ندوة رابطة الاجتماعيين نوّهت بدور وريادة العمل التطوعي خلال الاحتلال
الغزو العراقي كشف عن خبرات الكويتيين في العمل والتطوع
الرضوان: دعم الدول الخليجية والعربية كان له أثر كبير في أبناء الكويت
مصطفى: رأيت المرأة الكويتية تدافع عن وطنها بصوتها والرسائل التي تبعثها للمحطات العالمية
أجمع المشاركون في ندوة «العمل التطوعي أثناء الغزو»، على أهمية دور وريادة العمل التطوعي في توفير حاجات المواطنين أثناء فترة الاحتلال.
وأشار المتحدثون في الندوة التي أقيمت مساء أول من أمس، في رابطة الاجتماعيين ضمن فعاليات المنتدى الشهري، إلى أن «العمل التطوعي أثناء الغزو الغاشم كان واجبا وليس للمباهاة والتكسب»، مشيرين إلى أن «احتلال الكويت أخرج ما كان مستترا من خبرات العمل والتطوع التي تميز بها الكويتيون ما دل على حبهم وتفانيهم للوطن».
وقال رئيس مجلس ادارة رابطة الاجتماعيين عبدالله الرضوان، إنه «عرف عن شعب الكويت حب الخير منذ القدم حيث شهد التاريخ العديد من الأمثلة على الانخراط في الأعمال التطوعية أثناء الأزمات والكوارث». وأشار إلى أن «احدث هذه الدروس هو التلاحم والتكاتف بين كل فئلت الشعب الكويتي أثناء فترة الغزو، والذي من خلاله وقفوا يدا واحدة حتى تحرر البلد من براثن الاحتلال».
وأضاف الرضوان أن «احتلال البلد أخرج ما كان مستترا من خبرات العمل والتطوع التي تميز بها الكويتيون ما دل على حبهم وتفانيهم للوطن»، لافتا أن «لوقوف دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والشقيقة الأثر الكبير في أبناء الكويت من خلال استضافتهم خلال فترة الغزو إلى جانب اعطاء التأييد الكامل لعودة الشرعية في جميع المحافل الدولية».
وأشار الرضوان إلى أن «توفير المتطلبات اليومية المعيشية للمواطن هاجس في ظل القيود المفروضة من قلل المحتل على الحركة داخل البلد وكذلك لم يكن ممكنا استيراد البضائع الضرورية حيث ان الكويت تعتمد على البضائع المستوردة من الخارج، لذلك كان التعامل مع ما كان متوافرا داخل الكويت تعاملا مميزا حيث لم يكن هناك نقص وبالذات من المواد الغذائية طوال فترة الغزو»
من جانبه، استحضر الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد بوزارة الإعلام يوسف مصطفى، أحداث الساعات الأولى من الغزو العراقي وبسالة الكويتيين في الدفاع عن الشرعية.
وقال مصطفى، «رأيت المرأة الكويتية تناصر وتدافع عن وطنها من خلال صوتها والأشعار والرسائل التي تبعث للمحطات العالمية إلى جانب الرجل الكويتي الذي هب لتبية النداء بشكل غير مسبوق تم فتح باب التطوع في الخارج». ودعا مصطفى الجميع لتسجيل وتدوين الملاحظات أثناء الغزو لعلها تكون نبراسا ومنهاجا في يوم من الأيام، مؤكدا أن «المجتمع الذي يحترم تاريخه تحترمه الشعوب والانظمة»، معربا عن سعادته بتظافر جهود مؤسسات المجتمع المدني لتوثق مرحلة مهمة من مراحل تاريخ الكويت الحديث.
من جانبها، أكدت عضو رابطة الاجتماعيين عزيزة البسام،أن «العمل التطوعي أثناء الغزو الغاشم، كان واجبا وليس للمباهاة والتكسب»، مبينة أن «حماية الوطن تعني حماية أنفسنا وأسرنا». وتطرقت البسام إلى دور المتطوعين في توفير مواد التموين والاهتمام بدور الرعاية بالاضافة إلى الحرص على استمرار تعليم الطلبة، آملة أن يقام نصب تذكاري بأسماء شهداء الكويت في مدخل حديقة الشهيد تخليدا لذكراهم لتتناقل الأجيال بطولاتهم وتضحياتهم لاجل تراب الوطن.