«الكويت» في ضيافة الإسماعيلي... والقادسية «يخطف» الزمالك

يأمل «الكويت» في ان يعود من استاد الاسماعيلية بـ «صيد ثمين» على حساب مضيفه الاسماعيلي المصري، عندما يلتقيه في الساعة 8:30 مساء اليوم بتوقيت الكويت، في ذهاب دور الـ 32 من كأس العرب للاندية الابطال لكرة القدم.
من جهته، حقق القادسية نتيجة ممتازة بتعادله سلباً مع الزمالك المصري، أمس، على استاد برج العرب في الاسكندرية ضمن الدور ذاته.
وتعتبر نتيجة «الأصفر» ممتازة خصوصاً أنها المباراة الرسمية الاولى لفريق كويتي بعد رفع الايقاف عن المشاركات الخارجية والذي استمر زهاء ثلاث سنوات.
ويُنتظر ان يحذو «الكويت» حذو شقيقه، اليوم، كي تأتي الفرحة مزدوجة.

خصوصية «بيضاء»
تكتسب مباراة «العميد» خصوصية بالنسبة للنادي الذي تعود اطلالته «الخارجية» الاخيرة الى اللقاء الذي تغلب فيه على ضيفه استقلال دوشانبي الطاجيكي برباعية في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في 30 سبتمبر 2015.
ولن تكون هذه الفترة عائقا على «الكويت» الذي يعود، كما كان، قويا وصفوفه مدججة بأفضل المحليين والأجانب بعد ان عززها استعدادا لموسم شاق.
وتعتبر المباراة بمثابة صراع بين فكرين متقاربين، اذ ان مدربا الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا. فمدرب «الكويت» الفرنسي هوبير فيلو شغل منصب المدير الفني لوفاق سطيف الجزائري الموسم 2012-2013 وكان مدرب الاسماعيلي الجزائري خيرالدين مضوي، آنذاك، مساعدا له في منصب «المدرب العام».
هذه الحقائق تشير الى ان القراءة الفنية متقاربة وشبه مكشوفة رغم ان الفريقين يبدوان غريبين عن بعضهما، باعتبار انهما لم يلتقيا سوى مرة منذ 33 سنة، حيث تعادلا 1-1 في دورة نادي الوحدات الاردني الدولية الودية الثالثة العام 1985.
ويسعى فيلو في ظهوره الرسمي الاول مع «الكويت» الى تحقيق افضل بداية خصوصاً ان فريقه مطالب بأفضل نتيجة (اقلها التعادل)، قبل الاياب.
ولا يبدو ان فيلو سيكترث للنتائج المتذبذبة التي حققها فريقه في معسكر هولندا امام فرق معروفة مثل واسلاند البلجيكي وانطاليا سبور التركي والشارقة الاماراتي والتعاون السعودي.
ويعتمد الفرنسي الذي لم تظهر خطته التكتيكية المفضلة مع «الكويت» الى العلن، على اسماء لامعة مثل حسين حاكم وفهد حمود وعبدالله البريكي وطلال الفاضل وفيصل زايد. كما يبرز خماسي أجنبي عماده التونسيان حمزة لحمر وصابر خليفة والعاجي جمعة سعيد والغاني محمد فتاو والسوري حميد ميدو.
وكما الحال بالنسبة لفيلو، فإن مدرب الاسماعيلي خيرالدين مضوي «جديد» وتسلم منصبه في مايو الماضي خلفا للبرتغالي بدرو بارني الذي قاد الفريق الى المركز الثاني في دوري الموسم الماضي، والى التأهل لدوري ابطال افريقيا.
ويُعرف مضوي بقوة شخصيته ويُطلق عليه «غوارديولا الجزائر»، واشتهر عندما قاد وفاق سطيف للفوز بدوري أبطال أفريقيا 2014 للمرة الاولى منذ 25 سنة، ليصبح بذلك أصغر مدرب يُتوج باللقب.
وظهر الاسماعيلي قوياً في انطلاق الموسم، وبالتحديد في الدوري المصري حيث كان قاب قوسين او ادنى من التغلب على مضيفه الاهلي حامل اللقب بهدف لولا ان انتزع «الاحمر» التعادل في الوقت بدل الضائع ضمن المرحلة الاولى. وتعادل «الدراويش» في مباراته الثانية امام بتروجيت سلبا.
ويعتمد  مضوي على عدد من النجوم منهم الحارس عصام الحضري وعمر طارق الوحش وحسني عبدربه وعمر فتحي سافيولا وعلاء عبدالعظيم ونادر رمضان والتونسي لسعد الجزيري والغاني ريتشارد بافور والنيجيري اوكيكي افولابي والكاميروني كريستوفر ماندوغا.
ومن المقرر ان يحتضن «الابيض» مباراة الاياب في 27 سبتمبر.

تعادل رائع
من جهته، نجح القادسية في تحقيق «الصعب» حيث عاد بتعادل رائع من مصر انتزعه من فريق عريق هو الزمالك صاحب الصولات والجولات.
ويملك «الأصفر» فرصة ذهبية لبلوغ دور الـ 16 لانه يستضيف لقاء الاياب في 28 سبتمبر.
بدأ مدرب القادسية، الروماني  إيوان مارين، المباراة بتشكيلة ضمت خالد الرشيدي، نجم اللقاء من دون منازع، عامر المعتوق والنيجيري ابيابوي بكر ومساعد ندا وخالد القحطاني وفهد الأنصاري ورضا هاني وسلطان العنزي وأحمد الظفيري والكاميروني رونالد وانغا والغابومي اكسل ماي.
من جهته، بدأ مدرب الزمالك السويسري كريستيان غروس اللقاء بتشكيلة ضمت محمود عبدالرحيم (جنش) وأحمد أبو الفتوح ومحمود حمدي الونش ومحمود علاء وحازم إمام وطارق حامد ومحمود عبدالعزيز ومحمود عبدالمنعم كهربا وإبراهيم حسن ويوسف أوباما والكونغولو كابونغو كاسونغو.
دانت السيطرة للزمالك في الشوط الأول فيما مال القادسية الى التأمين الدفاعي، ولولا يقظة الحارس الرشيدي، لما انتهت الدقائق الـ 45 الاولى بيضاء.
ونُقل رضا هاني إلى مستشفى الإسكندرية، بعد تعرضه لإصابة خلال المباراة، ونزل بدلا منه صالح الشيخ.
وفي الشوط الثاني، نشط القادسية وكانت له محاولات خطرة خصوصا بعد نزول بدر المطوع بيد ان المباراة انتهت بالتعادل السلبي لتبقى المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.

إصابات طفيفة في صفوف «العميد»

أجرى فريق الكويت تدريبه الرئيسي، مساء أمس، على استاد الاسماعيلية الذي يستضيف لقاء الليلة بمشاركة لاعبيه كافة، وحرص الجهاز الفني على أن يكون خفيفا ومقتصرا على تقسيمة ليتعود اللاعبون على الأرضية.
وشارك اللاعبون كافة لكن بدرجات متفاوتة حيث حرص المدرب الفرنسي هوبير فيلو على أن يكون التدريب ترفيهيا منعاً لأي إصابات، خصوصا وأن عدداً من العناصر يعاني من كدمات بسيطة، لكن ذلك لا يمنع مشاركتهم في اللقاء.
ولم يعلن «الكويت»، حتى ساعة متقدمة من مساء أمس، أسماء لاعبيه العشرين المختارين للقاء، وفق اللائحة وباعتبار ان عدد المتواجدين 26 لاعبا.
وسبق التدريب محاضرة فنية من المدرب في الفندق، شرح فيها الاخير خطته للاعبين، فيما حرصت الادارة على اقامة فقرات ترفيهية متنوعة للاعبين ومنها الاحتفال بعيد ميلاد الحارس حميد القلاف.
من جهته، أعرب نائب رئيس جهاز الكرة عادل عقلة عن امله في ان يحقق «الابيض» افضل نتيجة ممكنة.
وتوجه الى اهل الكويت بأن يدعوا لـ «العميد» الذي يمثل البلاد في البطولة العربية مع القادسية، معربا عن ثقته في قدرات اللاعبين.
بدوره، وصف المنسق الاعلامي عمر الزامل تدريبات ووضع «الابيض»، بالـ «مستقر»، مشيرا الى ان الجهاز الفني يستكمل ما فعله منذ معسكر هولندا الذي استمر 20 يوما وحتى الايام العشرة التي قضاها في المعسكر الآخر في مصر.
وأكد أن «العميد» جُهّز بشكل مثالي للقاء، مشيدا بعمل الجهاز الاداري وبانضباط والتزام اللاعبين.
وشدّد على ان الجهاز الفني وضع باعتباره أي طارئ بالنسبة لاوضاع اللاعبين بما فيه الاصابات الطفيفة التي يعاني منها عدد منهم مثل حسين حاكم وطلال الفاضل والسوري حميد ميدو والتونسي حمزة لحمر، مشيراً الى ان هؤلاء مسعدون للمشاركة اليوم.

صافرة مغربية

يدير المباراة طاقم تحكيم مغربي بقيادة رضوان جيد، يعاونه عشيق جيد ووايت هشام والحكم الرابع سمير كزاز، ويراقبها السوداني مأمون بشارة، فيما يتولى الجزائري محمد بنوزة تقييم الحكام.

نفاد التذاكر

نفدت تذاكر المباراة بسرعة قياسية بعد ساعات من طرحها، خصوصا ان جماهير الاسماعيلي متعطشة لمشاهدة فريقها في البطولة بعد أن اتاحت مديرية الأمن حضور 6 آلاف مشجع لـ «الدراويش».
يذكر ان ادارة النادي الاسماعيلي خصصت مدرجات المقصورة الامامية للاستاد لجماهير نادي الكويت.

الهلال يظهر اليوم

يلعب الهلال السعودي مع الشباب العماني، والوداد البيضاوي المغربي مع الاهلي طرابلس الليبي، اليوم أيضاً، في ذهاب دور الـ 32.
وتأكد غياب 5 لاعبين عن الهلال الذي يدربه البرتغالي خورخي خيسوس، خلال المباراة هم سلمان الفرج ونواف العابد وعبدالله عطيف وعبدالملك الخيبري وعبدالله الحافظ، بسبب عدم اكتمال جهوزيتهم الفنية. وتقام مباراة الإياب في عمّان في 29 سبتمبر.
على صعيد آخر، أقر مدرب الرجاء البيضاوي المغربي، الاسباني خوان كارلوس جاريدو، أن مهمة فريقه لم تكن سهلة رغم فوزه على مضيفه السلام زغرتا اللبناني 2-1 في ذهاب الدور ذاتها. وأضاف: «واجهنا صعوبات، منها الأرضية والفارق الزمني والأحوال الجوية، ومع ذلك حققنا فوزا مهما». وتابع: «لم نقدم الأداء المطلوب في الشوط الأول فتأخرنا في النتيجة، لكننا عدنا في الثاني وكنا الأفضل. الإياب لن يكون سهلا».
من جهته، تعادل النفط العراقي مع الصفاقسي التونسي 1-1 في اربيل.