يقول د. علي فهد الزميع، وزير التخطيط السابق وزير الأوقاف الأسبق: إن نشأة مجتمع سويٍّ خالٍ من الأمراض الاجتماعية، كالطائفية والعنصرية والإرهاب، تتطلب جهود ثلاث جهات حكومية، هي: التربية، والإعلام، والأوقاف، ويبدأ العمل مع طلبة الصف الأول الابتدائي، عبر منهج دراسي واضح محدد الأهداف، لما فيه من مصالح البلد ومجتمعه، سواء كان هذا البلد صناعياً أو زراعياً أو تجارياً، أو معتمداً على مصدر اقتصادي واحد هو النفط مثل الكويت.
وأنا كتربوي سابق عملت في وزارة التربية فترة طويلة أرى أن تقتصر مواد هذا المنهج على قيم وأخلاق وحاجات المجتمع ومتطلبات العصر، خصوصاً اللغات والعلوم العامة، والتربية الإسلامية والوطنية، وشيء من تاريخ البلد وآدابه وفنونه، فتاريخ الفراعنة والروم والإغريق والفرس لا يعنينا في حاضرنا، فلا خوفو ولا خفرع أو قيصر ونيرون، أو كسرى وهرمزان لهم أثر هذه الأيام، خصوصاً أننا بالكاد نعرف تاريخ حكامنا الخمسة الأوائل من أسرة آل الصباح، ونتائج معارك الصريف وحمض والجهراء، أهم المعارك: مرج دابق والنهرين وحرب طروادة، كل ذلك حشو أخذناه من دون أن يفيدنا هذه الأيام، ونجهل شعر فهد بورسلي وزيد الحرب وفهد العسكر، وأحمد مشاري العدواني، وحفظونا أشعار مجانين ليلى ولبنى وعبلة، ودرسونا أدب عشاق مي زيادة.
أما طبيعة إقليم السافانا وخط الاستواء والقطب الشمالي والجنوبي، فأبدى منها أن نبحث عن حلول لتصحر بلادنا وما أهم النباتات والأشجار التي يجب أن نزرعها وتحسن من بيئتنا الصحراوية الجافة.