المعرض أقيم ضمن مهرجان صيفي ثقافي في مجمع 360
«المباني التاريخية»... إضاءة حضارية في قديم الكويت
الكويت زاخرة بالمباني التاريخية، تلك التي تدل على تميزها الحضاري في مختلف العصور- خصوصا قبل عصر اكتشاف النفط - وكانت هذه المباني بمثابة إشارات واضحة لتاريخ الكويت في هذا المجال، فرغم بساطة المواد التي استخدمت في البناء خلال العصور الماضية من تاريخ الكويت، إلا أن المتابع لهذه المباني سيجد أنها التزمت في معظمها بالقياسات والاعتبارات المعمارية الحديثة، مع الحرص على أن تكون مناسبة للأجواء الكويتية، التي تختلف حسب فصول السنة.
وعلى هذا الأساس أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض «المباني التاريخية» الذي افتتحه مدير المهرجان محمد بن رضا، في مجمع 360 التجاري. واحتوى على مجسمات توضيحية للمباني التاريخية في الكويت قديما، وصور تتحدث عن مراحل الترميم التي قام بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على هذه المباني.
والمعرض جاء في سياق فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي» في دورته الـ13، وضمن ما يقوم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من مجهودات بناءة، في سياق التعريف بالكويت القديمة، وربطها ذهنيا بالأجيال المتعاقبة خصوصا الشبابية منها، ويعد المعرض صورة من صور المحافظة على الهوية الكويتية التي انتقلت من الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد
والاهتمام بهذه المباني جاء من خلال «مرسوم أميري رقم 11 لسنة 1960 بقانون الآثار 11 / 1960»، وعدد المواد: 45، والذي تقول المادة الثانية منه: «تناط مهمة المحافظة على الآثار بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويعود إلى هذا المجلس وحده مسؤولية تقدير الصفة الأثرية والتاريخية للأشياء والمواقع والمباني، والحكم بأهمية كل أثر وتقرير الآثار الواجب تسجيلها وصيانتها ودراستها والانتفاع بها».
ومن المباني التاريخية التي تفتخر بها الكويت... بيت ديكسون الثقافي، الذي بني في نهاية القرن التاسع عشر، على موقع مطل على البحر، قرب قصر السيف، وتتسم عمارته بالبساطة.
اما المدرسة القبلية فمبناها يضم حوشين، وقد أعاد المجلس الوطني افتتاح هذا المبنى بعد تأهيله وترميمه في عام 2001 م بمناسبة الاحتفال بالكويت كعاصمة للثقافة العربية.
وتقبع استراحة الشيخ احمد الجابر الصباح في جزيرة فيلكا، التي شيدت عام 1927، واستغلت الاستراحة كمتحف للتراث الشعبي. ويمثل بيت البدر نموذجا معماريا للبيت الكويتي وضم الى إدارة الآثار والمتاحف التابعة للمجلس.
وشيد المرسم الحر عام 1919، مثل اي بيت عربي قديم، وتحولت غرفه وصالاته الى ورشات فنية، لفناني الكويت التشكيليين.
ويعد بناء بيت السدو من المباني المتبقية من حقبة الكويت ما قبل النفط،، وهو أول بيت بني في الكويت من الإسمنت والكونكريت.
ومدرسة كاظمة هي أول مدرسة في مدينة الجهراء. تم تسليمها إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لقيمتها التاريخية.
والقصر الأحمر بني عام 1897 م، ليكون القصر الصيفي للشيخ مبارك الصباح ويقع في منطقة الجهراء. ويعتبر أحد أهم المعالم التاريخية للكويت.
والمستشفى الأميركي، من أول المباني التي بنيت على الموقع في الكويت، وأول مبنى من الحديد والخرسانة في الخليج.
وكانت تشكل بوابات الكويت المداخل الرئيسية لمدينة الكويت وهي جزء من السور الثالث للمدينة الذي بني في شهر مايو من عام 1920م ، والبوابات هي دروازة بنيد القار، دروازة الشامية، دروازة المقصب، دروازة الشعب «البريعصي»، دروازة الجهراء، وقد هدم السور في عام 1957م وتم الإبقاء على البوابات فقط وذلك لما تشكله من اثر تاريخي يجب الحفاظ عليه.
ويقع بيت غيث بن عبد الله بن يوسف في منطقة شرق وهو أحد البيوت الكويتية القديمة، بينما يقع بيت العثمان في شرقي تقاطع شارع عبدالله العثمان وشارع ابن خلدون من منطقة حولي.
بالإضافة إلى عمارة العيسى وهي عبارة عن بناء يضم حوشا عربيا وعددا من الغرف يستخدم لتخزين الأخشاب المستخدمة في صناعة السفن الشراعية والمواد والأدوات الخاصة بسفن السفر والغوص وبعض مواد البناء.