للأسف الشديد ما أن يقال ان فُلاناً يُفسر الرؤى والأحلام إلا وسرعان ما ينظر له بعض الناس بنظرة دونية، وهذا بسبب الصورة السلبية التي أحدثها بعض من يُفسرون الرؤى والأحلام في هذا الزمن، لأنهم اتخذوا من تفسير الرؤى والأحلام وظيفة يقتاتون من ورائها ويكسبون المال، من دون أدنى عِلم ومعرفة منهم بعالم الرؤى والأحلام.
وهذه الفئة من المحتالين بعض منهم انتشروا في القنوات الفضائية، وعبر شركات الاتصالات من خلال الرسائل الهاتفية، وعبر الصحف والمجلات والبرامج الإذاعية.
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ: أما المعبرون فالواجب عليهم تقوى الله عز وجل، والحذر من الخوض في هذا الباب بغير علم فإن تعبير الرؤى فتوى لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) سورة يوسف الآية 43. ومعلوم أن الفتوى بابها العلم لا الظن والتخرص، ثم أيضا تأويل الرؤى ليس من العلم العام الذي يحسن نشره بين المسلمين ليصححوا اعتقاداتهم وأعمالهم، بل هي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مبشرات، وكما قال بعض السلف: الرؤيا تسر المؤمن ولا تضره.