10 أسهم جذبت 32 صندوقاً استثمارياً في البورصة

تصغير
تكبير

«بيتك» و«زين» و«بوبيان ب» و«أجيليتي» و«الوطني» و«الجزيرة» الأكثر تركزاً

أسهم فاق تركزها بصناديق 20 في المئة لتجاوزها النسبة


في الوقت الذي تشهد فيه بورصة الكويت حالة من الترقب وسط عمليات شراء هادئة على الأسهم التشغيلية بدأت الصناديق الاستثمارية بتكثيف تحركاتها على الأسهم القيادية التي يتوقع أن تكون الوجهة الأكثر وضوحاً أمام المؤسسات المالية المحلية والخارجية خلال الفترة المقبلة.
وفي متابعة لـ«الراي» لوحظ أن هناك نحو 10 أسهم استطاعت أن تستقطب الجزء الأكبر من سيولة نحو 32 صندوقاً، وهو ما تُظهره مراكزهم، ضمن سجلات مساهميها، منذ بداية العام وحتى الآن، (بعضها لديه مراكز قديمة).
وأوضح الرصد بلوغ نسب التركز لدى صناديق استثمارية مختلفة الحدود القُصوى المتعارف عليها والتي تصل إلى 15 في المئة من قيمة أصول الصندوق.


واهتم مديرو بعض الصناديق بترك هامش بسيط يصل إلى 1 أو 2 في المئة من نسبة التركز لإستغلال أي طفرة تتحقق من خلالها عملية جني أرباح ثم معاودة الشراء من جديد وقت التهدئة، أو التراجع السعري للأسهم وسط قناعة بأن تلك المراكز ليست للتخارج السريع بل للاستثمار متوسط وطويل الأجل.
وكشف الرصد عن قائمة الأسهم التي استقطبت معظم سيولة الصناديق خلال الفترة الماضية وهي( بيتك، زين، بوبيان للبتروكيماويات، أجيليتي، الوطني، بنك بوبيان، طيران الجزيرة، المباني، ميزان، بنك الخليج).
وهناك حزمة من الأسباب تقف وراء اهتمام الصناديق بمثل هذه الكيانات التشغيلية التي تعتبر الملاذ الآمن للأوساط الاستثمارية، منها، أنها الأكثر قدرة على تحقيق العوائد المجزية للمساهمين، فيما تمتاز بتاريخ وسجل إداري جيد ليس به شُبهات، ناهيك عن قدرتها على استعادة توازنها حال حدوث أي هزات في السوق.
وبلغت نسب تركز عدد من تلك السلع أكثر من 12 في المئة بل ان البعض فاق حدود الـ 15 في المئة من سيولة صناديق مختلفة، إذ شملت عملية الرصد نحو 30 صندوقاً استثمارية يعمل في الكويت والخليج، لتخرج النتيجة بهذا الشكل ما يعكس قناعة بأن الأسهم التشغيلية الثقيلة تمثل قبلة صريحة لكبار اللاعبين وأصحاب رؤوس الأموال.
ويتضح من خلال تعاملات السوق أن هناك صناديق سجلت أسهم شركات مُدرجة نسبة تركز ضمن أصولها تفوق الـ 20 في المئة، منها استحواذ «بيتك»على حصة مثيلة بذلك من رأسمال صندوق استثماري ينشط على أكبر 10 شركة مسجلة في السوق.
ويعد «بيتك» الأكثر جاذبية لصناديق الاستثمارية التي تعمل في الكويت خصوصاً في ظل الترقب لتطورات كبيرة قد يشهدها خلال الأشهر المقبلة، منها ما يتعلق بمشروع الإندماج مع «الأهلي المتحد».
وأوضح مدير قطاع الصناديق في إحدى الشركات الكبيرة سبب زيادة نسبة التركز لدى صناديق عن الحدود القانونية المُحددة من قبل الجهات الرقابية والذي يتمثل في أن نسبة مثل هذه الكيانات على غرار «بيتك» و«زين» وغيرها في المؤشرات التي تتبعها الصناديق تتجاوز نسبة الـ 15 في المئة، وبالتالي طبيعي تدخل في نطاق نسب إضافية.
وأضاف أن هناك سلعا قيادية في السوق مثل «زين» التي تحظى باهتمام نحو 17 صندوقا محليا، بنسب تركز تتراوح بين 6 و 14.6 في المئة، فيما تتملك نحو 15 صندوقاً نسب متفاوته من أسهم «بوبيان للبتروكيماويات».
وأشار إلى أن هناك شركات مثل «أجيليتي» حظيت بدخول العديد من الصناديق ضمن مراكز استثمارية على أسهمها، إذ تتراوح نسب تركز السهم بمعظم الصناديق التي تنشط في البورصة بين 7 و14 في المئة من إجمالي أصوله.
وكشفت المتابعة التي أجرتها «الراي» عن حالة تنويع حرص عليها مديري صناديق كُبرى، إذ لا تعتمد توجهاتهم على سلعة بعينها، بل هناك تنوع استثماري واضح، لافتة إلى أن جانبا منها توجه نحو شركات خليجية لها ثقلها على غرار سابك السعودية التي تهتم بها نحو 5 صناديق، هي،( صندوق نور الخليجي الإسلامي، وصندوق موارد، وثروة الإسلامي، وصندوق الأهلي، والوطني الخليجي)، وبلغت نسب تركز سابك ببعض الصناديق 12 في المئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي