يوم تراثي حافل في «بندر الغوص» بحضور إعلامي وشعبي

شباب الغوص... «أرجل الرجال»

تصغير
تكبير

فهد الفهد:  رحلة الغوص تجسد أروع صور الوحدة الوطنية والارتباط  بتاريخ الوطن


عاش المشاركون في رحلة الغوص الثلاثين، وضيوفهم من الإعلاميين والأهالي، في «بندر الغوص» حيث مقر رحلة الغوص، يوما تراثيا حافلا بحضور الإعلام وأهالي الشباب، تضمن فنونا تراثية وفقرات ترفيهية.
وأكد رئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء فهد الفهد أن رحلة إحياء ذكرى الغوص التي لها أهداف وطنية واسعة، تعتبر من أبرز الفعاليات الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي، معتبرا ان رحلة الغوص تجسد أروع صور الوحدة الوطنية، من خلال تواجد شباب الغوص جميعا وذلك ترجمة للتوجيهات السامية والحكيمة لسمو الأمير والدهم الكبير وقائد المسيرة.
وأبدى الفهد أسفه الشديد لمحاولة البعض الإساءة لشباب الغوص عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال وضع صورة معينة وإرفاقها بتعليق وصفه بـ«السخيف»، واصفا هؤلاء بأنهم «أناس حاقدون وما عندهم ذرة إحساس وطني ويحاولون الاستهزاء بأبنائنا»، قائلاً «أحب ان اوضح ان من في الصورة هم أرجل ألف مرة ممن قام بوضع هذا التعليق المسيء، ولأنه سخيف وحاقد فمن الطبيعي ما عنده ذرة إحساس وطني».
وأعرب عن اعتزازه وفخره بشباب رحلة الغوص الذين وصفهم بـ«الرجال بمعنى الكلمة، لأنهم تركوا كل مجالات الراحة والترفيه وفضلوا المشاركة في رحلة تمتد لأكثر من شهر تحمل الكثير من التعب والشقاء وسط أجواء مناخية صعبة وصلت درجات الحرارة فيها الى 50 درجة، واستطاعوا بحماس وهمتهم تجاوز تلك الصعاب وتلبية رغبة سمو الأمير بإحياء ذكرى الماضي والتأكيد على اعتزاز أجيال الكويت بماضي آبائهم وأجدادهم»، مضيفا «أقول لكل من يحاول أن يسيء لعيالنا شباب الغوص، ياريت تتعلمون منهم معنى الرجولة والوطنية».
وقال الفهد، في الكلمة التي ألقاها مساء امس الاول في الحفل الذي أقيم لوسائل الاعلام والأهالي في «بندر الغوص» بمنطقة الخيران، بمناسبة رحلة إحياء ذكرى الغوص الثلاثين، وللوقوف عن كثب على ما يقوم به النواخذة والشباب في هذه الرحلة، ان هؤلاء الشباب حرصوا على بذل قصارى الجهد وسط أجواء مناخية وبحرية صعبة، وضربوا أروع الأمثلة من أجل تحقيق الغايات الوطنية المثلى في الوفاء والولاء لوطنهم الغالي الكويت.
وأشار إلى أن رحلة الغوص تعبر عن مدى اعتزاز وارتباط أبناء الكويت بتراث هذا الوطن العزيز، وبماضيه والتعبير عن عرفانهم لتضحيات الآباء والاجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة وفِي تعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز والتأكيد على الروابط التراثية مع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
وتقدم بالتقدير والثناء والشكر لكل النواخذة والشباب المشاركين وأهاليهم ايضا على جهودهم ومثابرتهم في هذه الرحلة، قائلا «الله يعطيكم العافية، وما قصرتوا ومهما تكلمت عنكم وعن تضحيتكم بإجازاتكم والراحة والرفاهية والسفر، فلن اعطيكم حقكم».
وأطلع الفهد وسائل الاعلام على حصيلة اللؤلؤ الذي تم استخراجه خلال الأيام الماضية، ومن ثم بدأ الحفل الشعبي الذي أقامه شباب الغوص للحضور والذي تضمن فنوناً تراثية وترفيهية مثل فن السامري والصوت ومخالف والحساوي والدواري.

على الهامش

الغائب الحاضر

أكد الفهد ان النوخذة المخضرم خليفة الراشد الذي توسطت صورته المنصة الرئيسيّة بان «بوعدنان الذي يغيب لأول مرة عن رحلات الغوص بسبب مرضه، لايزال وسيبقى حاضرا معهم ومع أحفاده وعياله شباب رحلة الغوص التي ساهم في ترسيخها، داعيا المولى عز وجل أن يشفيه ويعافيه ويطول عمره».


تجربة فريدة

أكد الشباب المشاركون في رحلة إحياء ذكرى الغوص الثلاثين بأنهم استمتعوا كثيرا بهذه التجربة الفريدة من نوعها، بل وأنهم فضلوها على الاستمتاع بإجازة الصيف سواء بالسفر او بين أهاليهم، مشيدين في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة والأبوية التي قام بها كل المسؤولين في النادي لضمان إكسابهم التجارب والخبرات اللازمة.


فلق المحار

شهد اليوم الثاني من الرحلة مرافقة وسائل الإعلام للبحارة أثناء مغادرتهم الى المغاصات للاطلاع على مرحلة ممارسة الغوص الفعلي وعملية فلق المحار داخل السفن.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي