د. صلاح صالح الراشد / دموع جاكسون... دموع كل العرب
اريد ان اهنأ الشعب الاميركي العظيم على هذا الانجاز الكبير الذي حققه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. لم يحصل ان بكيت، على الأقل حتى الآن، لخطاب شخصية سياسية الا خطاب الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، في الامم المتحدة ابان الغزو، وخطاب الرئيس المنتخب باراك أوباما بعد اعلان انتصاره. لقد جسد أوباما الأمل ليس للاميركيين فقط بل لكل البشرية قاطبة. لم ار في حياتي شخصية تحصل على هذا الحب والتشجيع والفرح بنصره مثل ما حصل عليها اوباما، فقد احتفل العالم، عدا اسرائيل، من سيدني الى كينيا الى جنوب افريقيا، الى الارجنتين والبرازيل، الى رام الله، الى عمان، الى اليابان، الى الصين، الى كل ولاية من الولايات الاميركية! وصفت مذيعة «CNN» هذه المشاعر بانها كأنها الفوز بكأس العالم لكل العالم! وانا اتدرب في النادي واشاهد هذه المناظر توقفت عن الجري وصرت أمسح دموعي. والتفت فاذا بعض الاخوان الكويتيين يهنئون بعضهم البعض بفوز أوباما، والعالم كله في حالة من السعادة الغامرة، وسعر البرميل صعد 12 دولارا، وتوقفت خلافات في كل العالم، سوى في اسرائيل المضطربة مرة أخرى حيث قصفت غزة، فجاء في نفسي ان هذه الطاقة الخطيرة الموجودة الآن طاقة بركة ورضى، فسألت الله امرا لي ليس سهلا بالذات ان يتحقق اليوم، فتحقق، فعلمت ان طاقة هذا الرجل، او على الاقل الشعور المصاحب له من قبل البشرية طاقة بركة وامل جديد للبشرية.
أعود لخطابه الذي نقلت شاشات التلفاز فيه بكاء القس جيسي جاكسون بحرارة وهو يرى حلم مارتين كينج لوثر، وهو معلمه، يتحقق، يرى شخصا اسود يعتلي أعلى منصب في البشرية!
لقد حققت أميركا أمنية أفلاطون وفلسفة أرسطو وعمق لاوتزو وروحانية بوذا ومنهج كريشنا. لقد جسدت فكرة الشيخ محمد الغزالي وتفسير متولي الشعراوي وكتابة مصطفى الرافعي وفقه الشيخ محمود شلتوت. ان دمعة جيسي جاكسون كانت دمعة كل مواطن عربي، وفرد صيني، وشخص افريقي، ومهاجر لاتيني، ولاجئ أفغاني... كل الناس، سوى مضطربين قلة، رأوا البشارة وعاشوا الفرحة. لقد آن الأوان ان تبدأ هذه الصفحة الجديدة للبشرية، لقد آن الأوان أن تتحدث الغالبية الايجابية الرائعة الصامتة، الآن جاء دور الايجابيين، ان لم تفعلوا ذلك الآن فمتى، وان لم يكن أنتم فمن؟
د. صلاح صالح الراشد
أعود لخطابه الذي نقلت شاشات التلفاز فيه بكاء القس جيسي جاكسون بحرارة وهو يرى حلم مارتين كينج لوثر، وهو معلمه، يتحقق، يرى شخصا اسود يعتلي أعلى منصب في البشرية!
لقد حققت أميركا أمنية أفلاطون وفلسفة أرسطو وعمق لاوتزو وروحانية بوذا ومنهج كريشنا. لقد جسدت فكرة الشيخ محمد الغزالي وتفسير متولي الشعراوي وكتابة مصطفى الرافعي وفقه الشيخ محمود شلتوت. ان دمعة جيسي جاكسون كانت دمعة كل مواطن عربي، وفرد صيني، وشخص افريقي، ومهاجر لاتيني، ولاجئ أفغاني... كل الناس، سوى مضطربين قلة، رأوا البشارة وعاشوا الفرحة. لقد آن الأوان ان تبدأ هذه الصفحة الجديدة للبشرية، لقد آن الأوان أن تتحدث الغالبية الايجابية الرائعة الصامتة، الآن جاء دور الايجابيين، ان لم تفعلوا ذلك الآن فمتى، وان لم يكن أنتم فمن؟
د. صلاح صالح الراشد