وجود الفرق الكويتية في السعودية... فكرة جريئة ورائجة عالمياً

مشاركة الأندية في دوريات خارجية ... تجارب رائدة وفوائد فنية

No Image
تصغير
تكبير
  • «الفيفا» يسمح بخوض الأندية لمنافسات دوريات لا تتبع اتحاداتها الوطنية 
  • دول متطورة مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وإنكلترا تطبقها  
  • القارة الآسيوية ميدان خصب للاختلاط بين الأندية ... لرفع المستوى 
  • ألبيريكس نييغاتا الياباني  فاز بلقب الدوري السنغافوري  3 مرات 
  • موناكو وكارديف وسوانسي  برزت في بطولات خارج بلادها 
  • فرق كندية ومكسيكية  ومن «الكاريبي» تنافس  في الدوري الأميركي

تعد فكرة مشاركة أندية كويتية وبحرينية في الدوري السعودي لكرة القدم الموسم المقبل، مثيرة للاهتمام وجريئة وجيدة ورائدة، لما فيها من فائدة فنية ومعنوية اكثر من المردود الاقتصادي، رغم انها بحاجة الى مزيد من الدراسة حتى تبصر النور على أرضية صلبة.
وهذه الفكرة الرائعة التي طرحها ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان بحسب ما قاله رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ احمد اليوسف، بحاجة الى امور لوجيستية وتشريعية ليس اقلها الحصول على موافقة الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة بالدرجة الاولى، وهنا يلعب عامل الوقت دوره، بالترافق مع الاجراءات التنفيذية اللازمة، مع تشديدنا على انها ستبصر النور بعدما تصدى رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية المستشار تركي آل الشيخ لتجسديها تنفيذيا بسرعة من خلال «اجتماع نيويورك» الذي عقده أخيرا مع اليوسف ورئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي آل خليفة.
وما يدعو الى الارتياح في الفكرة هو أن النادي المشارك في الدوري السعودي، سيشكل فريقين احدهما يلعب هناك والآخر ينافس محليا.
ويبدو مستغربا استياء شريحة من الرياضيين لهذه الخطوة لاسباب عديدة قد يكون ابرزها انها فكرة غريبة لم تعتد عليها منطقة الشرق الاوسط وبالاحرى الدول العربية، ولكنها في الواقع مطبقة منذ عشرات السنين في عدد من دول العالم وحتى الآن. كذلك، فان الاندية التي تنافس في دوري لا يتبع اتحادها الكروي، تطبق عمليا فكرة المنافسة المزدوجة في بلادها والخارج برديف كما يعمل به نادي ألبيريكس نييغاتا الياباني الذي فاز فريقه الرديف بلقب الدوري السنغافوري آخر 3 مواسم.
وللعلم، فإن مشاركة اندية في دوري لا يتبع اتحادها الكروي، امر مسموح به لدى الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) وتطبقه حتى اعتى الدول في عالم كرة القدم مثل المانيا واسبانيا وفرنسا وايطاليا وانكلترا.
واذا كانت مشاركة اندية «دول مستقلة صغيرة جغرافيا» مثل سان مارينو وليختنشتاين وموناكو واندورا او «كيانات تابعة للدولة الام» وتتمتع باتحادات مستقلة مثل بورتوريكو واسكتلندا وايرلندا الشمالية وويلز، امر قد يكون بديهيا، فإن مشاركة اندية قادرة وتنافس محليا في منظومات دوريات لا تتبع اتحادها الكروي، اصبحت رائجة خصوصا في القارة الآسيوية أخيرا، خصوصا وانها تُسهم في تقدم المستوى والاحتكاك كما تفعل سنغافورة وماليزيا وبروناي واستراليا والصين وهونغ كونغ، وحتى اليابان وكوريا الجنوبية.

أوروبا
وإذا تطرقنا الى القارة الاوروبية، فإن التجربة تعد قديمة ورائجة في الجزيرة البريطانية وايرلندا، فقد شارك نادي بيرويك رينجرز الانكليزي في دوري الدرجة الثانية الاسكتلندي موسم 2015-2016 ومواطنه تيدماوث رينجرز في دوري شرق اسكتلندا عام 2016. كما ان نادي غريتنا الاسكتلندي يشارك حتى الآن في منظومة الدوري الانكليزي، في حين نافس مواطنه أنان اثلتيك هناك من 1952 الى 1977.
كما لا تزال اندية انكليزية مثل توفنن وموردا يونايتد ونيوكاسل اف سي وباكتيل وبيشوبس كاسل تاون تنافس حتى الآن في منظومة الدوري الويلزي، علما ان ناد انكليزي (نيو سانتس) فاز بلقب الدوري والكأس في ويلز ومثلها أوروبيا.
وقد لا يعلم الكثيرون ان اندية نعرفها جيدا مثل كارديف سيتي وسوانسي سيتي هي ويلزية نافست وما زالت تنافس في الدوري الانكليزي الممتاز، ومثلها اخرى في درجات ادنى مثل ريكسهام ونيوبورت كاونتي وكولواين باي وميرثير تاون.
كما ان نادي ديري سيتي من ايرلندا الشمالية نافس بفريقه القديم في منظومة دوري جمهورية ايرلندا منذ عام 1972 وحتى تصفيته لاسباب مالية سنة 2009، ولعب في الدرجة الاولى، ثم حضر بفريق جديد وبالمسمى نفسه اعتبارا من عام 2010 وهو فاز بلقب الدوري (2012) ومثل ايرلندا اوروبيا.
في النمسا، لعب نادي كلاينغالسيرتال في منظومة الدوري الالماني في ستينات القرن الماضي، قبل ان يعود للمنافسة في دوري الدرجة الرابعة اعتبارا من موسم 2016-2017.
في قبرص، تواجد عدد من انديتها في الدوري اليوناني للدرجة الاولى في ستينات وسبعينات القرن الماضي، مثل اولمبياكوس نيقوسيا وآيل ليماسول وإيبا لارنكا واومونيا وابويل. وكان بطل الدوري القبرصي يتأهل للعب في اليونان، قبل ان يُلغى القرار.
في فنلندا، نافست اندية عديدة في منظومة الدوري السويدي مثل فرام (1999 الى 2011) وستارت (2004) وفينشترومز كامراترنا (2002 الى 2003)، فيما ما زالت اخرى تلعب هناك حتى الآن مثل ليملاندس (منذ 2011) وهامارلاندس (منذ 2014).
في المانيا، يلعب نادي اف سي بوسينغن في دوري الدرجة الثالثة السويسري.
في ايطاليا، يلعب نادي كامبيونيزي في دوري الدرجة الخامسة السويسري ايضا.
في سويسرا، لعب نادي كياسو في منظومة الدوري الايطالي بين عامي 1914 و1923.
في اسبانيا، لعب نادي آف لي في منظومة الدوري الفرنسي حتى موسم 2006-2007، فيما لا يزال نادي بوسوست يخوض غمار هذه المنظومة حاليا.
في كوسوفو، سُمح لاندية شمال البلاد ولاسباب سياسية، باللعب في منظومة الدوري الصربي حتى عام 2015، علما ان هناك ناديين لا يزالان ينافسان في صربيا وهما موكرا غورا (دوري منطقة الغرب) وتريبتشا (دوري منطقة مورافا).
يذكر ان نادي إمارة موناكو يشارك في دوري الدرجة الاولى الفرنسي وفاز باللقب اكثر من مرة ومثل خارجيا فرنسا التي لا ينتمي اليها سياسيا.
ويلعب نادي اندورا اف سي في دوري كاتالونيا الاسباني.
وتلعب اندية سان مارينو في دوري محلي يعتبر الدرجة الخامسة في منظومة الدوري الايطالي منذ العام 1985. كما انها تنافس في كأس ايطاليا.
وتلعب اندية ليختنشتاين في كأس محلي وهي تنافس جميعها في منظومة الدوري السويسري مثل بلايزرز وراغل وشان وفادوز (خاض دوري الدرجة الاولى) ولكن لا يحق لها تمثيل سويسرا خارجيا.

أميركا
تشارك اندية كندية كبرى في منظومة دوري الولايات المتحدة للمحترفين مثل تورونتو اف سي (منذ عام 2007) وفانكوفر وايتكابس (2011) واوتاوا فيوري (2014) وتورونتو اف سي تو (2015). كما لعبت من قبل اندية مثل كالغاري بومرز وادمونتون دريلرز ومونتريال مانيك.
ونافس نادي انتيغوا باراكودا من انتيغوا وبربودا في منظومة دوري الولايات المتحدة من 2011 الى 2013، ونادي برمودا هوغس من برمودا في نفس الدوري حتى 2012.
وتتواجد اندية مكسيكية في منظومة دوري الولايات المتحدة للصالات المغلقة مثل مونتيري لا رازا واتلتيكو باخا ومونتيري فيوري وتوروس مكسيكو.
كما تخوض اندية بورتوريكو التي تتمتع باتحاد كروي مستقل، منظومة دوري الولايات المتحدة مثل بورتوريكو آيلاندرز واشبيلية بورتوريكو وبورتوريكو اف سي.

آسيا
تعد سنغافورة رائدة في هذا المجال، اذ ان دوريها وكأسها المحليين يضمان حاليا فريقين اجنبيين هما ألبيريكس نييغاتا الياباني (منذ 2004) ودولي بنغيران مودا ماهكوتا من بروناي (منذ 2009). فنييغاتا هو الفريق الرديف للنادي الام الذي ينافس في اليابان ايضا. وقد فاز هذا الفريق وجميع لاعبيه يابانيون عدا اثنين من سنغافورة، بلقب الدوري السنغافوري 2016 و2017 و2018 والكأس (2011 و2015 و2016 و2017) وكأس الرابطة (2015 و2016 و2017)، ولكنه لا يمثلها في المسابقات الآسيوية.
 كما ان نادي دولي بنغيران وجميع لاعبيه من بروناي عدا 3 (ايراني واوكراني وانكليزي)، فاز بلقب الدوري السنغافوري عام 2015 وكأس الرابطة (2012 و2014). يذكر ان دولي شارك في الدوري الماليزي من 2005 الى 2008.
كما شارك في الدوري السنغافوري في سنوات سابقة اندية رديفة خارجية من استراليا بيرث كانغوروس وداروينز الاستراليان (1994) ومن الصين سينتشي (2003 الى 2005) ولياونينغ (2007) وبكين غوان (2010) وداليان (2008) ومن كوريا الجنوبية ييشون سوبر ريدز (2007 الى 2009) ومن فرنسا إتوال (من 2010 الى 2011 وفاز بلقب الدوري عام 2010) ومن ماليزيا هايراماو (2012 الى 2015)، اضافة الى فريق افريقي يدعى سبورتينغ أفريك (ممثلا من 4 دول).
ودائما ما كان يتواجد ناد واحد من سنغافورة في الدوري الماليزي حتى العام 1994، علما ان منتخب سنغافورة تحت 23 سنة لعب في الدوري والكأس هناك من 2012 الى 2015.
واللافت ان منتخب الشباب الصيني يلعب حاليا في دوري الدرجة الرابعة في المانيا لاكتساب خبرة من اجل المنافسة في كأس العالم مستقبلا، ومثله ستفعل الهند قريبا.
وفي الصين ايضا، يلعب الفريق الرديف لنادي غوانزو في منظومة دوري هونغ كونغ منذ موسم 2016-2017 حتى الآن، ومثله خاض غمار هذه التجربة فرق تشينغدو وشيانغسو (2008 الى 2009) ولانوا (2005 الى 2008).
في ماليزيا، لعب نادي هاريماو مودا في الدوري الوطني لمقاطعة كوينزلاند الاسترالية عام 2014.
ويشارك حاليا في الدوري الاسترالي للمحترفين نادي ويلينغتون فينيكس النيوزيلندي منذ العام 2007، وهو الفريق الوحيد المحترف في بلاده، انما لا يحق له تمثيل استراليا في المسابقات الآسيوية لان نيوزيلندا عضو في الاتحاد الاوقياني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي