روسيا تُعدّ لقمة ثلاثية في سبتمبر... وتُرسِل سفينة حربية جديدة إلى «المتوسط»
بومبيو ودي ميستورا: لا إعادة للإعمار في سورية قبل التسوية
الشرطة العسكرية الروسية لا تنوي البقاء طويلاً في الجولان
1000 عسكري روسي يشاركون في نزع الألغام في سورية
موسكو، واشنطن، دمشق - وكالات - فيما أعلنت روسيا عن الإعداد لقمة ثلاثية مع إيران وتركيا بشأن سورية مطلع سبتمبر المقبل، ربط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أي حديث عن إعادة الإعمار في سورية بالحل السياسي أولاً.
وعقب محادثات بينهما في واشنطن ليل أول من أمس، «اتفق الوزير بومبيو والمبعوث الخاص دي ميستورا على أنه يتوجب على جميع الأطراف المعنية اتباع الطريق السياسي، وأن من السابق لأوانه أي حديث عن إعادة الإعمار في سورية في ظل غياب الحل السياسي هناك»، وفقاً لما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية على حسابها في «تويتر».
وأضافت أن الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 يقضي بإصلاح الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
وأشارت إلى أن بومبيو اعتبر أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يجب أن تتم بمشاركة المؤسسات الأممية المعنية وبعد أن تستقر الأوضاع الأمنية في سورية.
في موازاة ذلك، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف استمرار المشاورات لعقد لقاء قمة بشأن سورية يجمع رؤساء روسيا وتركيا وإيران مطلع سبتمبر المقبل، مشيراً إلى إحراز «بعض النتائج الأولية» في هذا الاتجاه.
ونفى في تصريحات، أمس، وجود أي اتفاق حتى الآن على لقاء رباعي بين زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، قائلاً «لا يوجد مثل هذا اللقاء في جدول الأعمال المتفق عليه».
وكانت تقارير أفادت عن احتمال عقد قمة رباعية في إسطنبول في 7 سبتمبر المقبل، وذلك بموجب مبادرة أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
من جهة أخرى، أعلن أسطول البحر الأسود الروسي، أمس، عن التحاق سفينة «فيشني فولوتشوك» الصغيرة المزودة بصواريخ «كاليبر» بمجموعة السفن الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري في المتوسط.
وذكر المكتب الصحافي للأسطول، أن «فيشني فولوتشوك»، هي أحدث سفينة صواريخ صغيرة في أسطول البحر الأسود، وأنها غادرت سيفاستوبول في جمهورية القرم وعَبَرتْ البوسفور قاصدة الساحل السوري.
وأوضح أنها ستلتحق إلى المجموعة الروسية في المتوسط، على أن تباشر في تنفيذ المهام التي ستوكل إليها.
يشار إلى أن «فيشني فولوتشوك» التحقت بأسطول البحر الأسود في يونيو الماضي، وهي مزوّدة بأحدث أنواع الأسلحة وبينها صواريخ «كاليبر» المجنحة عالية الدقة، وفقاً لموقع «روسيا اليوم».
من جهته، أعلن نائب قائد المجموعة العسكرية الروسية العاملة في سورية اللواء سيرغي كورالينكو أن الشرطة العسكرية الروسية ستغادر هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، بعد وصول دوريات الأمم المتحدة الدائمة إلى المنطقة.
وقال: «سنغادر المنطقة، وسيتم تنفيذ المهام المحددة من دوننا، لأن هدفنا لا يكمن في مواصلة الدورية هناك لفترة طويلة. هذا أمر ضروري في الفترة الحالية وليس أكثر من ذلك».
وأشار إلى أن نقاط المراقبة الروسية ستنتشر في محاذاة منطقة فك الاشتباك الخاضعة لمراقبة قوات الأمم المتحدة.
وكشف كورالينكو أنه يعمل في سورية حالياً أكثر من ألف عنصر من الجيش الروسي من المختصين في نزع الألغام وإبطال العبوات الناسفة.
وأوضح أنهم يعملون، ليس فقط في إزالة الألغام وتطهير مختلف المواقع والمنشآت من العبوات والقذائف التي لم تنفجر، بل ويقومون بتدريب عناصر نزع الألغام في الجيش السوري.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن أخيراً أن المختصين الروس من مركز مكافحة الألغام العامل في سورية، قاموا منذ 2016 بتطهير أكثر من 17 ألف مبنى وأزالوا أكثر من 105 آلاف عبوة وقذيفة، وطهروا أراضي تزيد مساحتها على 6.5 ألف هكتار من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها وتركها الإرهابيون.