذلك: الافراط في غسل اليدين من دون مبرر، والتوجس الدائم من فكرة وجود جراثيم وميكروبات في كل مكان، ووقوع المريض ضحية لفكرة أن الآخرين يتآمرون ضده أو يسخرون منه سرا.
أما «نزعة الكمالية» فإنها تُنهك وترهق المصاب بها لأنها تجعله يحرص على بلوغ درجات الكمال والمثالية في ما يقوم به من أعمال، فيدفعه ذلك إلى أن يضع لنفسه (وللآخرين) معايير أداء عالية جدا ربما يصعب عليه هو نفسه الوصول إليها. ولأن صاحب نزعة الكماليةمن الصعب أن تُرضيه نتائج أدائه أو أداء غيره مهما كانت جيدة، فإن ذلك يجعل المحيطين به يظنون أنه مصاب بـ«الوَسْواس القهري». ومن أمثاله سلوكيات نزعة الكمالية: الإفراط في إعادة صياغة الجمل عند الكتابة كي تصبح «أفضل»، والاعتقاد بأن عدم الحصول على العلامة الكاملة في اختبار هو «فشل كبير»، وتوخي الدقة المفرطة في رص وتنسيق الأشياء.
وفي حين أن الأطباء والمعالجين النفسيين لديهم معايير ونظريات علمية يعتمدون عليها لتشخيص كل واحدة من هاتين السمتين النفسيتين على حدة، فكيف يمكن للشخص العادي أن يميز بين الأشخاص «الوَسْواسيين» ونُظرائهم «الكماليين»؟
هذا ما تحاول حلقة اليوم أن تجيب عنه...
أولاً: الوَسْواسيون
هل من بين أفراد أسرتك شخص يقضي وقتاً أطول مما ينبغي في الحمّام كي يغتسل أو حتى لمجرد أن يغسل يديه بالصابون؟ هل يكرر وضوءه مرة تلو الأخرى إلى أن يقتنع بأنه قد قام به بالطريقة الصحيحة؟ هل يميل دائما إلى الاعتقاد بأن الجميع يتآمرون عليه من وراء ظهره؟ هل يرفض أن يلقي بالأشياء المستعملة في سلة النفايات ويفضّل الاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة بلا أي مبرر معقول؟ هل يبالغ في تكرار التأكد من إغلاق نوافذ وأبواب المنزل ليلا، إلى درجة أنه يستيقظ مرة تلو الأخرى من نومه ليفعل ذلك؟ هل هو من النوع الذي يكرر عدّ كل شيء مرات ومرات ليتأكد من أنه لم يخطئ؟
إذا كان أي أحد من أفراد أسرتك يمارس سلوكاً من تلك السلوكيات بانتظام، فهو على الأرجح مصاب بإحدى درجات اضطراب الوسواس القهري وينبغي عرضه على مُعالج نفسي كي يفحصه ليؤكد التشخيص أو ينفيه.
وإذا أردت مزيدا من العلامات والأعراض الدالة على وجود ذلك الاضطراب، فإن مريض الوَسْواس القهري يميل عادة إلى إنكار أن وساوسه غير مبررة، ويصمم على أنه ليس في حاجة إلى أي علاج نفسي، ويلجأ عادة إلى العُزلة التي تجعله يتفادى التخالط الاجتماعي بسبب مخاوف وأفكار سلبية معينة تراوده، كما تسيطر عليه بين الحين والآخر نوبات من الشكوك والظنون السلبية التي لا أساس ولا مبرر منطقيا لها على الإطلاق. وعادة، تظهر تلك النوبات وتتوارى تباعا في دورات تكرارية مقلقة للمريض ومزعجة للمتعاملين معه.
أعراض تشخيصية
عادة، توجد العلامات والأعراض التشخيصية التالية لدى مريض الوسواس القهري:
• تتسبب أفكاره وهواجسه المتكررة في إرباك وتيرة حياته الشخصية والمهنية وعلاقاته الاجتماعية عموما.
• لا يستعيد راحته النفسية إلا إذا مارس سلوكيات قهرية معينة، لكن النزعة الوسواسية تتكرر لاحقا وتعود عقبها تلك السلوكيات.
• يفعل تصرفات وسواسية تكرارية لا مبرر منطقيا لها، كأن يغسل يديه بمعدل مرة كل 5 دقائق تقريبا، أو تسيطر عليه فكرة ذهنية متكررة ولا يستطيع تهدئتها أو التخلص منها إلا إذا قام بتصرف معين.
• محاولة تحييد هذه الوساوس بفكرة أخرى أو بفعل آخر.
يكون الغرض من السلوكيات القهرية أو الأفعال الذهنية تقليل الشعور بالتوتر والضيق، لكنها عادة تكون زائدة عن الحدود المعقولة أو غير مرتبطة واقعيا بالمشكلة التي يريد المريض التخلص منها.
هل للجن تأثير؟
في حين تشيع في مجتمعاتنا الشرقية عموما والعربية خصوصا أن الوساوس القهرية تنشأ بسبب تأثيرات الجن أو المس الشيطاني أو ما شابه ذلك من قوى ميتافيزيقة خارقة للطبيعة، فإن علماء الطب النفسي يؤكدون أن هذه المعتقدات خاطئة ولا أساس لها، حيث أثبتت نتائج أبحاث ودراسات نفسية عالمية أن تلك الوساوس تنجم عن اضطراب ينشأ في المخ بسبب اختلالات كهركيماوية ويتجلى في صورة أفكار متسلطة تدفع صاحبها إلى تكرار سلوكيات قهرية غير منطقية.
دور أهل المريض
في مجتمعاتنا العربية التي يشيع فيها الأُمّية وغياب الوعي إزاء طبيعة اضطراب الوسواس القهري، ما يحصل في معظم الحالات هو أن أهل المريض يربكهم القلق والاحباط فيلجأون إلى عرض المريض على أشخاص ممن يزعمون أنهم يستطيعون معالجة ذلك الاضطراب بالأعشاب أو بالرقية أو ما شابه ذلك. وفي بعض الحالات الأخرى، يقرر أفراد الأسرة الاكتفاء بأن ينصحوه بأن يتجاهل الوساوس باعتبارها من الشيطان وبأن يطردها بالاستعاذة بالله أو بقراءة آيات معينة من القرآن الكريم، من دون أن ينتبهوا إلى أن ذلك لن يجدي نفعا في تلك الحالة تحديدا لأنه لا علاقة للشيطان بذلك الاضطراب، وبالتالي فإن قراءة القرآن - وإن كانت محمودة في كل الأحوال - لن تخفف وساوسه القهرية.
وفي ظل هكذا أوضاع، لا يزداد اضطراب الوسواس القهري لدى المريض إلا تفاقما وسوءا، وخصوصا إذا أضيف إلى ذلك تأثيرات سخرية بعض أفراد المجتمع من المريض ومن سلوكياته القهرية الناجمة عن وساوسه التي لا يستطيع كبح جماحها.
ولهذا، فإنه من المهم نشر التوعية التثقيفية اللازمة لمساعدة الأهل وأفراد المجتمع عموما على الإلمام بطبيعة وأسباب اضطراب الوَسْواس القهري، وتفادي توجيه اللوم إليه عندما يتصرف بغرابة. وفي الوقت نفسه يتعين على الأسرة أن تساعد المريض كي يتفهم طبيعة حالته ويتوقف عن إنكار كونه مريض بالوساوس القهرية، حيث ان ذلك يساعد بدرجة كبيرة في إقناع المريض بحاجته إلى تلقي علاج على أيدي مختصين.
ثانيا: الكماليون
في مجال علم النفس، نزعة الكمالية هي سمة سلوكية شخصية تجعل صاحبها حاملا على عاتقه عبء الحرص على أن يبلغ درجة الكمال في كل ما يفعله ويقوله، ويترافق ذلك عادة مع انتقاده لذاته باستمرار وتخوفه من تقييمات الآخرين لأدائه. وعلى صعيد التعريفات الاصطلاحية، هناك شبه إجماع بين علماء النفس على تعريف الكمالية بأنها سمة ذات طبقات وصور متعددة بعضها طبيعي وبعضها الآخر غير طبيعي.
سلبية... وإيجابية
من حيث التكيف، يقسم علماء النفس نزعة الكمالية إلى صور سلبية وأخرى إيجابية.
ففي صورها السلبية، تتسبب نزعة الكمالية في جعل الشخص غير قادر على التكيف بسهولة مع محيطه الاجتماعي، وذلك بسبب أنه يكون واقعا تحت تأثير الرغبة في تحقيق درجة من المثالية قد يكون هو أساسا عاجزا عن الوصول إليها. أما في صورها الإيجابية، فإن هناك كمالية تكيفية يتميز حاملها بأنه يمتلك العزيمة والاصرار اللازمين للوصول إلى درجة المثالية التي يبتغيها، وعند ذلك يشعر بالرضى عن نفسه رغم ما يتحمله من مشقة وعناء في سبيل ذلك.
وبشكل عام، يميل الأشخاص الكماليون إلى المناضلة بإصرار في سبيل تحقيق أهداف تكون في معظمها بعيدة أو صعبة المنال، كما أنهم يميلون إلى تقدير قيمة ذواتهم استنادا إلى مدى رضاهم عن مستوى وجودة أدائهم وإنتاجيتهم، وهو التقدير الذي يكون صعبا عليهم الوصول إليه لأنهم لا يرضون بسهولة عما ينجزونه.
سعي إلى المثالية
والشخص ذو النزعة الكمالية يكره النقائص ويعيش معظم الوقت طامحا إلى المثالية (من وجهة نظره) في إنجاز الأعمال. وفي كل الأحوال، إذا لم يتمكن الشخص الكماليّ من بلوغ مبتغاه المثالي المنشود فإنه قد يقع فريسة لمشاكل نفسية أخرى من أهمها وأبرزها الاكتئاب العارض، أي غير المزمن.
وهذا الضغط المستمر على النفس من أجل تحقيق أهداف بعيدة وصعبة هو أمر يجعل الشخص الكماليّ معرّضا باستمرار للوقوع في فخ الشعور بالفشل أو التقصير أو خيبة الأمل، وخصوصا أن الكماليين ينزعون إلى انتقاد أنفسهم بقسوة إذا ارتأوا أنهم قد فشلوا في الوصول إلى النتائج التي كانوا يطمحون إليها.
طبيعيون... وعصابيون
وهناك نظرية سائدة ومقبولة تقول إن هناك نوعين من نزعة الكمالية، حيث يضم النوع الأول الكماليين الطبيعيين بينما يضم الثاني نظراءهم العصابيين.
ووفقا لتلك النظرية، فإن الكماليين الطبيعيين يسعون إلى بلوغ درجة الكمال لكن من دون أن يتسبب ذلك في التقليل من ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذواتهم، كما أنهم يستمدون سعادة ذاتية من الجهد الذي يبذلونه في سبيل كل ذلك. وقد ينتاب هؤلاء اكتئاب عابر في ظل إحباطات معينة، لكنهم يتعافون منه مع مرور الوقت ويستأنفون مساعيهم الكمالية.
وفي المقابل، فإن الكماليين العصابيين يتسمون بكونهم منفصلين نسبيا عن الواقع، حيث إنهم يسعون إلى بلوغ أهداف غير واقعية أو أعلى من قدراتهم بكثير جدا، ولذلك فإنهم يشعرون بخيبة الأمل باستمرار بسبب عدم قدرتهم على بلوغها.
وهؤلاء يكونون أكثر عرضة للسقوط كفرائس بين براثن الاكتئاب المزمن وغيره من الاضطرابات النفسية.
لكن سواء كانت الكمالية طبيعية أو عصابية، فإنها في كل الأحوال تشكل عبئا نفسيا ثقيلا على كاهل صاحبها، وبالتالي فإن الشخص الكماليّ النزعة يكون في حاجة إلى مساعدة من جانب معالج نفسي متخصص كي يتمكن من كبح جماح تلك النزعة وضبطها وترشيدها كي تحقق لصاحبها نتائج إيجابية.
كيف يمكننا التمييز بين الحالتين؟
السؤال المهم الآن هو: كيف لنا كغير متخصصين أن نتلمّس حدود تلك «الشَّعرة الفاصلة» بين اضطراب «الوَسْواس القهري» و«نزعة الكمالية» كي نتمكن من التمييز بين الحالتين خلال تعاملاتنا اليومية مع المحيطين بنا، سواء كانوا من أفراد الأسرة أو زملاء في العمل أو غير ذلك؟
تشير مراجع في مجال المعالجة النفسية إلى أن أبرز وأهم فارق تمييزي يتمثل في أن السلوكيات الناجمة عن «نزعة الكمالية» تكون في أساسها «جرعة زائدة» من الحرص على الدقة والانضباط في إنجاز الأشياء، لكن النزعة تكون إزاء أشياء لها وجود كما أن الكمالي يشعر بالرضى إذا وصل إلى المستوى الذي يبتغيه وإن كان عاليا.
فعلى سبيل المثال، قد يتشابه الشخص الكماليّ مع الشخص الوسواسي في مسألة الحرص على المحافظة على نظافة أرضيات وأسطح أثاثات منزله بشكل قد يبدو مبالغا فيه. لكن الفرق يكمن في أن ذلك الحرص يتوقف لدى الشخص الكماليّ عند الدرجة التي ترضيه. وهذا هو في النهاية حرص له ما يبرره حتى وإن كانت «جرعته» زائدة بعض الشيء. ويقاس على المنوال ذاته الحرص على رؤية الأشياء منسقة دائما، بما في ذلك مثلا أن الشخص الكماليّ إذا رأى لوحة معلقة على حائط بشكل مائل قليلا فإنه لا يرتاح ولا يهنأ له بال إلا إذا قام بتعديل وضعها بدقة كافية ومريحة للبصر. لكن كل هذا لا يعني أن مثل ذلك الشخص مصاب باضطراب الوَسْواس القهري طالما أن «النوعة» لا تطارده بلا مبرر منطقي وطالما أنها تختفي فور زوال المسبب الذي أثارها.
كما أن من العناصر الأخرى الفارقة عند تمييز الشخص الكماليّ أن سلوكياته الكمالية لا تنعكس سلبيا بالضرورة على علاقاته الاجتماعية ولا تستثير استهجان الآخرين في معظم حالاتها، حتى وإن كانت قد تسبب له هو بعض الانعكاسات النفسية الداخلية.
وعلى الجانب الآخر من «الشعرة»، فإن الأفكار التي تتسلط على عقل مصاب الوَسْواس القهري وتحرك سلوكه تكون غير ذات مبررات منطقية عادة، كما أنها تتسم بالإلحاحية التكرارية، بمعنى أن الهاجس يعود إلى العقل في أي وقت.
وإذا أخذنا معيار النظافة مثلا لدى «الوَسْواسيين» (مقارنة بالكماليين)، نجد أن مريض الوَسْواس القهري لا يكفيه أي قدر من التنظيف كي يقتنع بأن يديه أو أرضيات وأسطح الأثاثات قد أصبحت نظيفة بما فيه الكفاية وخالية من الجراثيم. لذا، فإنه قد يقضي معظم وقته في تكرار غسل يديه بالصابون وتنظيف أثاثات المنزل، ولكنه بعد كل هذا العناء يبقى قلقا ومستسلما لهاجس أنه ما زالت هناك أسطح متسخة ومملوءة بالجراثيم المتأهبة للهجوم عليه. وتقاس على ذلك أنماط سلوكية اخرى تتجلى لدى الشخص الوَسْواسي الذي يعيش في «دائرة جهنمية»، وذلك لأن سلوكياته القهرية تؤثر سلبيا على علاقاته الاجتماعية وعلى حياته الشخصية، حيث يُصاب بالقلق والتوتر كلما حاول أن يقاوم تلك الوساوس، وفي الوقت ذاته فإن تجاوبه معها لا يؤدي به إلى شاطئ الراحة النفسية.
مشاهير على جانِبيّ «الشعرة الفاصلة»
أشرنا في المقدمة إلى ان «الوَسْواس القهري» و«نزعة الكمالية» يفصل بينهما خط أشبه بـ«الشَّعرة». وعلى كل جانب من جانبيّ تلك «الشعرة الفاصلة»، احتل مشاهير عرب وغربيون أماكن بعد أن تم تشخيص كونهم مصابين إما بأحد أشكال الوسواس القهري أو بإحدى درجات نزعة الكمالية.
عربيا، اشتهر الموسيقار المخضرم الراحل محمد عبدالوهاب بأنه كان مصاباً بوسواس النظافة القهري، وهو الوسواس الذي يُقال إنه كان يدفعه أحيانا إلى أن يغسل الصابونة بصابونة أخرى إذا ظن أن الأولى اتسخت أو التصقت بها جراثيم! ومن الطرائف التي حكاها المطرب محمد الحلو أنه عطس في أثناء زيارة كان يقوم بها إلى منزل عبدالوهاب فما كان من هذا الأخير إلا أن أمره بمغادرة المنزل فورا وسارع إلى رش مطهرات في أرجاء المكان!
وغربياً، معروف عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه مصاب بوسواس النظافة الذي يدفعه قهريا إلى التوجس من وجود جراثيم وميكروبات على أسطح الأشياء، إلى درجة أنه يرفض ضغط أزرار المصاعد وما شابهها من أزرار عامة. وذلك الوسواس هو سبب الارتباك الذي يعتري ترامب عندما يضطر إلى مصافحة أي شخصية زائرة.
وفي التالي مزيد من المشاهير الذين اعترفوا بأنفسهم علنا بأنهم مصابون إما باضطراب الوسواس القهري أو بنزعة الكمالية:
• ملك البوب الراحل مايكل جاكسون: كان مصابا باضطراب «وسواس عدم تناسق أجزاء الجسم»، وهو أحد أشكال الوساوس القهرية.
• الممثل ليوناردو ديكابريو: مصاب بوسواس الحرص على اتباع مسارات محددة بدقة متناهية خلال سيره، من دون مبرر منطقي.
• لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام: لديه نزعة الكمالية التي تجعله يصمم على ترتيب الأشياء والأثاثات بشكل فائق التناسق، حتى في غرف الفنادق التي يقيم فيها.
• الممثلتان كاتي بيري وكاميرون دياز: يستوطنهما وسواس النظافة والتوجس من الجراثيم، ويجعلهما تغسلان أسنانهما بالفرشاة بإفراط على مدار اليوم.