عيد المقابر... دموع وشوق للأحبة
زوار المقابر لاستذكار الأحبة فجر العيد (تصوير أسعد عبدالله)
دعاء على قبر الراحل جاسم الخرافي
قراءة الفاتحة والترحم على المتوفين
مع انتهاء صلاة العيد توافد الزائرون على المقابر، للقاء أحبائهم الذين فارقوهم ولم يشهدوا معهم فرحة العيد، حيث اكتست المقابر بالحزن والدموع ولهجت الالسن بالدعاء من الزوار لمن غيبهم الموت من احبتهم، ولم يترك لهم موعدا للقاء في هذه الدنيا سوى قبورهم.
وارتدت المقابر ثوب الحزن والسكينة والطمأنينة والذكر والدعاء للمتوفين، فيما توجه الزوار بالدعاء لذويهم بالرحمة والمغفرة والدرجة العالية في الجنة، تعبيراً عن الوفاء والمحبة المتواصلة لهم.
وكان عيد الاحبة متشحاً بالسواد لمعايدة من غاب في باطن الأرض، هذا يبكي أباه، وهذا يبكي أمه وهذا طفل يزور قبر جده، وهذه فتاة تستذكر جدتها، وهنا يحكي العيد حكاية كانت على ظهر الدنيا برا واحسانا، وصارت تحت الثرى حنينا وعرفانا.
الدموع التي لونت العيد بسواد الشوق الذي لا أمل في الدنيا لاشباعه، سوى الدعاء عن ظهر القبر على أمل في اللقاء في جنان الخلد عند رحمن رحيم، يجتمع المحبوب بمن احب من والديه و ذويه.
والى ذلك ،رأى الزوار ان فرحة العيد لا تمر إلا بزيارة مقابر ذويهم وسرد سيرتهم وذكرياتهم الجميلة، والدعاء لهم، ليعيشوا بعدها لحظات إيمانية روحانية ممزوجة بالحزن والسكينة والطمأنينة.