مثقفون بلا حدود

لـو اشتكيت... لانتهيت!

No Image
تصغير
تكبير

الطريق: لحظات بطيئة... تمر برتابة... تتسلل بداخلي... تخنق نبض الحياة... تزدري الأمل... تقاتل الشجن... مميتة هي... سوداء كالحة... ظلماء حالكة... صوت بين جنباتي مخيف... دوي عاصف... بريق أمل... تعاوده المحن... إشراقة ممهدة... مقتولة ومقيدة.
هناك الطريق... يساورني شك في الوصول إليه... آه؛ إنه بعيد! بعيد جدا... دبيب النمل حولي... حشرجة في صراخي... لا تعدو بوابة أسناني... خمول جلدي... يذبل عيني... طائر يرفرف... هناك الطريق... أرمقه بعيني... سراب هو... حقيقة أنا... يكفي أن أكون حقيقة... ينقلب السراب إلى واقع... إرادة متريثة... عزيمة سارحة... وصلت: لا ليس بعد... هناك عقبات... مخاطر ملتوية... سكنات غدر... هدوء المباغتة... ظلام يتمزق... لحظات تتطاير... نبض ينتعش... أمل يتجدد... جبار أنت أيها الإنسان... عظيم أنت أيها الإنسان.
السؤال: يلتف حولي... يشل أفكاري... يحول أنظاري... يمارس هوايته في غفلة من الزمن... يريق دمي ويشعل الفتن... أقف وسط الطريق بين الأمل والآهات... صورالذكريات... أشباح ورسومات... هناك ارتفعنا... وهنا نزلنا... هناك جلسنا... وهنا أكلنا.. هناك ضحكنا... وهنا تنازعنا... لماذا في غيابة الجب أرمى؟ لماذا في مفترق الطريق أترك؟ لماذا أحلم وأحلم وأحلم.. ثم أحرم؟
نفسي هي نفسي:
- أنا عاشق لنفسي...
من أخمص قدمي إلى رأسي
- أنا مولود اليوم... والذي مات هو أمسي
- آكل وأشرب مع الذئاب...
وأسن الضرس بالضرس
- أرقص وأغني مع المجنون...
وأصارحه بالهمس
- أعزف لحن التوبة كل يوم...
وأنا التائب في عرسي
- تركت الدنيا طواعية... ولست مفتونا بالكرسي
- يغتابني الواشي النمام... معكرا صفوَ أنسي
- والحاسد تابع مدام... يزرع الشوك في غرسي
- فيحفظني الواحد المنان... رب البرية والإنسي
- سبحان مغير الأحوال...
من شخص إلى شخصي

* كاتب وباحث لغوي كويتي
fahd61rashed@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي