اكتمال وصول حجاج الكويت إلى الأراضي المقدسة... ويتوجهون صباح اليوم إلى منى لـ «التروية»

إشادات خليجية ببعثة الحج الكويتية وخدماتها

تصغير
تكبير
  • بعثة البحرين:  هدف زيارتنا الاستفادة من تجاربها وخبراتها 
  • بعثة الإمارات: الكويت سبّاقة في العمل الخيري 
  • بعثة عمان: الدعوة الكويتية لها أبعاد حميدة

فيما أكد رئيس بعثة الحج الكويتية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي اكتمال وصول جميع الحجاج من الكويت إلى الأراضي المقدسة، استعدادا لبدء مناسك الحج بالتوجه صباح اليوم إلى منى في ما يعرف بيوم التروية، نالت بعثة الحج الكويتية إشادات خليجية إثر زيارة عدد من رؤساء وفود دول مجلس التعاون لمقر البعثة أمس.
وعبّر عمادي، خلال استقباله رئيس بعثة سلطنة عمان سلطان بن سعيد الهنائي والوفد المرافق له، ورئيس بعثة مملكة البحرين عدنان بن عبدالله القطان والوفد المرافق له، ورئيس بعثة دولة الإمارات الدكتور محمد بن مطر الكعبي، عن سعادته بالزيارات الأخوية التي يقوم بها أبناء دول مجلس التعاون إلى بعضهم بعضاً والتي من شأنها أن تزيد الألفة والمحبة بينهم، لا سيما في مثل هذا المؤتمر العظيم وهو موسم الحج.
وقال عمادي خلال الاستقبال، إن «الهدف الأساسي من هذه اللقاءات هو تبادل كل معاني المحبة والألفة، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب، ومن الضروري أن تكون معاني المودة هي السائدة في ما بيننا، لاسيما نحن أبناء دول مجلس التعاون الخليجي حيث نشترك جميعاً بدين واحد ولغة وعادات وتقاليد واحدة، مؤكداً أن هذه الاجتماعات واللقاءات تُقرب الأجساد والقلوب من بعضها بعضاً».


وأكد انه «من الأهمية تبادل الخبرات بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، فحرصنا على أن يستفيدوا من تجاربنا في بعثة الحج الكويتية لا يقل عن ضرورة أن نستفيد من تجاربهم، فكل دولة لديها الكثير من التجارب والخبرات، وبالتالي من المهم أن نستفيد من تجارب بعضنا، حتى يمكننا تطوير الخدمات التي نقدمها لضيوف الرحمن».
وتابع: ومن هذا المنطلق فالبعثة الكويتية لها تجربة جديدة في هذا الموسم، حيث انتقلت من مقرها السابق في إحدى العمارات إلى أحد الفنادق الفخمة، مشيراً إلى أنه بهذه النقلة النوعية تكون البعثة قد وفرت على نفسها، جراء هذا الانتقال، الكثير من الوقت والجهد من خلال التعاقد مع جهات مختلفة، كعقود التغذية والصيانة والنظافة وغيرها الكثير، رغم أن التكلفة كانت أقل من السابقة، موضحاً: إننا نعتبر هذه التجربة ناجحة بكل المقاييس، ونحن حريصون على أن نزود إخواننا من الإمارات والبحرين وعمان بهذه التجربة انطلاقاً من مبدأ نقل التجارب وتبادل الخبرات.
 وشكر عمادي حكومة خادم الحرمين الشريفين على الجهود الكبيرة التي يلمسها القاصي قبل الداني، ويراها كل من يحضر موسم الحج، وهو التنظيم المميز واستقبال الحجاج من جميع أنحاء دول العالم الإسلامي، إضافة إلى الجاليات من الدول غير الإسلامية، مؤكداً أنها جهود مباركة، والجميع يشهد بقدرة المملكة العربية السعودية على مثل هذا التنظيم في هذه البقعة الصغيرة وبهذه الأعداد الغفيرة وبهذا التنظيم الرائع الذي يشعر به كل من يتواجد على أرض المملكة، مضيفاً: أن حكومة خادم الحرمين الشريفين سخرت كل إمكاناتها، وهو ما أثمر عن حسن الترتيب والتنظيم من أجل خدمة ضيوف الرحمن.
واختتم عمادي حديثه إن بعثة الحج الكويتية تضم العديد من وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة مثل: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزارة الإعلام، وزارة الصحة، وزارة الداخلية، والإدارة العامة للإطفاء والهيئة العامة للشباب جوالة الكويت، مشيراً إلى أن كل وفد له مهمة معينة يقوم بها لخدمة حجاج دولة الكويت، وكل هذه الوفود تتعاون وتتناغم في ما بينها، ولا تألو جهداً في تقديم كل ما يحتاج إليه الحجاج، مضيفاً: إن كل الوفود تعمل كخلية واحدة وكأننا جميعاً في مؤسسة واحدة وليس عدة وزارات وهيئات.
ومن جهته، قال رئيس بعثة الحج لمملكة البحرين عدنان عبدالله القطان «تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي علاقات تاريخية وصلات متميزة تقوم على المحبة والمودة وكذلك التواصل والنسب، مؤكداً أهمية مثل هذه الزيارات واللقاءات لا سيما في موسم الحج حيث يقول تعالى (ليشهدوا منافع لهم...) وهذا التواصل والتزاور وزيادة الروابط واللحمة الأخوية هو أحد هذه المنافع».
وتابع إن «الهدف الأساسي من زيارتنا لبعثة الحج الكويتية هو الاستفادة من تجاربها وخبراتها وتدارس المشاكل التي قد تعترض طريق بعثاتنا، وإيجاد الحلول لها، ونقلها إلى الجهات المختصة».
ومن جانبه، قال رئيس بعثة الحج لدولة الإمارات محمد بن مطر الكعبي «نبارك لبعثة الحج الكويتية على الانتقال إلى هذا المكان الجديد»، متمنياً أن يكون انتقالاً نوعياً في خدمة حجاج دولة الكويت، وإفادة البعثات الأخرى فيما يقدمونه من أساليب متطورة، لاسيما أن الكويت دائماً سباقة سواء في العمل الخيري أو الديني أو التقني.
وتابع: يسعدنا أن نلتقي بإخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي لأن مثل هذه الاجتماعات دائماً ما تزيد الألفة والمحبة، فضلاً عن اكتساب المعارف والخبرات الجديدة، متمنياً أن تكون بعثات مجلس التعاون الخليجي قدوة للبعثات الأخرى من دول العالم الإسلامي، خصوصاً في تقديم المبادرات لحجاجهم، ما يسر الله لبلادنا من النعم، فالحمد لله الذي يسر لنا ما لم ييسر لغيرنا، وبالتالي نفيد المسلمين في جميع أنحاء العالم بما وصل إلينا من خير وتقدم.
بدوره، شكر رئيس بعثة الحج لسلطنة عمان سلطان بن سعيد الهنائي رئيس بعثة الحج الكويتية فريد عمادي على الدعوة الكريمة ذات الأبعاد الحميدة التي تجمع الصف وتجعل من هذه الاجتماعات ذات بعد ديني وفكري وأخلاقي.
وأوضح أن المسلم يشعر من هذه اللقاءات بالبعد الحضاري في موسم الحج، حيث يتآلف المسلمون في أداء هذه العبادة في مكان وزمان واحد، على خلاف بقية العبادات التي يمكن أن تؤدى من أي مكان، موضحاً: إن هذا البعد الحضاري تأتلف عليه قلوبنا وأجسادنا ونجتمع عليه من كل حدب وصوب ومن كل جنس وعرق.
وفي ختام الزيارة قام عمادي ورؤساء البعثات الخليجية بجولة في مقر بعثة الحج الكويتية والاطلاع على أعمال الوفود المشاركة في البعثة وكذلك فرق ولجان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وسير العمل فيها.

زار بعثة الحج وأكد أنها مثال يحتذى به

سعد الشثري: للكويت مكانة خاصة والكويتيون لهم رونق مميز

أشاد المستشار في الديوان الملكي السعودي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري ببعثة الحج الكويتية ووصفها بأنها «مثال يحتذى به في خدمة الحجيج».
وقال الشثري، خلال الزيارة التي قام بها لمقر البعثة الكويتية أمس، إن «للكويت مكانة خاصة في قلوبنا، والكويتيون لهم رونق وطابع خاص في نفوسنا، خصوصاً مع وجود الأقارب والأنساب المشتركة بين الكويتيين والسعوديين، فضلاً عن الزيارات المتكررة والمتبادلة بين المسؤولين في البلدين».
 وكان في استقباله في مقر البعثة رئيس البعثة فريد عمادي ونائب الرئيس وليد الشعيب ورؤساء الوفود والفرق واللجان التابعة للبعثة. واضاف الشثري «مع بدء موسم الحج لهذا العام هناك بعض الأمور التي يجب أن نؤكد عليها، وهي ضرورة أن يترسخ عدد من المبادئ في قلوبنا وليس فقط في الجانب السلوكي الظاهري في الشعائر والعبادات والأحكام الفقهية» موضحاً«ان الله عزو جل كرر في كل آية من سورة الحج ذكر التقوى، والمقصود من ذلك أن تُزرع التقوى في النفوس مع استشعار عظمة الله عز وجل الذي تؤدى له هذه الفريضة وهي الحج. وبالتالي من الضروري أن نملأ قلوبنا بعظمة الله عز وجل ورجائه والتضرع إليه سبحانه حتى تحقق مقصودة شرعية وهي كما قال تعالى ( واذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرى)».
وأشار إلى أن «من المعاني والمبادئ المطلوبة والتي يجب أن تزرع في النفوس، محبة الآخرين وتقديرهم وانزالهم منازلهم، وهناك الكثير من المعاني الإنسانية التي توجد في الشريعة الإسلامية، ولا توجد في مختلف الأنظمة والدساتير، منها على سبيل المثال احترام شعور الآخرين، بل ذهب الشرع الحنيف إلى أبعد من ذلك في احترام شعور الحيوان عندما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بألا تذبح الذبيحة أمام أختها، ومن المعاني الأخرى التي أرادها الشرع هي استشعار محبة الخير للآخرين وبالتالي من الضروري، ونحن في هذا الموسم، أن ننطلق إلى كل تلك المعاني التي نحن بأمس الحاجة إليها اليوم».
وأضاف«ان جميع المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يرغبون أن يكون موسم الحج منطلقاً لتصحيح الكثير من أحوال الأمة الإسلامية في جميع مناحي الحياة من خلال التمسك بتلك المبادئ الإسلامية والسلوكيات الشرعية ومن ثم لا يقتصر الأمر على أداء النسك والنواحي الفقهية المتعلقة بالحج فقط».
وكان عمادي قد رحب بالدكتور سعد الشثري وشكره على تلبية الدعوة التي وجهها إليه، وتوّج بحضوره إلى بعثة الحج الكويتية واللقاء بإخوانه وأبنائه من أعضاء البعثة رغم انشغاله وكثرة ارتباطاته. وقدم عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين لما تقوم به حكومته من مجهودات ضخمة وجبارة في موسم الحج كي يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي