كشف عن قرب التوصل لاتفاق لإنتاج النفط في المنطقة المقسومة وتزويد العراق بأربع محطات تحلية للمياه

الرشيدي: خططنا جاهزة لمواجهة تداعيات إغلاق مضيق هرمز

تصغير
تكبير

 محطات التحلية الأربع ستزود العراق بمليون غالون مياه يومياً

 الوصول لاتفاق لاستيراد الغاز العراقي قبل نهاية العام

الربط الكهربائي مع بغداد ضمن المنظومة الخليجية


أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء المهندس بخيت الرشيدي أن «لدى الكويت ودول الخليج خططا جاهزة التنفيذ في حالة إغلاق مضيق هرمز»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أسعار النفط والصادرات الكويتية لم تتأثر في باب المندب، فيما كشف عن «قرب التوصل لاتفاق للإنتاج بالمنطقة المقسومة، وتزويد العراق بأربع محطات تحلية للمياه».
وقال الرشيدي، في تصريح صحافي على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها امس لمشروع تحويل المرحلة الثالثة من التوربينات الغازية في محطة الزور الجنوبية من نظام الدورة المفتوحة الى نظام الدورة المشتركة، قال إن «الكويت لديها مشروع للربط الكهربائية مع العراق عبر الشبكة الخليجية، وهناك مباحثات قائمة ومستمرة منذ مدة، وإذا تم الانتهاء منها فسيكون الربط معهم عبر الشبكة الخليجية وليس مع الكويت فقط». ونوه بتوجيهات سمو الأمير والقيادة السياسية لمساعدة الاشقاء في العراق بقدر الإمكان نتيجة انقطاع الطاقة الكهربائية التي عاشتها بعض المدن الجنوبية وخصوصا في مدينة البصرة. واضاف انه «بناء على تلك التوجيهات السامية، تبرعت الكويت بدورها بـ17 مولدا كهربائيا متنقلا، بالاضافة الى تزويدهم بـ18 ألف طن من الديزل عن طريق مؤسسة البترول الكويتية، والمولدات تم ايصالها، والديزل ايضا تم إنزاله في ميناء الزبير». وكشف عن أن «الكويت بصدد تزويد العراق بأربع محطات تحلية المياه، وأوضح ان القدرة الإنتاجية لتلك المحطات المجتمعة ستصل الى مليون غالون في اليوم، وسيتم إرسال تلك المحطات الى العراق في وقت قريب جدا».
أما بخصوص توقيع اتفاقية استيراد الغاز العراقي، فأكد ان النقاش مستمر مع الجانب العراقي بهذا الشأن، واضاف ان الخطة لاتزال على وضعها، متوقعا فى الوقت نفسه الوصول الى اتفاق قبل نهاية العام الحالي. وحول تأثير حركة تدفق صادرات النفط الكويتية في مضيق باب المندب، نفى الرشيدي في البداية بشدة وجود أي تأثير على انتاج الكويت، واوضح ان استخدام الكويت لهذا الممر المائي في تدفق صادراتها النفطية قليل جدا.
واشار ان الكويت لاتزال تقيم الوضع في المضيق، وخصوصا وان ما نسبته 10 في المئة فقط من الانتاج يتم مروره عبر هذا الممر المائي، مجددا تأكيده عدم وجود أي تأثير على الكويت سواء على صعيد الإنتاج أو الأسعار. وعن استعدادات الكويت في حالة تنفيذ ايران لتهديداتها لاغلاق مضيق هرمز ان الكويت، اكد ان الكويت ودول الخليج لديها خطط جاهزة التنفيذ في حالات الطوارئ، ولفت ان هذا المضيق ليس خليجيا فقط وإنما لخروج كميات ضخمة تغذي جميع دول العالم من النفط الخام ومنتجات النفطية، مضيفا «ان شاء الله لا نحتاج لهذا، ويستمر العمل فيه بشكل طبيعي مما كان طوال التاريخ». اما بالنسبة لعودة الانتاج في المنطقة المقسومة مع السعودية، فاكتفى الرشيدي بالقول «لانزال في مفاوضات ونقاش مع الاشقاء في المملكة، وانا متفائل جدا وقريبون جدا من عودة الانتاج».
وعن أهم المواضيع المطروحة على جدول لجنة المراقبة الذي سيعقد في الجزائر، وهل ممكن ان يتحول هذا الاجتماع تنسيقي، اوضح ان الاجتماع دوري لمراقبة الانتاج، مؤكدا أن مجموع اوبك ومن خارجها همها الاول هو المحافظة على استقرار الاسواق وتوفير النفط الخام للمستهلكين والمتابعة ايضا الحصول على سوق نفطية مستقرة. وحول وجود آلية جديدة لشروط مسميات الوظائف الإشرافية، اوضح ان الفرق الوحيد في هذا الشأن يتعلق بطريقة الاختيار، واضاف ان هذه الطريقة ستقوم وفق مبدأ الكفاءة والاداء للعاملين لاختيارهم فى الوظائف الإشرافية أكثر من مبدأ الأقدمية. وتابع في نفس السياق «لاشك أن الأقدمية سيكون لها وزن ثقيل جدا في عملية الاختيار، ولكن الأداء والكفاءة سيكون لهم ايضا دور مؤثر بذلك».
وبالعودة الى اجواء المناسبة، اعتبر الوزير أن «المشروع من المشاريع المهمة لوزارة الكهرباء، لانه سيزيد القدرة الإنتاجية الى 250 ميغا واط بشكل نظيف بيئيا وذلك دون استخدام أي وقود سواء كان (غازي) او (سائل) لإنتاج هذه الكمية من الطاقة الكهربائية». واكد أن المشروع يسير وفق الخطط المرسومة، وأعرب عن ثقته بفريق ومقاول المشروع لوضع خطط للتعامل مع أي عملية تأخير، مشددا على ضرورة التزام الوزارة والمقاول في شهر يونيو المقبل لإنجاز المشروع لايزال قائم، مضيفا «أتمنى ان يكون لدينا القدرة والالتزام بتنفيذ المشروع بوقته وخصوصا وانه يصادف موسم الصيف القادم لرفع القدرة الإنتاجية لمواجهة أي مشاكل بسهولة». وقال ان الاستفادة من هذا النوع من الطاقة الذي يسمى بطاقة «العادم» والتي لا تحتاج لأي وقود لإنتاج البخار كما هو في الوحدات البخارية العادية هو توجه عالمي وليس على مستوى الكويت فقط، مضيفا «ان هذه الطريقة سيتم تعميمها على جميع المحطات».

قضايا كهربائية

تدوير... وتأهيل

أشار الرشيدي إلى أسباب حركة التنقلات والندب التي شهدتها وزارة الكهرباء أخيراً، فأكد أن «هناك خطوات اخرى للتدوير، ومن الأفضل ان تتم هذه العملية داخل الوزارة وخصوصا لطبقة المدراء وتدويرهم من دوائر الى دوائر أخرى، حتى يتم تأهيلهم لشغل وترقيتهم لمناصب إشرافية أعلى».

دماء جديدة

في ما يتعلق بتسريح من أمضوا أكثر من 35 عاما في العمل، قال «الوزارة تلتزم بتوجيهات مجلس الوزراء بهذا الشأن، وهناك خطة لتجديد الدماء من خلال احالة من امضوا سنوات طويلة في العمل للتقاعد مع تقدير وشكر لجهودهم.
 
عدادات ذكية

تحدث الوزير عن عملية التركيب التجريبي للعدادات الذكية التي قامت الوزارة أخيراً بتجربتها فقال «تم تركيب ما يقارب 5 آلآف عداد ذكي في مناطق متفرقة بالدولة، وهذا بلا شك سيعطينا مدى استعداد الشبكة للعدد الرئيسي من خلال مناقصة جاهزة للطرح، وان شاء الله العدادات ذكية موجودة وجاهزة للتركيب منتصف العام المقبل».

انقطاعات... فنية

بسؤاله عن الانقطاعات التي شهدتها بعض المناطق للكهرباء خلال فترة الصيف، وهل كانت بسبب الصيانة أم كان امرا طبيعيا، أكد الرشيدي في البداية أن الوزارة تمتلك قدرة إنتاجية للطاقة الكهربائية تفوق حاجة البلاد فى أقصى درجات الاستهلاك، لافتا ان أقصى درجة للاستهلاك تم الوصول لها كانت في منتصف يوليو الماضي، حيث بلغت 14000 ميغاواط. وارجع الانقطاعات التي حدثت فى بعض المناطق لأسباب فنية، وليست لها علاقة بالقدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية.

طاقة متجددة

تطرق الرشيدي إلى انتاج للطاقة المتجددة وفق ما تضمنته الخطة التنموية والتي حددت 15 في المئة لإنتاج هذا النوع من الطاقة، فقال نحن ملتزمون بإنتاج 15 في المئة من الطاقة الكهربائية في البلاد من خلال الطاقة المتجددة وبالذات الشمسية حسب رغبة وتوجيهات سمو الامير».
وأضاف «نحن بصدد طرح مشروع الدبدبة، وهو اول مشروع من هذا النوع سيتم إنشاؤه في منطقة الشقايا شمال البلاد، وذلك لإنتاج 1500 ميغاواط، والطرح سيكون قريبا جدا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي