تزداد الشواهد على أن الرئيس دونالد ترامب، عديم الحصافة الديبلوماسية، وجاهل في أصول السياسة الخارجية، ويفتقر إلى اللياقة في سلوكه وحديثه، مسبباً الحرج للشعب الأميركي، ولحلفاء الولايات المتحدة وأصدقائها.
فقد وصف أخيراً الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والإعلام الأميركي، بأنهم أعداء للولايات المتحدة، كما فقد ثقة جارتيه كندا والمكسيك، واتهم ألمانيا وحلف الناتو، بعدم دفع مبالغ كافية لدعم الحلف، وتعامل مع الدول العربية باستخفاف وتعالٍ، كما تناقلت وسائل الإعلام في العالم، عدم احترامه لبروتكولات التعامل مع ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، في سلوك أقل ما يقال عنه صفيق، لا يفعله رئيس أقل دولة وأفقرها في العالم.
ويرى بعض المحللين أنه يتعمد هذه الفظاظة في السلوك والقول، كي يثبت أن أميركا هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم، في محاولة لاستعادة مكانة القطب الواحد في تسعينيات القرن الماضي، ويرى فريق آخر أنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يثير التساؤل حول التأييد الشعبي له، خصوصاً وان الاستخبارات الأميركية، تؤكد تدخل روسيا في الانتخابات السابقة لصالحه، وهي القضية التي ما زالت منظورة ومثارة.